الشيخ سعود يعمل بلا كلل على تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في أم القيوين،
تحت قيادته تم إطلاق العديد من المبادرات التي تركز على الاستدامة،
تحت قيادة صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة أم القيوين، شهدت الإمارة تقدماً ملحوظاً في العديد من المجالات.
فصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، الذي ولد في 1 أكتوبر 1952، أمضى أكثر من خمسة عقود في خدمة الوطن، حيث تولى منصب حاكم الإمارة عام 2009 بعد وفاة والده المغفور له الشيخ راشد بن أحمد المعلا، ومنذ ذلك الحين، يعمل الشيخ سعود بلا كلل على دفع عجلة التنمية وتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في أم القيوين.
الشيخ سعود بن راشد المعلا هو الابن الأكبر للشيخ راشد بن أحمد المعلا، وينحدر من عائلة آل علي التي تولت حكم إمارة أم القيوين لعدة أجيال. وقد تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط في أم القيوين، قبل أن ينتقل إلى لبنان لاستكمال تعليمه الثانوي.
ولاحقاً، توجه إلى مصر حيث درس في جامعة القاهرة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1973، وقد ساعدته هذه الخلفية الأكاديمية في تأسيس رؤية اقتصادية مستقبلية لإمارة أم القيوين، فقام بتوظيف خبراته ومعارفه لتحقيق نقلة نوعية في الإمارة.
صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا متزوج من سمو الشيخة سمية بنت صقر بن محمد القاسمي، شقيقة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة. وللشيخ سعود بن راشد المعلا عشرة أبناء، بينهم سمو الشيخ راشد بن سعود المعلا، ولي عهد أم القيوين، والذي يشغل أيضاً مناصب قيادية في الإمارة، بما في ذلك دوره في إدارة وتنفيذ المشروعات الاقتصادية الكبرى. كما يسير جميع أبناء الشيخ سعود على خطى والدهم، حيث يُعدون جزءاً لا يتجزأ من تطوير مستقبل أم القيوين.
كانت بداية صاحب السمو الشيخ سعود في الحياة السياسية منذ سن مبكرة، حيث رافق والده في اجتماعات المجلس الأعلى للاتحاد، وتولى تمثيل والده في عدة مناسبات؛ وهذه الخبرة أكسبته نظرة عميقة حول إدارة شؤون الدولة والحكم. وفي عام 1973، بدأ مسيرته العملية في وزارة الخارجية كسكرتير ثالث، ثم تولى في عام 1977 منصب قائد الحرس الوطني في أم القيوين برتبة عقيد.
وفي عام 1982، تم تعيينه ولياً للعهد في الإمارة، وبدأ تولي مسؤوليات كبرى في إدارة شؤون أم القيوين، مما ساعد في إعداده لتولي الحكم بشكل كامل بعد وفاة والده عام 2009، ومنذ ذلك الحين، قاد الشيخ سعود بن راشد المعلا مسيرة التطوير والتنمية الشاملة في الإمارة.
تحت قيادة الشيخ سعود بن راشد المعلا، شهدت إمارة أم القيوين العديد من الإنجازات، التي تمثل نقلة نوعية في القطاعات الحيوية كافة، حيث قام سموه بتأسيس وإدارة عدد من الشركات والمؤسسات التي أسهمت في تعزيز الاقتصاد المحلي. ومن أبرز تلك الإنجازات:
أدرك صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا منذ البداية أهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدفع عجلة التنمية في أم القيوين، ومن هذا المنطلق، عمل على تعزيز دور المنطقة الحرة في أم القيوين، التي توفر بيئة جاذبة للمستثمرين الأجانب من خلال تسهيلات ضريبية وإدارية، مما جعلها وجهة مثالية للشركات الناشئة والصناعات التحويلية.
إلى جانب ذلك، يؤدي ميناء أم القيوين دوراً محورياً في تعزيز التجارة والاقتصاد البحري في الإمارة. وتحت إشراف الشيخ سعود، شهد الميناء تطويرات حديثة تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مما أسهم في زيادة حركة التجارة البحرية واستقطاب شركات الشحن العالمية.
يمثل الشيخ سعود بن راشد المعلا نموذجاً للقيادة الرشيدة التي توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، فتحت قيادته تم إطلاق العديد من المبادرات التي تركز على الاستدامة، سواء من خلال تشجيع الطاقة المتجددة أو الحفاظ على الموارد الطبيعية والمناطق البيئية.
كما يحرص سموه على دعم الكوادر الوطنية في المجالات كافة، من خلال توفير فرص عمل جديدة وتشجيع المواطنين على الانخراط في سوق العمل والاستثمار في مشروعاتهم الخاصة. وهذا التوجه يعكس رؤية سموه في بناء مجتمع متماسك يعتمد على قدراته الذاتية، مع الاستفادة من الخبرات العالمية.
وأولى صاحب السمو حاكم أم القيوين اهتماماً بالغاً بالبيئة، من خلال إطلاق مبادرة لتطوير مجموعة من المبادئ التوجيهية لاستراتيجية الاقتصاد الأزرق المستدام، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد وجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة.
حيث ستشمل هذه المبادرة عدداً من القطاعات الرئيسية، التي تعمل على تحفيز القطاع الخاص باتباع الممارسات المستدامة، مثل السياحة، والترفيه والبيئة العمرانية، والأغذية البحرية.
