برلين – (د ب أ):
اتخذت السلطات في شرقي ألمانيا تدابير لمواجهة آثار الفيضانات التي تجددت اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أسبوع من الأمطار غير المسبوقة التي كان لها تأثيرات سلبية في أجزاء من وسط وشرق أوروبا.
وأعلنت منطقة أودر-شبرى في ولاية براندنبورج في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء عن أعلى مستوى من الإنذار،وذلك مع ارتفاع مستوى المياه في نهر أودر مجددا، ومن المتوقع أن تصل إلى 90ر5 متر في بلدة راتسدورف، الواقعة على الحدود مع بولندا.
وعادة ما يتدفق النهر بجوار البلدة عند ارتفاع حوالي 60ر2 متر.
وصدرت بالمدينة القريبة من آيزنهوتنشتات تقارير أولية عن الفيضانات، حيث وصلت المياه إلى بعض المنازل وغمرت الحدائق والجراجات.
وقالت متحدثة:”نحن لا نزال نقوم بملء أكياس الرمل”، ونتوقع إصدار أعلى مستوى من الإنذار في المدينة غدا الأربعاء عندما تصل المياه إلى ارتفاع 30ر6 متر.
وفي اتجاه مصب النهر، طالبت مدينة فرانكفورت آن دير أودر السكان بالابتعاد عن حواجز الفيضانات بعد ورود تقارير عن قيام أشخاص بالدخول إليها لمشاهدة المياه المرتفعة.
وفي حين أن المياه لا تزال مرتفعة حول المدينة، قالت السلطات إن السدود والجدران الواقية صامدة حاليا.
وعلى الجانب البولندي من الحدود، قال نائب العمدة توماس شتيفانسكي إن خدمات الطوارئ ” تقف على أهبة الاستعداد لوصول موجة الفيضانات”.
وتتوفر خدمات الطوارئ أيضا في راتسدورف، حيث يجري بناء جدار بطول 152 مترا لاحتواء النهر.
ويعني أعلى مستوى من الإنذار أن تهديد الفيضانات يشكل خطرا على الحياة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تصل مستويات المياه إلى ذروتها في راتسدورف يوم غد الأربعاء وأن تبقى مرتفعة حتى يوم الجمعة.
ونجت ألمانيا إلى حد كبير من عواقب الفيضانات التي سجلت مستويات غير مسبوقة تاريخيا والتي حدثت في وقت سابق هذا الشهر في بولندا والنمسا وجمهورية التشيك.
وقامت السلطات البيئية بقتل 25 من حيوان القندس على نهر أودر وذلك لأنه من الممكن لهذه الحيوانات أن تحفر ثقوبا عميقة في السدود الواقية.