كييف-(د ب أ):
أكد الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة فوهليدار الواقعة شرقي أوكرانيا.
وذكرت الوحدة الأوكرانية، التي تدافع عن المدينة على قناتها على تطبيق تليجرام، أن القيادة العليا أمرت بالانسحاب من أجل “إنقاذ الأفراد والمعدات العسكرية.”
وكان مراقبون عسكريون من الجانبين قد ذكروا، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية سيطرت على فوهليدار، وهي بلدة تعدين في منطقة دونيتسك، لكن لم يرد في البداية أي تأكيد رسمي من جانب كييف.
وكانت فوهليدار تعد منطقة خط أمامي محصنة بشدة منذ 2022، عندما شنت روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا.
ويُذكر أن القوات الروسية تحقق تقدما في شرق أوكرانيا منذ أشهر، وتمكنت من السيطرة على عدة بلدات صغيرة في المنطقة، بعد أن نقلت أوكرانيا ألوية من شرقي البلاد لدعم عملية جديدة في منطقة كورسك الحدودية الروسية في آب / أغسطس.
وتعرض الجيش الروسي لخسائر فادحة خلال محاولات تقدمه السابقة غير الناجحة نحو فوهليدار، لكن قواته تمكنت من تجاوز تحصينات البلدة وهددت بمحاصرتها في الأيام الأخيرة.
وقال مدونون عسكريون روس إنه من المرجح أن يكون هناك عدد قليل من الجنود الأوكرانيين المتبقين في بلدة فوهليدار.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في المنتدى الدولي الثاني للصناعات الدفاعية في كييف، والذي بدأ أمس الثلاثاء، إن صناعة الأسلحة في أوكرانيا تتوسع بسرعة، بينما تحاول صد القوات الروسية.
وحضر الرئيس زيلينسكي المنتدى إلى جانب ممثلين من أكثر من 30 دولة ونحو 300 شركة من أوكرانيا والخارج.
وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا أنتجت، في النصف الأول من هذا العام، كمية من المدفعية والذخيرة تعادل 25 ضعف ما أنتجته في عام 2022، كما اختبرت صاروخها الباليستي الخاص.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إنه من المقرر أن تنتج أوكرانيا 5ر1 مليون طائرة مسيرة بنهاية هذا العام.
وشدد زيلينسكي أيضا على ضرورة تعاون شركات الدفاع مع بلاده.
وأضاف زيلينسكي قائلا: “بالنسبة لأوكرانيا، من الضروري للغاية ألا تهتم الدول الشريكة فقط بالعمل معنا ومع صناعتنا الدفاعية ، بل أيضا شركات الدفاع من أنحاء العالم.”
ومن بين شركات الدفاع التي تعمل في أوكرانيا شركة راينميتال الألمانية وشركة “كي إن دي إس” الألمانية – الفرنسية.