القمة العالمية لصناعة الطيران تنطلق غداً في أبوظبي

القمة تسلط الضوء على الاستثمارات في قطاعات الطيران والفضاء

أبوظبي – الوحدة:

تنطلق القمة العالمية لصناعة الطيران، الملتقى الذي ينعقد بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لسلاسل توريد قطاع الطيران في العالم، يومي 25-26 سبتمبر الجاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي بهدف تعزيز مستويات الاستدامة ومشاركة الشباب والابتكار في جميع مفاصل القطاع. ونجحت الفعالية الرائدة في تعزيز مكانتها وأهميتها لتُصبح منصة متفردة لمناقشة الرؤى والأفكار الاستراتيجية على أعلى المستويات.

وتواصل القمة في دورتها السابعة استضافة أبرز العقول وتسليط الضوء على الحلول المتطورة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، إضافةً إلى استقطاب المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين في القطاع والأكاديميين الرائدين الذين لا يدخرون جهداً للنهوض بهذه القطاعات على مستوى العالم. كما توفر القمة للجهات الراعية والمشاركين فرصة مثالية لتبادل المعارف وبناء شراكات جديدة والاحتفاء بالإنجازات لرسم ملامح مستقبل قطاع الطيران.

وتشمل الموضوعات الرئيسية المطروحة في القمة مجالات تكنولوجيا الطيران والسياسات والاستثمار، مع تركيز المناقشات على ميادين الطيران والفضاء. كما تسلط القمة الضوء على التطورات في مجال استكشاف الفضاء، وفرص الاتصال التي توفرها تقنيات الاتصال عريض النطاق باستخدام الأقمار الصناعية، إلى جانب التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والدفع الكهربائي والطائرات التي تعمل بالهيدروجين وغيرها.

وساهمت القمة منذ إطلاق دورتها الأولى عام 2012 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً رائداً لقطاع الطيران، الذي شهد نمواً ملحوظاً وأصبح عاملاً رئيسياً في النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الاقتصاد الفضائي العالمي من 630 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى 1.8 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 9%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.[1]

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى مجموعة ايدج: “تُثمّن مجموعة ايدج، بصفتها راعياً بلاتينياً للقمة العالمية لصناعة الطيران، الفرصة الفريدة التي تتيحها لنا هذه القمة للتواصل مع صُنَّاع القرار في قطاعات الدفاع والفضاء والطيران. وتُسهل القمة فرص الحوار الرفيع المستوى، وتسمح لنا بتبادل المعارف واستكشاف التطورات وإقامة شراكات استراتيجية تدفع عجلة الابتكار على المستوى المحلي. كما توفر منصة لعرض الإمكانات الريادية المتنامية لمجموعة ايدج في قطاع الفضاء. ونرى في هذه القمة ملتقى للتعاون ورسم ملامح مستقبل قطاع الطيران”.

وتركز جلسات الحوار على توجهات قطاع الطيران، والاتصالات الفضائية، والطلب على السفر الجوي، والاستدامة، والشحن الجوي، والتنقل الجوي المتقدم. وتستضيف الجلسات نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، من بينهم ريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية؛ وسعادة الدكتور محمد الأحبابي، مستشار أول في التقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة إيدج؛ ونيكول ماثي، مدير مجلس الإدارة ومؤسس شركة إن إم آي إنجنيرنج. وتشمل المحاور الرئيسية للقمة أيضاً أحدث توجهات قطاع طيران الأعمال العالمي، مثل السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت ومبادرات الاستدامة، بالإضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بالسيولة وعمليات الاندماج والاستحواذ ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بالشركات المصنعة للمعدات الأصلية.

