مال وأعمال

استطلاع لـ”تريندز” يؤكد ضرورة دعم مبادرات البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي التي تركز على حلول تغير المناخ

أبوظبي -الوحدة:
أعرب عدد من الباحثين عن قلقهم الكبير إزاء التغير المناخي الذي يعصف بالعالم، وأكدوا أن التكنولوجيا يمكنها المساهمة – بشكل كبير – في التخفيف من آثار هذا التغير والحد منه، مطالبين بضرورة دعم مبادرات البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي التي تركز على حلول تغير المناخ.
جاء ذلك في استطلاع جديد أجرته إدارة الباروميتر العالمي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث رأي عدد كبير من الباحثين المستطلعة آراؤهم أن التحول إلى الطاقة النظيفة المتجددة، واستغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدا على التخفيف من تغير المناخ.
وذكر الاستطلاع، الذي حمل عنوان “رأي النخبة عن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وتغير المناخ”، أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من الأدوات الصاعدة لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتسهيل حياة البشرية.
وأشارت ديباجة الاستطلاع إلى أن البشرية تعيش اليوم تحت مظلة مشتركة فيما يتعلق بالتطورات والتحديات التي تعصف بالعالم، مثل التغير المناخي. وبناءً على ذلك أجرت إدارة الباروميتر العالمي بمركز تريندز للبحوث والاستشارات استطلاعاً لرأي النخبة، لقياس مدى المعرفة حول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وتغيُّر المناخ على عينة من الباحثين في مجالات عدة ومن جنسيات مختلفة.
وأظهر الاستطلاع أنه فيما يتعلق بالتقنيات التي اعتمدها أو يرغب المستطلَعون في اعتمادها للتخفيف من تغير المناخ في حياتهم اليومية أن (30%) يعتمدون ويرغبون في اعتماد الأجهزة الموفرة للطاقة، ثم استخدام الطاقة المتجددة، ثم استخدام السيارات الكهربائية أو الهجينة.
وطالبت الغالبية العظمى من الباحثين المستطلعة آراؤهم (95%) الحكومات والشركات أن تستثمر أكثر في تطوير وتنفيذ التقنيات التي يمكن أن تخفف من تغير المناخ.
وأبدى أكثر من الثلث بقليل (35%) استعدادهم لدفع علاوة مقابل المنتجات أو الخدمات التي تستخدم التكنولوجيا للتخفيف من تغير المناخ، فيما رأى (54%) أنه يجب أن تُعطَى الأولوية لتطوير وتنفيذ التقنيات التي يمكن أن تخفف من تغير المناخ، وتشجيع الشركات على الاستثمار في التقنيات التي يمكن أن تخفف من تغير المناخ، ولكن ليس على حساب ربحيتها.
وبين الاستطلاع أن الغالبية العظمى (88%) لم يسبق لهم المشاركة أو دعم أيِّ مبادرات أو منظمات تعزز استخدام التكنولوجيا للتخفيف من تغير المناخ، مقابل (12%) فقط قاموا بذلك، لكن (20%) قالوا إن لديهم وعياً كبيراً بالدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي (AI) في معالجة تغير المناخ، مقابل (44%) لديهم بعض الوعي، و(22%) لديهم وعي قليل، و(14%) ليس لديهم أي معرفة.
وقد أبدى الغالبية (76%) اهتماماً بمعرفة المزيد عن تقاطع الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، وأشار (43%) منهم إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على المساهمة بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ، مقابل (51%) يعتقدون أنه يساهم إلى حد ما.
وتحدث أكثر من الخُمس عن دور إدارة الطاقة وتحسينها، والنمذجة والتنبؤ بالمناخ والمدن الذكية والنقل، وقالوا إنها من أهم المجالات التي يمكن أن تستفيد أكثر من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تغير المناخ.
وأعرب نحو ربع الخبراء (25%) عن قلقهم الكبير بشأن الآثار الأخلاقية المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حلول تغير المناخ، فيما أعرب نحو (30%) عن ثقتهم بشكل كبير في قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ الدقيق بأنماط المناخ والتغيرات ونمذجتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى