باريس-(د ب أ):
دعا الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون إلى وقف الإضرابات المستمرة التي تشل حركة السفر عبر السكك الحديدية في مختلف أنحاء البلاد خلال العطلات، بتوجيه نداء نيابة عن الشعب الفرنسي.
وقال ماكرون مساء السبت، خلال زيارته إلى مدينة أبيدجان في كوت ديفوار إن العمال المضربين عن العمل يجب أن يعترفوا أن هناك أشخاصا في مختلف أنحاء فرنسا يريدون أن يروا بعضهم البعض خلال العطلات.
غير أنه حتى الآن لم تتحقق رغبة ماكرون وحكومته لوقف الإضرابات خلال العطلات. وذكرت العديد من النقابات العمالية أنها تعتزم الاستمرار في الإضراب خلال فترة هيد الميلاد / الكريسماس/.
وتعطلت عمليات السفر عبر القطارات بشكل كبير في مختلف أنحاء فرنسا اليوم الأحد، حيث يواجه ركاب قطارات المسافات الطويلة والقطارات في الأقاليم الانتظار لفترات طويلة وجداول فوضوية.
وتتضرر شركة النقل العام في باريس (آر.إيه.تي.بي) أيضا بسبب الإضرابات التي تُنظم منذ أكثر من أسبوعين.
وتأجلت المحادثات بين الحكومة الفرنسية والنقابات حتى كانون ثان/يناير، حيث يتبنى الجانبان موقفين تفاوضيين متشددين.
من ناحية اخرى أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن القوات الفرنسية قتلت 33 متشددا في مالي، ضمن عملية شاركت فيها مروحيات حربية وقوات برية وطائرة مسيرة قرب الحدود مع موريتانيا.
وقال ماكرون في خطاب ألقاه أمام الجالية الفرنسية في أبيدجان كبرى مدن ساحل العاج: “هذا الصباح… تمكنا من تحييد 33 إرهابيا وأسر إرهابي واحد وتحرير اثنين من شرطة مالي كانا محتجزين رهينتين”، واصفا العملية بأنها “نجاح كبير”.
وأكدت قيادة الجيش الفرنسي تنفيذ هذه العملية ليل الجمعة قرب الحدود الموريتانية على بعد نحو 150 كيلومترا شمال غربي بلدة موبتي في مالي.
وأوضحت القيادة أن جنودا فرنسيين على متن طائرات هليكوبتر استخدموا طائرة مسيرة لتوجيههم في منطقة كثيفة بالغابات حيث تنشط جماعة “كتيبة ماسينا” المتصلة بتنظيم “القاعدة”.
وكانت فرنسا أعلنت على نحو خاطئ قبل عام مقتل زعيم هذه الجماعة، ويدعى أمادو كوفا، في عملية بالمنطقة ذاتها. وأحجم متحدث باسم قائد الجيش الفرنسي عن تأكيد ما إذا كانت عملية الليلة الماضية استهدفت كوفا أيضا.
يذكر أن المنطقة التي شهدت تنفيذ العملية ليست المنطقة التي لقي فيها 13 جنديا فرنسيا حتفهم الشهر الماضي في تحطم طائرة هليكوبتر، ليصبح ذلك أكبر عدد للقتلى من الجنود الفرنسيين في يوم واحد منذ هجوم بيروت قبل 36 عاما.
وأثار حادث الشهر الماضي تساؤلات عن خسائر فرنسا البشرية في حملتها ضد الإسلاميين المتشددين في غرب إفريقيا على مدى ست سنوات.