أكدت مصر والسعودية ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، ووقف سياسات التصعيد التي تزيد من حدة الصراع في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بالقاهرة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.
وذكرت الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول التطورات الإقليمية، خاصة في غزة ولبنان وأن الجانبين أكدا خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد وشددا على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن المستدامين في المنطقة يتمثل في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد الطرفان على أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية ستؤدي إلى استمرار الصراع في المنطقة وطالبا ببدء خطوات لتهدئة الأوضاع تشمل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان إضافة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأكد الزعيمان أهمية احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه وتطرقا إلى قضايا إقليمية أخرى مثل أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
على صعيد متصل أعلنت مصر والسعودية تشكيل “مجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي” برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهدف متابعة وتطوير مختلف أوجه العلاقات الثنائية.
وأكد الرئيس المصري في هذا الشأن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية، مشدداً على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والعالم الإسلامي.
من جانبه أكد الأمير محمد بن سلمان اهتمام المملكة بتعزيز العلاقات الثنائية والبناء على الروابط التاريخية لتحقيق المصالح المشتركة في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية.
ووقع الرئيس المصري وولي العهد السعودي في ختام مباحثاتهما في القاهرة اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي.