(بوينس آيرس (د ب أ : –
يهدف المنتخب الأرجنتيني إلى تعزيز تصدره لتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، حينما يحل ضيفا على نظيره الفنزويلي ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات،بعد غد الجمعة. ويتصدر المنتخب الأرجنتيني ترتيب التصفيات برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين عن منتخب كولومبيا صاحب المركز الثاني، بينما يحتل منافسه في المباراة المقبلة منتخب فنزويلا المركز السادس برصيد عشر نقاط. وستقام المباراة في ملعب مونيمنتال في مدينة ماتورين الفنزويلية، حيث من المتوقع أن يلقى أبطال العالم 2022 منافسة قوية من الفريق الذي قدم أداء جيدا في التصفيات حتى الآن، وهو يحتل أحد المراكز التي يتأهل أصحابها إلى النهائيات مباشرة. ومن بين المنتخبات العشرة في تصفيات أمريكا الجنوبية، يعد منتخب فنزويلا هو الوحيد الذي لم يتأهل أبدا إلى نهائيات المونديال، ويسعى إلى أن تكون نسخة عام 2026 هي الأولى في تاريخه. وقدم منتخب فنزويلا عروضا رائعة في التصفيات، حيث حقق الفوز على منتخبات لها خبرة كبيرة في التصفيات مثل باراجواي التي تغلب عليها بهدف نظيف، وتشيلي التي فاز عليها بثلاثية نظيفة، بينما كانت النتيجة الأبرز هي إجباره المنتخب البرازيلي على التعادل 1/1 في عقر داره في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
كما حقق منتخب فنزويلا نتائج لافتة تحت قيادة مدربه الأرجنتيني فيرناندو باتيستا في بطولة كوبا أمريكا الماضية في الولايات المتحدة، حيث تصدر الفريق مجموعته بالعلامة الكاملة، والتي ضمت منتخبات المكسيك وجامايكا والإكوادور، قبل أن يخرج من دور الثمانية خاسرا بضربات الترجيح أمام منتخب كندا بنتيجة 3 / 4 بعد التعادل 1 /1.
على الجانب الآخر، ينتظر المنتخب الأرجنتيني مشاركة نجمه وصاحب الدور البارز في إنجاز التتويج بلقب مونديال قطر 2022، ليونيل ميسي، في المباراة بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة.
وغاب ميسي عن المشاركة الدولية مع منتخب بلاده في أيلول/سبتمبر الماضي بعد إصابته في نهائي كوبا أمريكا أمام كولومبيا، والتي توج بها الفريق، لكنه عاد مؤخرا للمشاركة مع فريقه إنتر ميامي الأمريكي، وحصل معه على لقب بطولة درع المشجعين.
لكن المنتخب الأرجنتيني سيكون محروما من خدمات لاعبه ماركوس أكونيا، مدافع ريفر بليت، بالإضافة إلى شكوك تحوم حول مشاركة أليكسيس ماك أليستر لاعب وسط ليفربول الإنجليزي.
ويأمل المدرب ليونيل سكالوني، في أن يتمكن الفريق من تحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيده، في سعيه للانفراد بالصدارة وإعلان تأهله بشكل مبكر.
وفي مباراة أخرى تقام اليوم الجمعة أيضا، سيكون على المنتخب البرازيلي تحقيق الفوز في مواجهة صعبة تجمعه بمضيفه التشيلي.
ويحتل منتخب البرازيل، بطل العالم خمس مرات، المركز الخامس برصيد عشر نقاط في ترتيب التصفيات، وهو يبتعد بفارق نقطة واحدة عن المركز السابع الذي يتأهل صاحبه لخوض الملحق العالمي للتأهل للمونديال، وبفارق نقطة أيضا عن المراكز التي يخرج أصحابها من حسابات التأهل.
ولا يبدو الأمر مخيفا بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي اعتاد خوض الصعوبات في تصفيات المونديال، وهو الفريق الذي لم يغب أبدا عن أي نسخة كأس عالم منذ انطلاق البطولة عام 1930 في أوروجواي، لكن المدرب جونيور دوريفال لديه العديد من الأمور للتعامل معها.
وتعرض دوريفال لانتقادات عديدة عقب خروج الفريق من دور الثمانية ببطولة كوبا أمريكا على يد أوروجواي، وسيفتقد في مواجهة تشيلي، لخدمات فينسيوس جونيور، نجم ريال مدريد المصاب في الرقبة، ليتم استبداله بأندرياس بيريرا، جناح فريق فولهام الإنجليزي.