أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر في دبي توزيع أرباح استثمارات القُصّر والمحجور عليهم، والتي بلغت 30,4 مليون درهم خلال عام 2024، وفق الدور الأساسي للمؤسسة للعناية بأموال القُصّر واستثمارها.
وجرى توزيع الأرباح على القصّر ومن في حكمهم البالغ عددهم 2263 قاصراً بزيادة بلغت 13% في الأرباح الموزعة خلال السنة المالية 2024 مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت توزيعات أرباح القُصَّر خلال السنة المالية 2023 نحو 26,7 مليون درهم بزيادة قدرها 3,4 مليون درهم.
وأكد سعادة علي محمد المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر في دبي، التزام المؤسسة بالعمل وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وذلك عبر الالتزام بدورها الأساسي بإدارة أموال القُصّر ومن في حُكمهم واستثمارها بأفضل أسلوب ممكن لدعم هذه الفئة من المجتمع حرصاً على رعاية مصالحها على الوجه الأكمل.
وقال سعادته إن المؤسسة حققت، في عوائد الاستثمارات، زيادة سنوية مرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة، وتتضمن استثمارات عقارية وتجارية وأسهماً مالية، لافتاً إلى أن هذه الزيادة في الأرباح تعكس جهود المؤسسة في الحفاظ على أموال القُصَّر مع عدم تعريض رأس المال للمخاطرة، فضلاً عن تنميتها وتطويرها وفق أحكام الشريعة.
واشار إلى أن المؤسسة تستثمر أصولها المالية في عدد من الشركات المساهمة العامة للجهات الحكومية، مثل شركة باركن وسالك وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وغيرها من الشركات العامة الناجحة.
وأشار علي المطوع إلى أن المؤسسة تطمح إلى زيادة استثماراتها وفتح آفاق جديدة في مجال تنظيم وتنمية مشروعات القُصَّر لزيادة العائد المالي وتخفيض النفقات سعياً لضمان الرعاية الأمثل لأموال القُصَّر وحسن إدارة الصرف مع ضمان وصول عوائد الاستثمار إلى مستحقيها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وكانت تقارير النتائج المالية لأرصدة المشمولين بإدارة أموالهم من القُصَّر ومن في حُكمهم قد بلغت 1.015 مليار درهم بنهاية العام 2023 الودائع البنكية والمحافظ العقارية ومحافظ السلع والمنتجات والاستثمارات العقارية.
جدير بالذِكر أن قانون “مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي”، رقم (17) لسنة 2022، قد حدّد مجموعة من الأهداف المهمة في مقدمتها المُساهمة في تحقيق رُؤية دولة الإمارات في مجالات التنمية، وتحقيق سعادة ورفاهيّة أفرادها، وتنمِية الوقف من خلال منظور إسلامي واجتماعي مُعاصِر، وتشجيع أهل الخير على إحياء وترسيخ الوقف باعتباره سُنّة حميدة، والعناية بالأوقاف والمُحافظة عليها وإدارتها واستثمار أصولها، بما يُحقِّق المقاصِد الشرعيّة منها، إضافة إلى تعزيز دور الأوقاف والهِبات والوصايا للنُّهوض بالمُجتمع وتحقيق التكافُل الاجتماعي بين أفراده.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات