“الشارقة السينمائي الدولي” يتوج الفائزين بجوائز مسابقاته

المهرجان يختتم نسخته الـ 11 ويستقطب 50 ألف زائر

* جواهر بنت عبد الله القاسمي: المهرجان تحول إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي العربي ومسابقته تعزز قيمته كحاضن للمواهب السينمائية
* “عماكور” أفضل فيلم روائي طويل و”مار ماما” يحصد أفضل فيلم عربي روائي قصير
•”ضربات الحوافر” ينال جائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير و”السبع موجات” أفضل فيلم وثائقي
* المهرجان يمنح الأفلام الفائزة فرصة العرض على شبكات البث الرئيسية في العالم

 

الشارقة – الوحدة:

اختتم “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب”، أمس السبت (الموافق 12 أكتوبر 2024) فعاليات نسخته الحادية عشرة التي تقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وذلك خلال حفل خاص أقيم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور المخرجين والعاملين في القطاع السينمائي.

وتوّج المهرجان في حفل الختام صناع الأفلام المتميزين والواعدين بجوائز فئاته الثمانية، حيث فاز فيلم “عماكور” للمخرج أحمد الخضري بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما نال “مار ماما” من إخراج مجدي العمري جائزة أفضل فيلم عربي روائي قصير، وحصد فيلم “ضربات الحوافر” من إخراج فارغول مسروريراد وحسين زيتون نجاد جائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير، وتوج فيلم “السبع موجات” للمخرجة أسماء بسيسو بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفاز فيلم “ديبلودوكس” للمخرج فويتك فافشتيك بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل، وحصد فيلم “لولا والبيانو الصوتي” من إخراج أغوستو زانوفيلو جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وانتزع فيلم “لنتذكر” من إخراج كارولينا كروز جائزة أفضل فيلم من صنع الطلبة، بينما فاز فيلم “تمييز” من إخراج ييها كوون بجائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين.

وفي هذا الإطار، لفتت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن، مديرة المهرجان إلى أهمية الحدث ودوره في تنمية الذائقة الفنية للأجيال القادمة، وإثراء ثقافة ومعارف كافة أفراد المجتمع، ما جعل منه جزءاً أساسياً من مشروع الشارقة الثقافي الكبير. وقالت: “لقد تحول المهرجان إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي العربي الذي يحتفي بسينما الصغار واليافعين والشباب، ويشرع الأبواب أمام الموهوبين لتمكينهم من التعبير عن أفكارهم الفنية والإبداعية”، منوهةً إلى أن مسابقة المهرجان تعزز قيمته كحاضن للمواهب السينمائية. وقالت: “نجحت الأفلام في لفت انتباه أعضاء لجان التحكيم والجمهور، بفضل ما تتمتع به من جودة وتنوع في موضوعاتها وقصصها ومستوياتها الفنية والجمالية التي تعبر عن الواقع، ما يعكس حرص صناع الأفلام على تقديم الأفضل في أعمالهم”.

وكشفت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي في كلمتها عن قيام المهرجان بالتعاون مع شركاءه بمنح جميع الأفلام الفائزة لهذا العام، فرصة العرض على كافة منصات البث الرئيسية بما فيها “آبل” و”أمازون”، و”نتفليكس” و”هولو”، و”روكو” وغيرها، لافتةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم السينما وصناعها، ومنح الجمهور تجربة مشاهدة فريدة للاستمتاع بمجموعة من الأعمال الفنية المستقلة. وثمنت الدور الكبير الذي لعبته فرق عملها والمتطوعين في إنجاح فعاليات المهرجان. وقالت: “أشكر فريق العمل والمتطوعين الذين يمثلون “روح المهرجان” على ما بذلوه من جهود ساهمت في تمكين الجمهور من متابعة الأفلام والاستمتاع بالفعاليات”.

وكانت نسخة المهرجان الـ 11 قد حققت نجاحات لافتة تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في الشارقة، حيث تمكنت من جذب أكثر من 50 ألف زائر تابعوا على مدار 5 أيام، 100 فيلم، تم اختيارها بعناية من أكثر من 90 دولة، من ضمنها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي استقطاب مجموعة واسعة من الأعمال السينمائية التي تمثل سلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، فيما استضافت منصة “السجادة الخضراء” 3 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما تم الاحتفاء بفلسطين كأول ضيف شرف للمهرجان، حيث شهد الجمهور عرض تشكيلة من الأفلام الفلسطينية، إلى جانب تنظيم سلسلة من ورش العمل المستلهمة من التراث والتاريخ الفلسطيني.

وخلال حفل الختام كرّمت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أعضاء لجان التحكيم المهرجان، والمتعاونين معه والمدربين والمحكمين الواعدين، والشركة المنظمة للمتطوعين، وغيرهم كما شهد أيضاً تكريم داعمي وشركاء المهرجان والرعاة، ومن بينهم: الشريك الإعلامي الاستراتيجي المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والشريك البلاتيني الهلال للمشاريع وغلفتينر، والراعي الذهبي شركة أبوظبي للإعلام والشارقة للتجزئة، والشريك السياحي الرسمي هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والشريك الفضي مطار الشارقة الدولي، وشريك الطيران الرسمي “طيران الإمارات”، والناقل الرسمي للمهرجان أي جي ام سي – “بي إم دبليو” وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، وشركاء الموقع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وفوكس سينما، ومسرح الزاهية (ربع قرن)، وسيتي سنتر الزاهية، والشريك التعليمي هيئة الشارقة للمتاحف، و”نيكون” و”جراند ستور”، كما تم تكريم الشركاء الداعمين زلال، وهند العود للعطور، ومجوهرات الأميري، والعرفج ومنال عجاج، وكذلك الشريك الترويجي شركة الصرح، وشركاء الضيافة وهم فندق سينترو، وليب، وفندق بلازو فيرزاتشي، شريك الجمال صالون لاسيرين، إلى جانب مطعمي كلارو وميرز، وأيضاً فريق الشارقة للعمل التطوعي.

وعلّق بيتر ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لمجموعة “غلفتينر”، قائلاً: “يشرفنا أن ندعم هذا المهرجان الذي يعد حيوياً في تعزيز ثقافة الإبداع وتشكيل الوعي الإعلامي لأطفالنا وشبابنا. إنه يمثل منصة مهمة لإلهام الجيل القادم من صانعي المحتوى ويعمّق فهمهم للثقافات المتنوعة. من خلال تمكين شبابنا النظر بتقدير لثراء التقاليد والتواصل البنّاء مع منظورات الحياة المختلفة، فإننا نزوّدهم بالأدوات اللازمة لخلق عالم أكثر شمولاً.”

وعلّق توشار سينغفي، نائب الرئيس التنفيذي في الهلال للمشاريع قائلاً: “نحن فخورون بمرور 11 عاماً على شراكتنا المثمرة مع مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفالوالشباب. تؤمن الهلال للمشاريع بالقدرةِ الهائلة التي تمتلكها مبادرات مثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب على التغيير الإيجابي، والتي تلهم العقول الفتية وتحفز روح الإبداع وتعزز التبادل الثقافي. لقد أصبح المهرجان على مر السنين منصةً استثنائيةً لتمكين الشباب من استكشاف وجهات نظر متنوعة عبر الفن السينمائي، مما يشعل خيالهم ويعزز فهمهم الأعمق للعالم. ويؤكّد دعمُنا المتواصل التزامَنا بتعزيز التعليم والإبداع والمسؤولية الاجتماعية، ويصب مباشرة في سعينا إلى تنمية جيلٍ واعٍ مُطَّلع، يتّسم بالإنسانية والتعاطف والإلمام بالثقافات والقضايا العالمية.”