كييف-(د ب أ):
مقتل مالا يقل عن 6 أشخاص وأصيب عدد مماثل في قصف روسي على مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا اليوم الثلاثاء،وذلك في الوقت الذي دخلت فيه القوات الروسية إلى بلدة فوهليدار المهمة في شرقي البلاد.
وأفادت السلطات فى كييف بأن وسط المدينة تعرض لقصف مدفعي نحو الساعة التاسعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش)، حيث سقطت القذائف بالقرب من السوق وعند محطة لوسائل النقل العام. وفي منشور عبر منصة التواصل الإجتماعي “إكس” ندد وزير الخارجية الأوكراني اندريه سيبيها بما وصفه بـ “الهجوم الروسي البربري الجديد” على المدنيين في خيرسون. وكان مكتب المدعي العام الأوكراني قد أعلن في البداية أن حصيلة القتلى سبعة، قبل أن يتم تعديلها إلى ستة. ومدينة خيرسون هي عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتقع في جنوب أوكرانيا على نهر دنيبرو. واستولت القوات الروسية على المدينة في أوائل عام 2022، بعد وقت قصير من بداية الغزو الشامل، لكنها اضطرت إلى التراجع إلى ما وراء نهر دنيبرو لاحقا خلال ذلك العام جراء هجوم مضاد أوكراني. ومنذ ذلك الحين، أعادت أوكرانيا سيطرتها على المدينة، لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يواصل المطالبة بالمنطقة باعتبارها أرضا روسية، إلى جانب دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا. وبسبب قرب خيرسون من خط الجبهة، تتعرض المدينة للقصف بشكل متكرر من قبل الجيش الروسي، مما يسفر عن سقوط ضحايا من بين المدنيين.
وفي الوقت ذاته اليوم الثلاثاء ،قال حاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، لقناة إخبارية أوكرانية اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية تقدمت داخل بلدة فوهليدار التعدينية بشرق أوكرانيا.
وأضاف فيلاشكين أن الوحدات الروسية وصلت تقريبا إلى وسط المدينة ، مما يجعل “من المستحيل تقريبا تقديم المساعدات الإنسانية”. وأضاف فيلاشكين أن 107 أشخاص فقط من سكان البلدة الذين كان بلغ تعدادهم 15 ألف نسمة قبل الحرب، بقوا في المنطقة الحضرية، وإنه تم إجلاء جميع الأطفال والشباب. وأصبحت البلدة الصغيرة الواقعة في منطقة دونيتسك منطقة جبهة أمامية منذ عام 2022، حيث تكبد الجيش الروسي خسائر فادحة خلال عمليات تقدم سابقة فاشلة.
لكن القوات الروسية تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية، من تجاوز المدينة المحصنة من الشرق والغرب، وتهدد الآن بتطويقها. ويتوقع المراقبون العسكريون أن يتمكن الجيش الروسي من الإستيلاء على فوهليدار قريبا.