مال وأعمال

ثاني الزيودي : الإمارات حريصة على تعزيز التعاون التجاري الإقليمي والدولي

شارك في منتدى الأعمال لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة

– حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وآسيا بلغ 224 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024
– معدلات النمو السريعة في أسواق آسيا توفر فرصاً نوعية لقطاعنا الخاص

أبوظبي – الوحدة:

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية في دولة الإمارات، على التزام الدولة بتعزيز العلاقات التجارية مع القارة الآسيوية التي تشكل محوراً مركزياً لأهدافها في مجال التجارة غير النفطية، وتعتبر أكبر كتلة تجارية إقليمية شريكة لها، كونها تحظى بالنصيب الأكبر من التجارة الإماراتية غير النفطية مع العالم بنسبة تبلغ 59%، وتتلقى 72.7% من صادراتها.
جاء ذلك أثناء مشاركته في منتدى الأعمال لحوار التعاون الآسيوي الذي شكل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال التجارة والنمو الاقتصادي وتطوير البنى التحتية إلى جانب تنسيق الجهود في مواجهة التحديات العالمية الملحة كالأمن الغذائي والعمل المناخي، وانعقد في العاصمة القطرية الدوحة يومي 2 و3 أكتوبر 2024، بحضور وفود من مختلف دول القارة.
وخلال مداخلته في القمة، سلط معالي الدكتور ثاني الزيودي الضوء على المسار التصاعدي لعلاقات التعاون التجاري الإماراتي الآسيوي، والتي شهدت زيادة في قيمة التجارة غير النفطية إلى 224 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024، مسجلة نمواً بنسبة 31% مقارنة في العامين الماضيين.
كما أكد الزيودي على الأهمية الاستراتيجية التي يكتسبها برنامج اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات في تعزيز التدفقات التجارية مع القارة الآسيوية، مشيراً إلى أن 8 من إجمالي 13 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة لدولة الإمارات منذ مايو 2022 هي مع دول آسيوية أو ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وقال معالي الدكتور الزيودي: “يكتسب التعاون التجاري الإقليمي والدولي أهمية متصاعدة في ظل النمو المستمر للاقتصاد العالمي؛ لا سيما في آسيا، حيث يتم التداول التجاري لأكثر من 60% من السلع المصنعة داخل القارة. وتمثّل القارة الآسيوية في استراتيجية التجارة الخارجية لدولة الإمارات ركيزة مهمة لسلاسل توريد آمنة وموثوقة مع توفر أسواق ناضجة وعالية النمو تفتح مزيداً من الفرص لقطاعنا الخاص وآفاقاً متميزة للاستثمارات والشراكات في قطاعات التصنيع والزراعة والطاقة، بما يدعم أهدافنا الاقتصادية والتنموية المشتركة. ولهذا المنتدى دور مهم في تعزيز هذه الأهداف.”
إلى ذلك، عقد معالي الدكتور ثاني الزيودي سلسلة اجتماعات ثنائية مع المسؤولين من دول آسيوية عدة، وشمل ذلك محادثات مع كلٍ من معالي أرجو رانا ديوبا، وزيرة خارجية النيبال، ومعالي بيشاي ناريفثابان، وزير التجارة التايلاندي، ومعالي زوقي زاده زوقي أمين، وزير التنمية الاقتصادية والتجارة في طاجيكستان، وسعادة إحسان أفضل خان، منسق مكتب رئيس الوزراء الباكستاني.
وفي حديثه عن موضوع المنتدى بشأن “الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة”، أكد معالي الدكتور الزيودي أن: “دولة الإمارات ملتزمة بتسخير التقنيات المتقدمة لدعم كفاءة ومرونة سلاسل التوريد العالمية. وقد استطعنا عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تعزيز فرص رقمنة التجارة مع الدول الآسيوية، وسنواصل العمل مع شراكائنا في البرنامج لتصميم الأطر التقنية والتنظيمية وتحديث آليات تبادل السلع والخدمات فيما بيننا.”
يذكر أن حوار التعاون الآسيوي تأسّس عام 2002 كمنتدى آسيوي يعمل على تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية في مجالات مختلفة أبرزها التجارة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى