هيئة الشارقة للمتاحف تحتفي بكبار السن

الاحتفاء بمناسبة يومهم العالمي بحزمة برامج تعزز دورهم المجتمعي

جلسات حوارية وورش تفاعلية تلبي احتياجاتهم وتبرز إسهاماتهم في التنمية المستدامة

 

الشارقة – الوحدة:

تحتفل هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي لكبار السن الذي يوافق الأول من أكتوبر في كل عام، انطلاقاً من الوعي بالدور الكبير الذي يلعبه كبار السن في دعم مسيرة التنمية المستدامة بإمارة الشارقة، وتجسيداً لأسمى القيم الاجتماعية والدينية تجاه هذه الشريحة.

ويؤكد الاحتفال التزام الهيئة المستمر بتوفير بيئة ملائمة وداعمة، تسهم في تحسين جودة حياة كبار السن وتسهيل وصولهم إلى الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تقدمها المتاحف، ما يسهم في تعزيز اندماجهم المجتمعي ويُمكّنهم من المشاركة الفاعلة في الحياة الثقافية والاجتماعية.

كما ستشارك هيئة الشارقة للمتاحف في فعالية “كبار المواطنين فخرنا وقدوتنا” التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية – دار رعاية المسنين في منطقة الجرينة بتاريخ 1 أكتوبر 2024. وخلال هذه الفعالية، ستقدم متاحف الشارقة ورشة عمل حول النقوش الإسلامية، تهدف إلى تعريف كبار السن بجماليات الفنون الإسلامية وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف هذا الجانب الثقافي الغني، مما يعزز من تفاعلهم مع الفعاليات الثقافية والتعليمية.

وبهذه المناسبة، قالت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، “تلتزم هيئة الشارقة للمتاحف بتعزيز مكانة كبار السن في المجتمع، كمهمة وطنية وتكريم مجتمعي لشريحة كان لها الدور البارز في مسيرة التنمية.

وأضافت: نؤمن بأن لكبار السن دوراً حيوياً يجب دعمه والاحتفاء به، ولهذا نسعى جاهدين لتوفير بيئة متحفية تراعي احتياجاتهم وتعزز من شعورهم بالانتماء والمشاركة، ما يعكس رؤية إمارة الشارقة كمدينة مراعية للسن، حيث نبذل جهوداً كبيرة لنكون جزءاً من تعزيز جودة حياة كبار السن ومشاركتهم في بناء مجتمع أكثر شمولية.”

وقد أظهرت سياسات وبرامج الهيئة قدرة مميزة على تنفيذ هذا التوجه، وعبر تقديم مجموعة من الخدمات في متاحفها، بما في ذلك مواقف مخصصة لكبار السن ولمستخدمي الكراسي المتحركة، منحدرات، دورات مياه مخصصة، ومداخل ميسرة لتسهيل الدخول والخروج. بالإضافة إلى ذلك، توفر الهيئة كراسي متحركة وتقدم جولات إرشادية باستخدام أجهزة تكبير الصوت لمن يعانون من ضعف السمع، مع إضاءة مناسبة في جميع القاعات لضمان تجربة سلسة ومريحة، كما يُعفى كبار السن فوق 60 عاماً ومرافق واحد من رسوم الدخول إلى جميع متاحف الإمارة، ما يؤكد التزام الهيئة بمراعاة احتياجات ومتطلبات كبار السن وحرصها على دمجهم في المجتمع من خلال ما تقدمه من برامج وأنشطة تشجعهم على زيارة المتاحف بشكل دائم ومتكرر.

وفي إطار تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية نفذت الهيئة ممثلة بمتحف الشارقة البحري جلسة حوارية بعنوان “رمسة أهل البحر”، تتمحور حول عناصر التراث البحري العريق، وتوفر فرصة الاستمتاع بقصص مشوقة عن حياة البحر في الماضي، كما جرى تنظيم جلسة أخرى بعنوان “التجارة البحرية” تناولت التجارة البحرية وأهميتها قديماً في مجتمع الشارقة، إضافة الى تنظيم ورش عمل منها ورشة الدخون وورشة صنع المسباح وحضرها أعضاء نادي الأصالة للرعاية المنزلية، بالإضافة إلى ورش أخرى مثل ورشة الطباعة على الشيل.

بدوره استضاف مربى الشارقة للأحياء المائية 6 زيارات خاصة لكبار السن، شملت جولات داخل قاعات المربى، حيث تم التعرف عن كثب على الكائنات البحرية ومشاهدة الغواص أثناء إطعام الأسماك، علاوة على إشراك الزوار في ورش عملية مثل ورشة لمس الكائنات البحرية، وورشة اللؤلؤ والأصداف، بالإضافة إلى جولة ترفيهية للترويح عن النفس والاستمتاع بالمناظر البحرية، حيث هدفت هذه الزيارات إلى تزويد كبار السن بتجربة ثقافية وتعليمية غنية، مع التركيز على إتاحة الفرص لهم للمشاركة في الأنشطة الفنية والحرفية المستوحاة من البيئة البحرية، مثل ورشة سف الخوص على شكل الأسماك.

وقد استقبل متحف الشارقة للتراث مجموعة من دار المسنين بالشارقة في فعالية “التقارب الثقافي بين الإمارات والصين” التي أقيمت بمناسبة يوم التراث العالمي وسلطت الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين البلدين من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل، بما في ذلك العروض الموسيقية والرسم وغيرها من الأنشطة التي هدفت إلى دمجهم مع المجتمع وتعزيز التواصل بين الثقافات..

هذا وتحرص الهيئة على تعزيز دور كبار السن في المجتمع من خلال تنفيذ خطط طويلة الأمد، مثل الأنشطة التي تهدف إلى المحافظة على عضوية إمارة الشارقة في الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، حيث تشمل خطتها الاستراتيجية (2024-2026) مجموعة واسعة من البرامج والورش الخاصة لكبار السن لضمان استمرارية الالتقاء بهم، بما في ذلك تنظيم 6 جلسات حوارية، 12 زيارة خارجية، و9 ورش عمل متنوعة وذلك في إطار سعي الهيئة الدائم لتوفير بيئة داعمة ومراعية لاحتياجات كبار السن.

وجدير بالذكر أن المكتب التنفيذي لمتابعة عضوية إمارة الشارقة للشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة قد اعتمد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة البحري، ومربى الشارقة للأحياء المائية، ضمن الدورة الأولى من مبادرة «المؤسسات المراعية للسن، وتم الاختيار عقب اجتياز المتاحف ال3 المعايير الخاصة بمبادرة المؤسسات المراعية للسن، التي تتضمن الاشتراطات الهندسية، والتسهيلات وجودة الخدمات التي توفرها لكبار السن، فضلاً عن تمكينهم عبر برامجها وأنشطتها المختلفة، كما انضم مؤخراً متحف الشارقة للآثار إلى هذه المبادرة، ما يعكس التزام هيئة الشارقة للمتاحف المستمر بتقديم خدمات متميزة ومتنوعة لكبار السن في جميع متاحفها.