مرئيات

رئيس السياحة الطاجيكي يشيد بجهود المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي

دوشانبي – الوحدة:

أشاد معالي كمال الدين مؤمن زاده رئيس لجنة التنمية السياحية لدى حكومة جمهورية طاجيكستان بمشاركة الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي في أعمال منتدى السفر الطاجيكي العالمي الرابع 2024 الذي يقام في فندق حياة ريجنسي بالعاصمة دوشانبيه ، كما أشاد معاليه بالجهود التي يبذلها المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في دولة الامارات في تعزيز علاقات الصداقة بين شعبي الامارات وطاجيكستان في ظل القيادة الرشيدة للبلدين الصديقين ، ونوه باسهامات المعهد بقيادة الدكتور محمد كامل المعيني رئيس مجلس إدارة المعهد في المساهمة من خلال تنظيم اللقاءات بين قيادات ومفكري البلدين ضمن فعاليات منتظمة ما يعكس حرص المعهد على تعزيز روح التعاون والصداقة.
وأبدى معاليه اهتمامه الكبير بمشاركة الامارات ودول التعاون في هذا المنتدى وأيضا رحب بإمكانية توسيع وتعزيز آفاق التعاون وقيم التسامح في المستقبل ما بين دول التعاون وجمهورية طاجيكستان.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه لرئيس مجلس إدارة المعهد ووفد المعهد المشارك في أعمال المنتدى وجلسة جمعية شعوب أوراسيا وأفريقيا تحت شعار” دبلوماسية السياحة توحد الشعوب والأمم – تنمية السياحة على طريق الحرير العظيم“ والتي انعقدت ضمن فعاليات المنتدى اليوم وشارك المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي بوفد برئاسة الدكتور محمد كامل المعيني رئيس مجلس الإدارة وبورقة عمل رئيسية فيها .
وشكر من جانبه الدكتور محمد كامل المعيني معالي كمال الدين مؤمن زاده رئيس لجنة التنمية السياحية على حرص حكومة طاجيكستان الصديقة على تعزيز علاقات الصداقة القديمة بين البلدين الصديقين الامارات وطاجيكستان وحرص معاليه على لقاء الوفد واشادته بجهود المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بالامارات ما يعكس النهج الصحيح للمعهد في مبادراته المتواصلة في تعزيز علاقات الصداقة بين الشعوب .
كما شكر الدكتور المعيني وزارة الخارجية بالدولة على اسهامها في تسهيل التواصل مع الحكومة الطاجيكية لتنظيم ومشاركة المعهد بهذا النجاح والمستوى المميز ، كما شكر سفارة طاجكستان بالدولة على دعمها المتواصل لبرامج المعهد.
وقي ورقته الرئيسية في الجلسة أكد الدكتور المعيني أن الدبلوماسية الثقافية هي التبادل هي عملية تبادل القيم والأفكار واللغة والمعتقدات والعلوم والمعارف وغير ذلك ما يؤدي الى تعزيز عملية الفهم المتبادل بين الشعوب والدول.
وأشار الى أن دبلوماسة السياحة العالمية تعزز ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب ، وتمثل حلقة وصل بين الثقافات ، وأنه نتيجة الحركة السياحية بالدول ، يؤدي الى ازدياد الاهتمام الحكومي والمؤسسات بالإرتقاء بصناعة السياحة من نظم وبالمعالم الحضارية والمعالم السياحية ، التي تكون عامل رئيسي من عوامل الاهتمام الحضاري بالمقومات السياحية والأثرية والطبيعية .
وأوضح الدكتور المعيني ان الدور الهام للدبلوماسية الثقافية في اكتساب الإحترام والتعامل المتبادل والمعارف والقيم الثقافية ، ويمكن للسياحة أن تبني جسور وأن تسهم في إحلال السلام في عالم يسعى جاهدا لتحقيق التعايش السلمي ، مما يعني اختبار انواع مختلفة من الحياة واكتشاف أنواع جديدة من الطعام والعادات وزيارة المواقع الثقافية ونتيجة لذلك تساهم السياحة في زيادة الفرص الاقتصادية وزيادة الدخل القومي .
وكشف الدكتور المعيني أنه من خلال جماليات الثقافة بالطبع التي يعتمد نهجها المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية ، على ثلاثية العلاقة بين ” الجماليات والجاذبية والجسور ” ، من خلال العمل الجميل والفكر الجميل وحين تقدم ممارسة جميلة لعمل معين ، هذه العملية تساهم في جذب الآخرين لهذه الفكرة لهذا العمل ولهذا الجهد ولهذا الشيء الجميل المتوقع ، وطبعا الجاذبية هذه تؤدي بعد ذلك الى خلق جسور ما بين الشعوب وما بين الأمم وتستطيع من خلالها أن تكسب القلوب والعقول وتلامس القلوب والعقول فيما يهتم به الآخرين .
ودعا الدكتور المعيني دول وسط اسيا وخاصة الدولة الصديقة طاجيكستان ، الى استخدام دبلوماسية السياحة من خلال الدبلوماسية العلمية ودبلوماسية المؤتمرات ، وأيضا دبلوماسية الرياضة ، ومشيرة معرفة الجميع بشهرة نجوم وسط آسيا في لعبة الشطرنج منذ كنا صغار ، نتابع دائما اخبار كاربوف وكاسباروف في تلك الأوقات ، وكان ذلك شيء كبير لنا ، أن نتعلم منهم تحديات هذه الرياضة الذهنية ، فمثل هذه الأشياء يكون الاهتمام جميل فيها لتعزيز دبلوماسية الرياضة مثلا.
بالاضافة الى ذلك عدد الدكتور المعيني وجود اهتمامات أخرى مثل جانب الطعام ومن جانب الرياضة ، ومن جانب الموسيقى ومهرجانات السينما وغير ذلك وهذه الأشياء التي تؤدي عمليا الى جذب الآخرين لهذه الأفكار او لهذا العمل .
واستعرض الدكتور المعيني قائلا : من خلال أيضا الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الثقافية في هذه الجوانب نستطيع أن نعطي مثال حي في هذا الجانب ” دبي فاونتن ” ، الذي يعتبر نموذج فريد يجمع بين المتغيرات والمتناقضات المختلفة في آن واحد ، فنجد عادة حين الناس يجتمعون ويجدون الموسيقى الجميلة الراقصة في الماء ، وفي احتفالات الامارات وفي دبي في احتفال رأس السنة الميلادية الجديدة ، نجد هناك الإحتفال السنوي الضخم بهذه الموسيقى الجميلة مع رقصات الماء والنار والنور ، وهذه كلها متناقضة ، ولكن جمالياتها أنها ترقص كلها حول شيء جميل في إدخال الفرحة والبهجة الكبيرة والتي لا تنسى في النفوس وتظل حديث العالم وتتناقلها وسائل الإعلام العالمية ، وأيضا تجذب الآخرين ونجد الناس من مختلف المآرب والمشارب والمعتقدات والثقافات والألوان ، كلهم مجتمعون حول هذا الشيء الجميل ، وكلهم مستمتعين بهذا الشيء ، وهذا نموذج لما يمكن أن تقدمه من أفكار جميلة والتي تستطيع أن تجذب أنظار الآخرين وبذلك تستطيع أن تبني جسور من التواصل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى