أبوظبي – الوحدة:
أطلق مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، جزء من مجموعة M42، عيادة التغذية الشاملة المصممة لمعالجة مجموعة واسعة من التحديات المتعلقة بتغذية الأطفال، بما يشمل الانتقائية الشديدة، بهدف الحد من الصعوبات التي تواجه العائلات في تغذية أطفالهم.
ويمرّ الأطفال حول العالم بمرحلة الانتقائية في تناول الطعام من عمر عامين إلى خمسة أعوام، وقد تظهر هذه الانتقائية بعمر أقل من ذلك. وبدءاً بالسلوكيات غير الاعتيادية، والانتقائية في تناول الطعام وسلامة البلع إلى الأنظمة الغذائية المقيّدة، تسبب هذه العادات صعوبات جمّة بالنسبة للوالدين والطفل نفسه. لذلك تقدم عيادة التغذية الشاملة لمستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال أكثر من مجرد تعليم الأطفال السبل المثلى لتناول الطعام، إذ يتمحور هدفها الرئيسي حول مساعدة الأطفال وأسرهم على تطوير سلوكيات وأنماط فعالة لتناول الطعام.
وعبر التعاون مع الأسر، سيحدد المتخصصون في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال صعوبات الإطعام، ليقوموا على إثرها بتطوير علاجات شخصية واستراتيجية محددة لدعم هذه الرحلة. ويضم فريق الخبراء في عيادة التغذية الشاملة أطباء أمراض الجهاز الهضمي للأطفال، وأخصائيي أمراض النطق واللغة، والأخصائيين النفسيين، وأخصائيي التغذية، حيث يتعاونون لتصميم خطط شخصية لمساعدة الأطفال على تخطي الصعوبات التي تواجههم أثناء تناول وجباتهم. وسيقوم هؤلاء الخبراء بإجراء عمليات تقييم شاملة وسيقدمون الدعم لمشاكل مثل الانتقائية الشديدة، وصعوبة المضغ أو البلع، والمشاكل الحسية، والاعتماد على التغذية بالأنبوب، والألم أو الانزعاج أثناء تناول الطعام.
وعبر تبني منهجية شاملة تركز على الاحتياجات الطبية والغذائية للأطفال، وقدرتهم على تناول الطعام، ورفاههم النفسي، تهدف العيادة لتبسيط الرحلة العلاجية وتحسين مخرجاتها بالنسبة للأطفال وأسرهم. ويشمل ذلك تلبية احتياجات جميع الأطفال، بما في ذلك أولئك المصابين بشذوذ في الصبغيات، وأمراض القلب الخلقية، والشلل الدماغي، واضطرابات طيف التوحد، ومشاكل الجهاز الهضمي المختلفة، بما في ذلك الارتجاع المريئي والتهاب المريء اليوزيني.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة آلاء شيخ خليل استشارية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال: “لاحظنا معاناة العديد من مرضانا من مشاكل التغذية وتناول الطعام. وانطلاقاً من إدراكنا للصعوبات التي تصاحب تناول الأطفال الانتقائيين للطعام أو أولئك الذين يعانون من مشاكل التغذية وصعوبات البلع، عكف فريق عملنا على تأسيس عيادة التغذية الشاملة، لتعالج مشاكل عديدة بدءاً من صعوبات التعامل مع بعض أنواع قوام الطعام إلى مشاكل أكثر خطورة مثل دخول الطعام للرئتين بدلاً الجهاز الهضمي، وهي حالة تستدعي استخدام أنبوب التغذية”.
وأضافت: “تعتبر مشاكل تناول الطعام لدى الأطفال حالة معقدة وتستدعي منهجية رعاية متعددة التخصصات. لذلك تؤسس منهجيتنا التي تركز على المريض أولاً قنوات للتعاون الوثيق مع العائلات خلال رحلة أطفالهم العلاجية لمنحهم أفضل النتائج الممكنة. ولاشك أن توافر الدعم في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال يضمن تلقي العائلات لكافة مجالات الرعاية الضرورية في مكان واحد، مع مجموعة من التوصيات الضرورية، وكل ذلك بعد الاستماع لقصة المريض”.
أهمية الدعم النفسي
أضافت الدكتورة سمية زاهر الرئيس التنفيذي واستشاري أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال: “في إطار التزامنا بتقديم الرعاية التي تعزز جودة حياة العائلات، يسعدنا في مستشفى دانة الإمارات إطلاق عيادتنا الجديدة المخصصة لمعالجة تحديات تغذية الأطفال. ويأتي إطلاق العيادة انطلاقاً من إدراكنا لأهمية التغذية، ليس لضمان النمو السليم للأطفال وتعزيز صحتهم فحسب، بل لما لها من أثر بالغ في رفاههم النفسي والبدني. ويتمحور هدفنا عبر هذه الخطوة حول جعل عملية الإطعام آمنة وممتعة للأطفال وأسرهم”.
وشددت الدكتورة آلاء على أهمية الخطط العلاجية الشخصية بالقول: “نحرص على تقييم حالة كل طفل لضمان تشخيص أي مشكلة يعاني منها دون إهمال أي تفصيل، ونقوم بتحسين تغذيته، وضمان تبنيه لممارسات فعالة وآمنة لتناول الطعام، فضلاً عن منح الدعم النفسي الهام لكلّ من الطفل وأسرته”.
يلتزم مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال بتعزيز صحة المجتمعات من خلال إطلاق مبادرات مصممة خصيصاً لتمكين العائلات من تخطي تحديات التغذية للأطفال.