التقى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية في دولة الكويت، حيث جرى استعراض مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق طموحات الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك في إطار زيارة سموّه الرسمية إلى دولة الكويت والتي التقى خلالها صاحب السموّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وعدداً من القيادات وكبار المسؤولين الكويتيين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح بسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم والوفد المرافق، مؤكداً أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين الدولتين، والحرص المشترك على مد المزيد من جسور التواصل الفعّال التي ترسّخ من تلك الروابط وتسهم في تنميتها، وتدعم فرص توسيع نطاق مردودها الإيجابي سواء على المستوى الثنائي أو على الصعيدين الخليجي والدولي.
من جانبه، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اعتزاز دولة الإمارات بالعلاقات الأخوية التي طالما جمعتها بشقيقتها الكويت، والتي تُعدّ أساساً راسخاً لشراكة نموذجية ومزدهرة تتضح ثمارها ضمن العديد من المجالات الحيوية، منوهاً سموّه بأهمية مواصلة الحوار والتشاور من أجل تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في كافة القطاعات التي تخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في الدولتين، وتصون مكتسباتهما وتدعم مسيرتهما بما يتوافق مع رؤيتهما الطموحة للمستقبل.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في المجال الدفاعي والعسكري، ومقومات تنميتها في ضوء علاقات التعاون الشاملة والشراكة الإستراتيجية المتميزة القائمة بين الإمارات والكويت وما تحظى به تلك العلاقات من دعم ورعاية قيادتي البلدين.
وأشاد سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالدور الرائد الذي تضطلع به دولة الكويت في دعم مختلف الموضوعات محل الاهتمام الخليجي، علاوة على قضايا المنطقة العربية، وسعيها المستمر لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والمشاركة في نشر مقومات السلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتم خلال اللقاء، الذي حضره الوفد الرسمي المرافق لسموّه وعدد من القيادات العسكرية، استعراض مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية، والأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وما أفضت إليه من تطورات في الآونة الأخيرة، وما تستدعيه التحديات التي ألقت بظلالها على المنطقة والعالم خلال الأشهر القليلة الماضية من مضافرة الجهود لإقرار دعائم السلام ونشر مقومات الأمن والاستقرار بما يجنّب منطقة الشرق الأوسط والعالم مزيداً من التداعيات التي من شأنها تعطيل طموحات الشعوب في التنمية وعرقلة مسيرتها في مضمار التقدم.