ورقة بحثية لمكتب تريندز في تركيا: دول الخليج تنوع شركائها

أبوظبي – الوحدة:

أكدت ورقة بحثية لمكتب تريندز للبحوث والاستشارات في تركيا أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشهد تحولاً استراتيجياً ملحوظاً، حيث باتت تتجه نحو تعزيز العلاقات مع دول “الجنوب العالمي” وتنويع شركائها التجاريين والسياسيين.
وذكرت الورقة البحثية التي قدمها الباحث الرئيسي سرهات سها، مدير مكتب تريندز في إسطنبول ضمن مائدة مستديرة بعنوان “بؤر الصراع الساخنة في تركيا” نظمتها جامعة كينت التركية أن هذه التحولات جاءت في ضوء التغيرات الجيوسياسية العالمية المتسارعة، والتي أدت إلى تحول مركز الثقل الاقتصادي والسياسي من الغرب إلى الشرق.
وشددت الورقة على أهمية الدور الذي تلعبه تركيا والصين في استراتيجيات دول الخليج الجديدة، مشيرة إلى أن العلاقات بين دول الخليج وتركيا شهدت تطوراً ملحوظاً، خاصة في ظل المشروع الطموح لبناء طريق تنمية يربط تركيا بالعراق، والذي يُنظر إليه كبديل آمن للمشاريع التي تمر عبر إسرائيل.
ولفت ورقة مكتب تريندز في إسطنبول إلى أن الصين باتت الشريك التجاري الأكبر لدول خليجية كبرى، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وبينت الورقة أنه رغم التوجه نحو الشرق، فإن دول الخليج لا تزال تتابع عن كثب التطورات في المنطقة، خاصة التوترات مع إيران. فقد حذرت الدول الخليجية من خطورة اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق، ودعت إلى الحوار والضبط النفس، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التجارة بين دول الخليج وإسرائيل شهدت نمواً في إطار السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبينت ورقة مكتب تريندز البحثية أن هذا التحول الاستراتيجي لدول الخليج يواجه العديد من التحديات، منها الحفاظ على التوازن بين العلاقات مع مختلف الشركاء، وكذلك مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها التوترات الإقليمية.
وخلصت إلى أن دول الخليج تشهد تحولاً استراتيجياً كبيراً، مؤكدة أن هذا التحول من شأنه أن يشكل المشهد الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.