مرئيات

ندوة “آثار الخليج العربي” توصي بدمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار

أوصت الندوة الدولية “آثار الخليج العربي” التي نظمتها هيئة الشارقة للآثاربالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة خلال اليومين الماضيين .. باستخدام التكنولوجيا الحديثة في الأبحاث الأثرية والتأكيد على أهمية دمج التكنولوجيا المتقدمة في عمليات التنقيب وحفظ الآثار ما يساهم في حماية المكتشفات وتوثيقها بطرق علمية دقيقة بالإضافة إلى إدماج التراث الأثري في الخطط التنموية والعمل على دمج حماية المواقع الأثرية ضمن خطط التنمية العمرانية للحفاظ على التراث الثقافي في ظل التطورات السريعة .

كما أوصت بتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والأثري ومن أبرزها تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية وضرورة تطوير شراكات بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الخليج العربي من أجل تبادل الخبرات وإجراء بحوث أثرية مشتركة داعية إلى توعية المجتمع بأهمية التراث الثقافي وتنظيم حملات وبرامج تثقيفية حول أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية ودورها في الحفاظ على الهوية التاريخية ووضع استراتيجيات طويلة الأمد لحماية المواقع الأثرية وتطوير خطط مستدامة للحفاظ على المواقع الأثرية من تأثيرات التغيرات المناخية.

وتهدف الندوة التي تضمنت سلسلة من الجلسات العلمية التي قدمت خلالها أوراق بحثية من مختلف دول الخليج العربي ودول عربية شقيقة إلى تعزيز التعاون بين الباحثين المتخصصين في مجال الآثار من دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية وتسليط الضوء على أحدث الاكتشافات الأثرية وسبل الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة.

وقال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: نحن فخورون بالنتائج المثمرة التي توصلنا إليها من خلال الندوة الدولية والتي جمعت نخبة من الباحثين والخبراء في مجال الآثار من دول الخليج والعالم العربي ما يؤكد أن الآثار ليست مجرد بقايا تاريخية بل هي جسور تربط بين الماضي والمستقبل كما ان النقاشات والأبحاث التي تم طرحها كشفت عن كنوز لا تقدر بثمن من تراثنا الثقافي الخليجي وأظهرت الأهمية الكبيرة للتعاون بين دول المنطقة في الحفاظ على هذه الثروات الحضارية.

وأضاف أنه من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال التنقيب والتوثيق والتعاون المستمر بين الجهات الأكاديمية والبحثية نحن قادرون على حماية هذه المواقع التاريخية للأجيال القادمة بالإضافة إلى أن إدماج التراث في خطط التنمية المستدامة يعزز الحفاظ عليه ويجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية معتبرا أن هذه الندوة ليست ختاماً بل هي بداية لسلسلة من المبادرات التي ستعزز حضور الخليج على خارطة التراث العالمي.

وأشار سعادته إلى أن هيئة الشارقة للآثار ملتزمة بمواصلة جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تدعم الأبحاث وتبادل الخبرات بين المتخصصين في مجال الآثار لضمان الحفاظ على تاريخ المنطقة وإثراء الحاضر بموروثاتها الغنية.

‭ ‬المصدر‭: ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى