نيويورك – (د ب أ):
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لقادة دول العالم اليوم الثلاثاء إن لبنان يجب ألا “تصبح غزة أخرى”، وذلك بعدما تسببت الغارات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني إلى مقتل أكثر من 550 شخصا.
وقال جوتيريش في افتتاح جلسات أسبوع النقاش السنوي رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والذي يحضره العديد من رؤساء الدول والحكومات من مختلف أنحاء العالم، إن “لبنان على حافة الهاوية”.
وأكد أن “الشعب اللبناني، والشعب الإسرائيلي، وشعوب العالم، لا يمكنها أن تتحمل أن تصبح لبنان غزة أخرى”.
وقال جوتيريش، الذي انتقد كثيرا سلوك الجيش الإسرائيلي في غزة، إن لديه مخاوف من أن لبنان يتجه نحو مستوى من الدمار يشبه غزة.
وتابع “أن سرعة وحجم القتل والدمار في غزة لا يشبه أي شيء في سنوات عملي كأمين عام للأمم المتحدة”.
وقال جوتيريش إنه لا شيء يبرر الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولا شيء يمكن أن يبرر “العقاب الجماعي” للفلسطينيين الذي أعقب ذلك. وأدى هجوم حماس غير المسبوق الذي وقع قبل عام تقريبا إلى مقتل نحو 1200 شخص.
وفي جزء سابق من كلمته، انتقد جوتيريش حقيقة أن العديد من حكومات دول العالم تفعل ما تريد بدون محاسبتها، قائلا إن العالم دخل “عصر الإفلات من العقاب”.
وأضاف: “يمكنهم غزو دولة أخرى، أو تدمير مجتمعات بأكملها، أو تجاهل رفاهية شعبهم تماما”،في إشارة إلى روسيا.
بدوره، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من تصعيد القتال على نحو أكبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن “حربا شاملة ليست في مصلحة أحد”.
وقال “وحتى مع تصاعد الموقف، لا يزال من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي”.
واستغل بايدن خطابه الأخير كرئيس في الاجتماع السنوي رفيع المستوى للأمم المتحدة لإدانة هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل.
لكنه اعترف أيضا بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي إشارة إلى الخطة الأمريكية لوقف القتال في غزة، قال بايدن “قدمت مع قطر ومصر اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وتابع “لقد أيدها مجلس الأمن الدولي. والآن هو الوقت المناسب لكي يضع الطرفان اللمسات الأخيرة لشروطها، وإعادة الرهائن إلى منازلهم وضمان الأمن لإسرائيل وغزة”.
وعلى المدى الطويل، تحدث بايدن مجددا لصالح حل الدولتين، “حيث تتمتع إسرائيل بالأمن والسلام… وحيث يعيش الفلسطينيون في أمن وكرامة وتقرير مصير في دولة خاصة بهم”.