من جانبها، قالت ليز بينيسكي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي: “نلتزم في غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي بدعم نمو العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة من خلال تعزيز التعاون في قطاع الطيران والدفاع. ولعبت هذه الشراكة الهامة دوراً أساسياً في دفع عجلة التقدم والنمو الاقتصادي، حيث شاركت أكثر من 140 شركة أمريكية في معرض دبي للطيران 2023، بينما تشارك العديد من الشركات الأمريكية في القمة العالمية لصناعة الطيران لهذا العام، في أكبر حضور أمريكي للفعالية حتى الآن. ويسلط التعاون والاستثمارات الإماراتية الأمريكية في مجال المعدات والخدمات الدفاعية الضوء على اهتمامنا المشترك بهذا القطاع وأهميته. وتساهم هذه الشراكات الراسخة في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتؤكد التزامنا المشترك بالأمن والابتكار والتميز في مجال الطيران”.

وتُمثل مبادرة قادة الجيل القادم جزءاً رئيسياً من أعمال القمة، وتهدف إلى رعاية ودعم الجيل الجديد وتضييق الفجوة بين المواهب الشابة وقادة القطاع. ويدعم البرنامج مستهدفات التوطين في دولة الإمارات، فضلاً عن دورها في تنمية المواهب وتعزيز إمكانات ألمع العقول في المنطقة.

كما توفر فعالية فيستا منصة خاصة للشركات الناشئة المستعدة لإحداث تغيير جذري في قطاع الطيران، ابتداءً من العملات المشفرة ووصولاً إلى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية. ويمكن للشركات الناشئة الاستفادة من المحتوى التفاعلي خلال مراحل مركز الابتكار، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لاستعراض حلولها بشكل مباشر أمام لجنة من المستثمرين المرموقين.

وتشمل قائمة الجهات الراعية للقمة كلاً من إن إم آي إنجنيرنج، الراعي الماسي؛ ومجموعة إيدج، الراعي البلاتيني؛ وإيرباص، الراعي الذهبي. وتضم الجهات الراعية الفضية شركات مثل إلكترا، ومينو سبيس، ونستي، وسبيريت أيروسيستمز، وماكسار إنتلجنس، وإلكترون أيروسبيس، إي جي إتش وإير إنديا ساتس، وفلاي فيكتور.

وتتضمن قائمة الشركاء والجهات الراعية الإضافية كلاً من شركة أيروسبيس إكسيليريتد، وشركة جنرال إلكتريك للفضاء، وشركة شيلد إيه آي، وشركة أوداسيا، وشركة بي بي إم دي سي، وشركة أدنوك، وغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي، وشركة دي إس إم سي إنترناشيونال، وشركة جي إيه إي إس، وشركة جال ومجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي.

وبدوره، قال سيمون دويلي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فلاي فيكتور: “يسعدني أن تتاح لي الفرصة لمشاركة أفكارنا الرائدة بشأن حل ’ادفع هنا واستخدم هناك‘ لوقود الطيران المستدام في الدورة المرتقبة من القمة العالمية لصناعة الطيران. ولاحظنا على مدار العامين الماضيين، من خلال شراكتنا مع نستي، الشركة الرائدة عالمياً في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام، أن مجموعة كبيرة من المسافرين على استعداد لدفع مزيدٍ من المال لاتخاذ إجراءات مناخية موثوقة عند السفر بالطائرة. وأتطلع قدماً لمشاركة هذه الرؤى مع الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الذي يقام تحت عنوان ’تسريع إنتاج واعتماد وقود الطيران المستدام‘”.

وتتضمن الكلمات الرئيسية خطاباً بعنوان “الإنجازات والمساعي المستقبلية التي ترسم ملامح طموحات الدولة في مجال الفضاء”، يلقيها سعادة سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء؛ بينما يُلقي علي رجب، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني عضو مجلس إدارة برنامج الربط الجوي السعودي، كلمة بعنوان “برنامج الربط الجوي السعودي: التطورات والتقدم المحرز”.

وتجدر الإشارة إلى أن الفعالية تنعقد يومي 25 و26 سبتمبر 2024 في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المركز العالمي الرائد للنمو الاقتصادي. وتتمحور القمة حول استكشاف طرق جديدة لتعزيز القدرات التكنولوجية والاستراتيجية وجذب الاستثمارات وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية في سلسلة توريد الطيران، فضلاً عن التأكيد على الالتزام بالمسؤولية البيئية.