مرئيات

“جامعة أبوظبي” تنظم مؤتمرا دوليا حول التعليم

نظمت جامعة أبوظبي على مدار يومي 2 و3 أكتوبر الجاري مؤتمرا دوليا حول التعليم تحت شعار “الابتكارات في التدريس والتعلم: استشراف مستقبل التعليم العالي”، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى رسم ملامح مستقبل التعليم للطلبة.

شارك في المؤتمر- الذي أقيم بالتعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي – اليونسكو، وكلية ليوا ، وجامعة فلوريدا، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وكلية التربية بجامعة دريكسل – كوكبة من المختصين الأكاديميين والباحثين وذلك لمناقشة القضايا ذات الصلة بمناهج التدريس المبتكرة ومعالجة التحديات الملحة في القطاع الأكاديمي العالمي.

سلط المشاركون خلال المؤتمر الضوء على أهمية التعاون عبر الحدود وبمختلف المجالات لرفد الطلبة بتعليم أكاديمي شامل من شأنه أن يلبي احتياجات الاقتصاد العالمي المترابط على نحو مطرد في المستقبل.

وتناول المتحدثون أهم القضايا والمجالات التي تؤثر على مستقبل المشهد الأكاديمي بما في ذلك ممارسات التعليم المستدام، والتكنولوجيا والأدوات التعليمية، وتطوير ودعم أعضاء هيئة التدريس والمعلمين، وتصميم عملية التعليم.

طرحت خلال المؤتمر 250 ورقة بحثية من 25 دولة حول العالم من بينها 125 ورقة بحثية تم تقديمها حضورياً وعبر الإنترنت خلال فترة انعقاد الحدث.

وشهد المؤتمر مشاركة فاعلة من منصة “تشات جي بي تي” (ChatGPT) بوصفها متحدثا رئيسيا في جلسة حوارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي في التعليم: تغييرات جذرية في أساليب التدريس وتمكين المتعلمين”، والتي سلطت خلالها الضوء على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالعملية التعليمية والإسهام في نجاح الطلاب وتعزيز مشاركتهم وتفاعلهم.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي إن مشهد التعليم العالي بات مهيئا لتغيرات جوهرية مع دخول جيل جديد من الطلبة المعروفين بـ “الجيل زد” والذين نشأوا في بيئة رقمية بشكل تام، ويتمتعون بقدرات كبيرة على التنقل بين العالمين المادي والرقمي بحرية متجاوزين حدود الجغرافية والمعرفة الرقمية والتخصصات الأكاديمية، ما يستدعي تغييرات كبيرة في طرق التعليم العالي لمواكبة احتياجاتهم ورؤيتهم”.

وأكد حرص الجامعة على توفير بدائل تعليمية متنوعة لطلبتها من خلال الذكاء الاصطناعي والأدوات التعليمية المتقدمة، وبالتالي منحهم القدرة على تعديل وتكييف مسارهم التعليمي الأكاديمي بما يتناسب مع احتياجاتهم الشخصية واهتماماتهم وأهدافهم.

من جانبه، قال الدكتور محمد فتيحة مدير الحرم الجامعي في العين، مركز التعلم الذكي – جامعة أبوظبي إن لدى الجامعة التزاما ثابتا بالمساهمة الفاعلة في إعادة رسم ملامح مستقبل القطاع التعليمي في الدولة من خلال العمل الوثيق مع الشركاء الرئيسيين وخبراء القطاع لتقديم تعليم عالمي المستوى لطلبتها ومن خلال هذا المؤتمر سعت لجلب أفضل الممارسات العالمية وأحدث الابتكارات في التعليم إلى المنطقة للمساعدة في إعداد الطلاب لقيادة الرؤى والاستراتيجيات الوطنية وعبر عن تطلعها إلى مزيد من التعاون مع الشركاء في الإصدارات المستقبلية من المؤتمر.

وشهد المؤتمر تنظيم ورش عمل للمساعدة في تعزيز استخدام التعليم الافتراضي، وضمان الشمولية في بيئات الفصول الدراسية المتنوعة، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في التدريس والتعلم بهدف الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية لكل من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.

‭ ‬المصدر‭: ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات