أخبار عربية ودولية

إقبال متفاوت للتونسيين على التصويت في الانتخابات الرئاسية

تونس-(د ب أ):

توقع ملاحظون نسبة مشاركة أعلى للناخبين التونسيين في الانتخابات الرئاسية مقارنة بالنسبة الضعيفة في الانتخابات البرلمانية السابقة، مع تزايد الاقبال تدريجيا على مراكز الاقتراع منذ فتح أبوابها صباح اليوم الأحد. وقال بسام معطر رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات (عتيد) التي تشارك عبر المئات من ملاحظيها في مراقبة الاقتراع، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن إقبال التونسيين بعد ساعتين من فتح مراكز الاقتراع أفضل من الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل عامين. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2022 بعد نحو عام من إطاحة الرئيس قيس سعيد بالنظام السياسي، حوالي 22ر11 %. وأمام مركز اقتراع بمدرسة محاذية لمقر البرلمان في مدينة باردو، وقف رجال الشرطة والجيش ولم تكن هناك طوابير ولكن توافد الناخبين كان بتويرة متصاعدة تدريجيا، وفق ما لاحظ مراسل الـ (د ب أ). ووفق ملاحظون داخل المركز، دخل أكثر من 100 ناخب بعد مرور نحو ساعة من بدء الاقتراع. وكان الإقبال أقل في أغلب مراكز الاقتراع بحي التحرير وحي ابن خلدون وحي التضامن، القريبة من مدينة باردو غرب العاصمة. وقال معطر إن عدد المقترعين في مركز بدوار هيشر بنفس الجهة لم يتعد 25 ناخبا أغلبهم من كبار السن.

وأدلى الرئيس قيس سعيد بصوته في مركز اقتراع بمنطقة حي النصر الراقية ولم يقدم تصريحات لوسائل الاعلام.

وقالت مديرة المركز “نشهد نسبة إقبال محترمة من الناخبين”. وقال ناخب يدعى أمين الماجري وهو طالب في عامه الثالث بشعبة الاقتصاد لـ(د. ب. أ) بعد مغادرته لمكتب الاقتراع في باردو إنه لا يريد أن يخاطر بمنح صوته لمرشحين لا يعرفهم. وأضاف “انتخاب مرشح آخر في مثل هذا الظرف مخاطرة كبيرة. لا توجد ضمانات لنجاح أي خطط جديدة. التغيير قد يأتي بنتائج عكسية ويفاقم الوضع”. ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد مع المرشح زهير المغزاوي رئيس “حركة الشعب” والمرشح العياشي زمال رئيس “حركة عازمون” والقابع في السجن منذ أكثر من شهر بسبب قضايا انتخابية ترتبط بافتعال تزكيات من الناخبين.

وعلى عكس دعوات المقاطعة التي جاءت من الأحزاب المعارضة، قال أمين “من المهم الاقتراع. على المواطن أن يمارس حقه ويثبت دوره كمواطن وأن لا يكون سلبيا”. وقال ناخب آخر رفض الكشف عن اسمه :”نحتاج لأن نطوي الصفحة وأن لا نكرر الأخطاء التي حصلت مع الرئيس قيس سعيد”. وعلى بعد نحو 200 متر في الشارع الرئيسي الطويل وسط باردو، قال كريم ، وهو بائع متجول لفاكهة التين الشوكي التي يقبل عليها التونسيون في مثل هذه الفترة من الموسم، إنه لن يذهب إلى مركز الاقتراع. وتابع كريم بنبرة لامبالية ، لـ (د. ب. أ) “وعود المترشحين والسياسيين مجرد هراء. لم يفعلوا شيئا ولم يقدموا شيئا للعاطلين ما الذي يدفعني للانتخاب. أنا حتى لا أعرف ما اذا كنت على قائمة الناخبين المسجلين”.

وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إنها ستعلن عن النتائج في أجل لا يتجاوز يوم التاسع من الشهر الجاري بينما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد استكمال كافة الطعون في أجل لا يتجاوز يوم التاسع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل .