آلاف الفارين من جنوب لبنان يلجأون إلى مدارس العاصمة بيروت

بيروت – (د ب أ):
لجأ الآلاف من النازحين الفارين من جنوب لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية على مدار اليومين الماضيين إلى مدارس العاصمة بيروت.

وظهرت على الكثيرين من النازحين علامات الحزن، وأصيب بعضهم بحالة انهيار بسبب فقدانهم أحبائهم في الهجمات.

وقالت زينب وهي منطقة قريبة من مدينة صور الساحلية بجنوب البلاد “لا أصدق أن هذا يحدث لنا”.

وتحدث العديد من اللاجئين عن أنهم لم يأخذوا معهم سوى ملابسهم بدون أموال أو أوراق هوية.

وقال محمد من قرية صريفا لوكالة الأنباء الألمانية “لم أكن مهتما إلا بإخراج عائلتي ونقلها إلى مكان آمن”.

واليوم الأربعاء، بدت شوارع بيروت مهجورة إلى حد كبير حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية في العمق اللبناني، لتستهدف مناطق مأهولة بالمسيحيين شمال العاصمة.

وفي حين أن إسرائيل تقول إن غاراتها تستهدف حركة حزب الله المدعومة من إيران، فإن المسؤولين اللبنانيين أعلنوا عن سقوط العديد من المصابين والقتلى بين المدنيين.

ومن المعروف أن أغلب السكان في القرى الجنوبية يدعمون حزب الله، وأعرب البعض عن التحدي عندما سُئلوا بشأن الحملة الجوية الإسرائيلية الجارية.

وقال رجل متشحا بالسواد وغاضب من خسارة منزله “إسرائيل هي المعتدي. ونأمل أن تلقنهم المقاومة درسا جيدا”.

وأضاف “حتى لوفقدنا منازلنا، وأصبحنا نازحين ، فإننا لا زلنا أصحاب كرامة”.

وتسببب الأزمة الاقتصادية في لبنان في زيادة معاناة الافراد. وعلى الرغم من حالة الطوارئ، لا يتمكن الكثيرون من سحب الأموال من البنوك. وهذا جعلهم يعتمدون على أفراد أسرهم أو الأقارب الذين يعيشون في الخارج لمساعدتهم.