جنيف – الوحدة:
أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على أنَّ القضايا العربية مجتمعة، وأولها القضية الفلسطينية، كانت حاضرة في صميم السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ أن تأسست على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وهي قد استقرت في وجدان كل إماراتي لأنها قضية أكبر من أن تكون مجرد موقف سياسي، فهي واجب أخوي، وهي قضية أسمى من أن تكون مجرد موقف إنساني، فهي دوما رمزًا للحق والعدالة.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تنطلق من واجبها الأخوي المبدئي والثابت بالدفاع عن الحق العربي في جميع المحافل الدولية، وبسعيها الدؤوب لتأكيد حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ووفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، في المؤتمر السابع والثلاثون الطارئ للاتحاد البرلماني العربي المقام على هامش اجتماعات الجمعية 149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بسويسرا، برئاسة معالي إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة، رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية العربية.
ويضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في المؤتمر سعادة كل من سعيد راشد العابدي، ومروان عبيـد المهيري، وميرة سلطـان السويدي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس.
وقال معالي صقر غباش “يطيب لي في مستهل كلمتي أن انقل للشعبين الشقيقين- الفلسطيني واللبناني- أصدق مشاعر الأخوة من دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، وتعازيهم الصادقة في الضحايا الأبرياء، ودعواتهم الصادقة بأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى”.
وأكد معالي صقر غباش على المواقف المبدئية والراسخة لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في نصرة الحق العربي، وفي الدفاع عن القضايا العربية العادلة من المشرق إلى المغرب، انطلقت عجلة الدبلوماسية الإماراتية التي تسبقها قوافل المساعدات الأخوية الإماراتية لدعم شعب لبنان الشقيق، والدفاع عن لبنان العربي، العريق بتاريخه، والغني بثقافته، الذي يحتل مكانة خاصة لدى الإمارات، قيادة وشعبا.
وقال معاليه منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عام من الآن، وما ترتب عليها من الحرب التي يشتد سعيرها الآن في لبنان، باشرت دولة الإمارات بتوجيهات وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ، تقديم كل ما يلزم من المساعدات الإغاثية والطبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين في هذه الظروف الحرجة، وهي المساعدات التي تشكل ما يربو على 40% من حجم المساعدات العالمية مجتمعة.
وشدد معاليه على أننا بصفتنا البرلمانية والتمثيلية لشعوبنا العربية مطالبون بالعمل على إعادة توجيه البوصلة نحو بناء توافق عربي لإيجاد حل دبلوماسي لإيقاف الحرب في غزة بشكل دائم، وتأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، تماما مثلما نحن مطالبون بالعمل السريع للوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل بما يضمن للبنان الشقيق استقراره وأمنه وصون قراره الوطني.
واختتم المؤتمر الطارئ اجتماعه باعتماد البيان الختامي الذي أكد على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وعلى الجمهورية اللبنانية، والمطالبة بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وفتح جميع المعابر بشكل فوري دون شرط أو قيد، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، وذلك في إطار الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة، وضمان احترام وسلامة الأراضي اللبنانية، وسيادتها داخل حدودها المعترف بها دوليا.