” الصحة” .. إنجازات نوعية في الرعاية الصحية والحلول المستقبلية
حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إنجازات نوعية في جودة الرعاية الصحية وابتكار الحلول المستقبلية المستدامة خلال عام 2019 .
وشملت بشكل خاص حزمة فريدة من الخدمات الصحية المبتكرة والمشاريع الوقائية والعلاجية المتوافقة مع أحدث التقنيات الطبية مثل ” بلوك تشين ” والذكاء الاصطناعي ودمج التطبيقات الذكية في خدمات الصحة النفسية بالشراكة مع القطاع الخاص وتقديم حلول علاجية للأمراض المزمنة ومواكبة أحدث تطورات الطب الشخصي لتمكين المرضى من إدارة خدماتهم العلاجية بصورة ذاتية والتطبيب عن بعد.
وتأتي هذه الإنجازات بالتزامن مع تشريعات صحية تضمن ممارسات سليمة في كافة القطاعات الصحية مواكبة لأعرق الأنظمة الصحية بالعالم مثل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية والسياسة الوطنية لمكافحة الأمراض السارية .
وتحت شعار ” نتخطى حدود المستقبل ” استهلت الوزارة عام 2019 بإطلاق 32 مشروعا مبتكرا على منصتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي لتحقيق نقلة نوعية في مستويات الرعاية الصحية برؤية مستقبلية باستخدام نظم المعلومات الصحية وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية وتطوير التكنولوجيا المناسبة لنظام إدارة صحة المجتمع من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي وابتكار الحلول المستدامة.
وشهد عام 2019 فوز وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالعديد من الفئات ضمن جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز من بينها جائزة ” أفضل جهة تحسنا ” في الأداء على مستوى الوزارات خلال العامين الماضيين، كما تم تكريم الوزارة ضمن الفريق المشارك بعدد من الفئات من بينها فئة أفضل خدمة حكومية مشتركة وهي خدمة ” مبروك ما ياك ” .
كما حصلت على العديد من شهادات الجودة تضمنت نظام إدارة الجودة إدارة المخاطر إدارة المشاريع إدارة التدريب استمرارية الأعمال المسؤولية المجتمعية إدارة الإبتكار. و حصد قطاع المستشفيات عدة جوائز خلال العام منها فوز مركز” PaCe” للأداء والتميز الإكلينيكي المستند لتقنيات الذكاء الاصطناعي التابع للوزارة بالجائزة الذهبية ضمن المؤتمر العالمي السنوي الذي أقامه الاتحاد العالمي للمستشفيات عن فئة ” التميز في القيادة والإدارة في مجال الرعاية الصحية ” حيث تم اختيار المشروع كأفضل مشروع من بين 121 مشروعا من 92 منظمة وهيئة صحية من 34 دولة.
و تم اعتماد مستشفيي عبدالله بن عمران للنساء والولادة وشعم برأس الخيمة من اللجنة الدولية المشتركة “JCI”،ومستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي كأول مستشفى في الشرق الأوسط متخصص في مجال الصحة النفسية ليبلغ عدد المنشآت المعتمدة من قبل اللجنة المشتركة والاعتماد الكندي 52 منشأة .
ونال مركز جراحة السمنة في مستشفى القاسمي بالشارقة لقب مركز امتياز من مؤسسة التقييم الجراحية الأمريكية العالمية “SRC” ليكون أحد مرافق الوزارة الطبية ” التخصصية ” المعتمدة في تقديم خدمات طبية تخصصية وفق أفضل الممارسات العالمية، كما بدأ المركز بتقديم عمليات جراحة السمنة باستخدام الروبوت في خطوة هي الأولى على مستوى الدولة بالإضافة إلى حصول مستشفى القاسمي على الاعتراف كمركز تدريب للبورد العربي في اختصاص الطب النفسي في عام 2019.
