بحث مجلس حكماء المسلمين والإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، سبل تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة خاصةً فيما يتعلق بحماية الشباب من تأثير الحركات والدعوات الفكرية الهدامة و المتطرفة.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للمجلس سماحة المفتي نوريزباي أوتبينوف، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان على هامش أعمال اجتماع الدورة الثانية والعشرين لأمانة مؤتمر زعماء الديانات العالمية والتقليدية الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة الكازاخية أستانا.
وأكد عبدالسلام خلال اللقاء أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يُولِي أهمية كبيرة لدعم وتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم بما يدعم صناعة السلام، ونشر قيم التَّسامح والأخوة الإنسانية ومبادئها وعمل من أجل ذلك على تنفيذ العديد من المبادرات الرائدة، بما في ذلك منتدى شباب صناع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية، وبرنامج التعليم الأخلاقي، التي تهدف جميعها إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأشار إلى أن هذه البرامج نجحت منذ إطلاقها في تأسيس منصة عالمية للشباب من مختلف الثقافات والأديان للمشاركة بأفكارهم المبتكرة حول سُبل تعزيز التضامن بين الأديان والثقافات، وتحويل القيم الإنسانية إلى ممارسات واقعية تدعم التعايش السلمي في المجتمعات.
من جانبه أكدد سماحة رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان المفتي العام أهمية الدور الحيوي الذي يؤدِّيه قادة الأديان في توجيه الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر ثقافة السلم و التسامح ونشر قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة كل أشكال التطرف والإرهاب.
وأشار إلى أن فرع المجلس في منطقة آسيا الوسطي، الذي يتخذ من العاصمة الكازاخية أستانا مقرًّا له، يشكل منصة رائدة لنشر وتعزيز قيم التعايش والحوار، والتواصل مع المجتمعات المسلمة في المنطقة، وإحياء التراث الفكري لعلماء ومفكِّري المسلمين في المنطقة وتعريف الأجيال الناشئة بهم.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون البنَّاء؛ من خلال إطلاق عددٍ من المشروعات المشتركة لتشمل إطلاق سلسة من الإصدارات تقدِّم الأفكار الوسطية المستنيرة، وتعمل على نشر وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.