هذه الذكرى السعيدة التى تمر علينا فى مصر والعالم العربي والإسلامى ذكرى نصر أكتوبر العظيم عام 1973 وحقق فيه الجيش المصري أعظم ملاحم البطولة العسكرية ولقن فيها العدو الصهيونى المتغطرس درساً قاسياً وكسر شوكته أمام العالم أجمع، وأذهل العالم أجمع بما حققه الجندى المصري من انتصار على كافة الجبهات.
دهاء وذكاء القائد الرئيس الراحل محمد أنور السادات طيب الله ثراه فى توقيت الحرب والإعداد الجيد لها كان هو مفتاح النصر، تحية إلى روحه الطاهرة رجل الحرب والسلام.
تمرهذه الذكرى فى وقت عصيب على الشرق الأوسط وما تقوم به إسرائيل من عربدة وسط صمت دولي غريب وتحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، الذين دعموا إسرائيل بالتطاول بعصي من حديد على فلسطين ولبنان، والامتداد لضرب أهداف فى سوريا ، لتخويف وترهيب كل شعوب المنطقة، تحت ذريعة أن أيديهم تطال وتصل فى أى وقت إلى أى مكان في منطقة الشرق الأوسط، هل هناك أكثر من هذا ترهيب وتخويف !
كل هذا بحجة الدفاع عن النفس.
البطش والدمار الشامل من قبل إسرائيل فى فلسطين منذ عام ومؤخرا فى لبنان من القتل العشوائي والإصابات الكبيرة التى لاتفرق بين من يحملون السلاح والمدنيين العزل والأطفال والنساء وكبار السن وإستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بأحدث الوسائل التكنولوجية التى تأكل الأخضر واليابس وهدم البنية التحتية بالكامل للمدن والقرى والتهجير القسرى للسكان وسط إدانات عالمية لا تسمع لها اسرائيل ولا تصغي لها أى آذان، ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
هجمة حماس والكتائب الفلسطينية المتطرفة أعطت الضوء لعربدة إسرائيل فى المنطقة وكانت الشرارة التى ألهبت الأرض نار لا تنطفئء منذ عام.
من حقنا أن نحتفل بمرور ٥١ عام على نصر أكتوبر العظيم، الذى حققه جنودنا البواسل، وكانت كل قيادات الدول العربية الشقيقة مع القيادة المصرية بكافة أشكال الدعم وأهمها قطع إمدادات البترول على الدول الغربية المساندة للعدو.
ونستذكر ما قاله المغفور له صاحب السمو الشيخ زيد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ” النفط العربي ليس أغلي من الدم العربي ” .
هذه الكلمات التي تعكس موقف حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله الداعم وبقوة للقيادة العربية فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ هذه الكلمات حفرت وكتبت بماء الذهب فى وجدان كل مصري وعربي.
وكانت المملكة العربية السعودية داعما قويا وفى قلب الحدث فكان للمغفور له صاحب السمو الملكي الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه قائدا وبطلا أجاد استخدام كافة الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية من أجل نصر العرب فى الحرب ضد العدو الصهيوني.
تحية إلى أرواح شهداء حرب أكتوبر المجيدة الذى روت دمائهم الذكية أرض سيناء المباركة سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته … شهداء العزة والكرامة.
مصر دولة عظيمة فى المنطقة وستظل بفضل قيادتها الرشيدة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الجديدة، الذى قاد التنمية والعمران والتطور لإعادة البناء فى كافة أرجاء المحروسة من الساحل شمالاً إلى العاصمة الإدارية فى الجهة الشرقية مع الإعتماد على قاعدة ” يد تبني ويد تحمل السلاح “.
حفظ الله مصر… ودائما واحة للأمن والأمان والإستقرار والرخاء.