لجنة أممية: الجيش الإسرائيلي قتل عمداً أطباء في غزة
نيويورك – (د ب أ):
قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة إن إسرائيل قامت بجهود منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك قتل أطقم طبية في منطقة الحرب عمدا.
وأوضحت اللجنة المدعومة من الأمم المتحدة، في تقرير صدر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي “قتل وجرح واعتقل واحتجز وأساء معاملة وعذب” عاملين في مجال الرعاية الصحية واستهدف سيارات ومرافق طبية في خضم حربه ضد حماس في قطاع غزة.
وأكدت اللجنة على أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب.
ولم يرد المتحدثون باسم البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة، وكذلك الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية، على الفور، على طلبات للتعليق على تقرير اللجنة، وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل لم تتعاون مع التحقيق، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت إسرائيل قد نفت، في السابق، استهداف منشآت مدنية أو إنسانية أو موظفين يعملون بها، قائلة إن مثل هذه المنشآت تعرضت للخطر لأن حماس تستخدمها كغطاء.
وتوصلت اللجنة أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف عمدا منشآت طب الأطفال وحديثي الولادة، مما أدى إلى “معاناة لا يمكن تقديرها” خاصة بين النساء والأطفال الصغار.
وقالت اللجنة إن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى “تدمير أجيال من الأطفال الفلسطينيين، وربما الشعب الفلسطيني كمجموعة بشرية.”
وقالت نافي بيلاي، رئيسة لجنة الأمم المتحدة، إن مثل هذا الإجراءات “أصبحت منهجية ومؤسسية” بسبب غياب المساءلة.
وقامت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في عام 2021 ، بإعداد هذا القرير.
وكان تقرير أصدرته اللجنة، في حزيران / يونيو، قد خلص إلى أن إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية، ومنها حركة حماس ــ التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية ــ ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، منذ بدء الحرب.