أخبار الوطن

مكتبة محمد بن راشد تفوز بـ «أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية»

دبي – الوحدة:
فازت مكتبة محمد بن راشد بجائزة “أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية” ضمن فئات جائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها الرابعة والعشرين، التي تُنظّم تحت رعاية كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «التحول نحو البيئة المعرفية الخضراء». يعكس هذا الفوز جهود المكتبة في تعزيز دورها كمركز معرفي وثقافي، ودعمها للمجتمع من خلال مشاريع مبتكرة ومبادرات هادفة.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة خلال حفل التكريم، «إن فوز مكتبة محمد بن راشد بجائزة “أفضل مكتبة ومؤسسة معلومات عربية” هو تتويج لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أراد أن تكون المكتبة أكثر من مجرد مكان للكتب، بل مركزاً للمعرفة والإبداع يجمع الشباب، ويُثري العقول، ويرسّخ قيم الحوار الثقافي والمعرفي»

وتابع، «لقد وضعنا في مكتبة محمد بن راشد هدفاً واضحاً منذ انطلاقنا، وهو أن نكون منارةً للمعرفة تجمع كل من يسعى لتوسيع آفاقه الفكرية والثقافية، وتوفر بيئة ملهمة تُحفز الابتكار وتعزز البحث والإبداع»، مضيفا «يأتي هذا التكريم ليُبرز جهودنا في تقديم نموذج حديث ومتكامل للمكتبات، يعتمد على أحدث التقنيات، ويدمج بين صون التراث الثقافي واستخدام الذكاء الاصطناعي لترسيخ الاستدامة المعرفية». وأكد «هذا النجاح يلهمنا لمواصلة مسيرتنا في بناء مجتمع واعٍ وشغوف بالمعرفة، وتطوير مبادرات نوعية تخدم الأجيال القادمة، وتجعل من مكتبتنا فضاءً مفتوحاً للحوار وبناء جسور التواصل بين الحضارات».

وجاءت مشاركة مكتبة محمد بن راشد في هذه الفئة بناءً على عدة مرتكزات ومشاريع رئيسية ساهمت في ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الصروح الثقافية في العالم العربي. من أبرز هذه المشاريع، تطوير المجموعات المعرفية المتاحة في المكتبة، والتي تشمل مركز المعلومات و 9 مكتبات متخصصة، تلبي احتياجات جميع الفئات العمرية وتوفر مصادر معرفية بأكثر من 70 لغة عالمية بهدف إثراء تجربة القرّاء، وتطوير المحتوى بناءً على اهتماماتهم.

وأبرزت المشاركة جهود مكتبة محمد بن راشد، في حفظ التراث والإرث الإنساني من خلال «معرض الذخائر»، الذي يضم مجموعة نادرة من الكتب والدوريات والأطالس القيّمة، بالإضافة إلى مركز الترميم الذي يعمل على صيانة المخطوطات النادرة، بهدف الحفاظ على هذا التراث وإيصاله للأجيال القادمة.

وفي إطار تعزيز الشغف بالمعرفة، تقدم المكتبة العديد من الخدمات والأنشطة لدعم القراءة، البحث، والإبداع، إضافةً إلى مبادرات نوعية مثل «عالم يقرأ»، التي تهدف إلى جمع الكتب بالتعاون مع دور النشر المحلية والمؤلفين والكتّاب، وإعادة توزيعها على المجمعات التعليمية والمكتبات المدرسية والمؤسسات الحكومية. كما سلّطت مشاركة مكتبة محمد بن راشد، الضوء على مبادرة «عالم بلغتك»، وهي مبادرة فريدة من نوعها أطلقتها منذ عام، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج الكتب صوتياً، وترجمتها إلى لغات عالمية متعددة، مما يسهم في توفير مصادر معرفية ملائمة لمختلف شرائح المجتمع.