كما وجه سموه بأن تكون أم القيوين مركزاً مستداماً للسياحة البيئية، يساعد في معالجة المناخ وحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي، لاسيما أن أم القيوين أضحت نموذجاً ناشئاً في الاقتصاد الأزرق المستدام داخل الدولة، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكثيراً ما يؤكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا أن استراتيجية أم القيوين للاقتصاد الأزرق المستدام 2031 تنسجم مع توجهات الدولة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة، والاستخدام الأمثل للموارد، كما أن تلك الاستراتيجية توفر العديد من الفرص للشباب، ورواد الأعمال والمستثمرين في قطاعات حيوية واعدة، فهي استراتيجية تنموية تحويلية متكاملة للإمارة، تقوم على استشراف الفرص الاقتصادية الواعدة، بما يواكب الاتجاهات العالمية.
كما أنها تستهدف رفع نسبة حصة الاقتصاد الأزرق في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، بحيث لا تقل عن 40 %، لذلك تعتزم الإمارة التركيز على عدد من القطاعات الاقتصادية البحرية، كالنقل البحري، والسياحة البيئية، والكربون الأزرق، والثروة السمكية المستدامة، والمناطق الصناعية المستدامة والمحايدة مناخياً.
ويشكل مشروع «واجهة الخور»، الذي افتتح صاحب السمو حاكم أم القيوين المرحلة الأولى منه، إضافة حيوية ومتميزة ووجهة جاذبة للسياح في إمارة أم القيوين، وفق ما يتناسب مع رؤية ورسالة وأهداف الخطة الاستراتيجية لحكومة أم القيوين، واستراتيجية الاقتصاد الأزرق المستدام لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، وتوفير بنية تحتية عصرية لبناء مستقبل اقتصادي زاهر لإمارة أم القيوين، فهو يمثل معلماً بارزاً في الإمارة والدولة.
حيث تحوي أعمال المرحلة الثانية من المشروع العديد من المحلات التجارية والمقاهي، والمطاعم الراقية، وممشى بطول 2 كيلو متر، ونادياً للقوارب واليخوت، ومسرحاً مفتوحاً للفعاليات والمناسبات، كما يعد المشروع أحد المقومات الأساسية لجذب المشروعات السياحية والتجارية، خاصة بما تتميز به البيئة البحرية لإمارة أم القيوين من تنوع في الواجهات البحرية في الإمارة.
وشهد القطاع السياحي في أم القيوين، وبتوجيهات صاحب السمو حاكم الإمارة، نمواً ملحوظاً، خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبق، بعد تحقيق تجارب سياحية فريدة، وتطوير وجهات جديدة وتفعيل سياحة المهرجانات، بهدف جذب السياح من مختلف دول العالم وتلبية أذواق السائحين من داخل الدولة.
وحرص صاحب السمو حاكم أم القيوين على دعم العملية التعليمية في الإمارة، لتحقيق نظام تعليم رفيع المستوى قادر على تخريج جيل مسلح بالعلم والمعرفة، ممتلك لمهارات وأدوات العصر، وفي إطار هذا الاهتمام والدعم وإيماناً من سموه بدور التعليم، تم تأسيس جامعة أم القيوين عام 2012، وبدأت بمسمى الكلية الإماراتية الكندية الجامعية.
وبالحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم تم التحويل إلى المسمى الجديد «جامعة أم القيوين»، حيث استطاعت الجامعة أن تكون صرحاً أكاديمياً يدعم مسيرة التعليم العالي في الدولة، ويدرس فيها طلبة مواطنون بنسبة 70 % من العدد الإجمالي للطلبة، بجانب طلاب وافدين.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للجامعة أكثر من 5000 طالب وطالبة، ويضم مقرها الجديد 137 مكتباً للهيئات التدريسية والإدارية، وقاعات دراسية ومختبرات تعليمية مجهزة بأحدث التقنيات الجديدة، ومن مؤسسات التعليم العالي في الإمارة كذلك الكلية البريطانية التطبيقية، التي تعد من أكبر مؤسسات التعليم العالي لرفد سوق العمل بكفاءات وسواعد وطنية احترافية في مختلف التخصصات، لا سيما القطاع الصناعي، الذي يشكل أحد مرتكزات مسيرة التطوير والتنمية في دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة.
ويولي صاحب السمو حاكم أم القيوين اهتماماً كبيراً بالتراث والآثار، فدائماً ما يوجه سموه دائرة السياحة والآثار بضرورة التركيز على إبراز الجانب التراثي للإمارة، حيث أعلنت الدائرة خلال العام 2023 عن أحدث مستجدات أعمال التنقيب الأثري بجزيرة السينية في موسمها الثالث.
والتي تشير إلى وجود أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي في الجزيرة بمساحة 12 هكتاراً، ازدهرت خلال الفترة ما بين أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع المدينة بالقرب من الدير المسيحي القديم «دير السينية»، الذي تم اكتشافه مؤخراً في العام الماضي، كما أن ذلك الاكتشاف له أهمية كبيرة في تاريخ أم القيوين ودولة الإمارات والخليج العربي، حيث كان صيد اللؤلؤ جزءاً أساسياً ومصدراً للرزق ومكوناً أساسياً من تراث الدولة لأكثر من 7 آلاف عام.
صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا هو بلا شك قائد ملهم في مسيرة التنمية الشاملة لإمارة أم القيوين، وبفضل قيادته الحكيمة، أصبحت الإمارة وجهة جاذبة للاستثمارات والشركات، مع تطور ملحوظ في المجالات كافة، بما في ذلك الاقتصاد، العقارات، والطاقة. وفي الوقت نفسه، يعمل سموه على الحفاظ على الهوية الثقافية للإمارة، وتعزيز التنمية المستدامة التي تضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
أعد التقرير : المستشار طارق خليل