و افتتح في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال أول غرفة ذكية لعلاج ربو الأطفال في العالم، تم تعزيزها باستخدام الواقع الافتراضي والتقنية ثلاثية الأبعاد واعتماد شخصيات كرتونية إماراتية ” حمود ودانة ” ليقودان الطفل في مراحل تعليمية باللغتين العربية والإنجليزية حول أهمية تناول الأدوية الوقائية والابتعاد عما يزيد من تفاقم حدة الربو لديهم وأهمية اتباع إرشادات الطبيب.
وتعمل الوزارة حاليا على مشروع نظام معياري موحد لبيانات المنشآت الصحية والصيدلانية الحكومية والخاصة على مستوى الدولة وتكاملها مع بيانات الأدوية المسجلة ونظم تسعيره والذي يهدف إلى إنشاء نظام مرجعي وقاعدة بيانات وطنية على المستوى الاتحادي للمنشآت الصحية والصيدلانية الحكومية والخاصة وكادرها الطبي والفني بالإضافة إلى بيانات الأدوية المسجلة وتسعيرتها، وتراخيص الأخصائيين الصحيين ونظام التسجيل الدوائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال الربط بتطبيق ذكي يمثل لوحة تحكم ومنصة ذكية .
وأطلقت الوزارة نظام مراقبة الأدوية المراقبة والمخدرة بالتعاون مع وزارة الداخلية المنصة الإلكترونية الموحدة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة وشبه المراقبة فضلا عن إطلاق خدمة إلكترونية اعتماد أدوية الحالات الطارئة والمؤثرات العقلية للمستشفيات .
وقامت بتطوير نظام ربط الملحقيات الصحية بالنظام المالي الاتحادي كأول جهة حكومية تطبق الربط المالي مع الملحقيات الصحية واستحداث نظام دفع آلي آمن هو ” Multi-Currency Auto Payment System ” عن طريق الانترنت باستخدام بطاقات الائتمان الذكية ” Prepaid Cards ” التي يمكن تغذيتها بعدة عملات أجنبية بالإضافة إلى الدرهم بهدف توفير السيولة النقدية للمرضى ومرافقيهم من مواطني الإمارات في الدول التي يتم تقديم خدمة العلاج فيها .
و تم تطبيق تقنيات مبتكرة في عدد من المجالات التي تضمنت فحص التشوهات القلبية لدى المواليد بكافة مستشفيات الوزارة المقدمة لخدمات النساء والولادة حيث تعتبر الإمارات أول دولة في العالم تستخدمها وتم فحص ما يفوق 12500 مولود واكتشاف 45 حالة تم تحويلها لاختصاصي أمراض القلب للأطفال.
وتعد الوزارة الأولى عالميا في استخدام تطبيق “EVE “من شركة “ماسيمو” والذي يحتوي على أنظمة الكترونية مبتكرة لتوجيه الطاقم الطبي لاكتشاف الحالات الحرجة والتي تستدعي التدخل المبكر والعلاج وفحص السمع المبكر عند المواليد الجدد حيث تم فحص ما يفوق 5000 مولود منذ بدء الخدمة.
كما أطلقت الوزارة عددا من التطبيقات الذكية .
و شاركت إدارة سياسة الصحة العامة بالوزارة في عدد من التشريعات الصحية منها القانون الاتحادي في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية وتنظيم مزاولة مهنة الطب البشري وتعديل بعض الجداول المرفقة بالقانون الاتحادي بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والمسؤولية الطبية والبرنامج الوطني التحصين والمنصة الإلكترونية الموحدة لوصف وصرف الأدوية المخدرة والمراقبة وشبه المراقبة وإجراءات وضوابط اصطحاب الأدوية المخدرة أو المراقبة مع المسافرين عند الدخول أو الخروج من الدولة .و بلغ إجمالي المرضى المراجعين لمستشفيات وزارة الصحة منذ بداية العام الجاري حتى أكتوبر الماضي أكثر من مليون و320 ألف مراجع .كما بلغ عدد مراجعي العيادات التخصصية 660 ألف مراجع في حين بلغ وقت الانتظار للمعاينة من قبل طبيب العيادات التخصصية 22 دقيقة مقارنة بالمستهدف العالمي البالغ 30 دقيقة.
وأجرى مستشفى الكويت بدبي عملية استئصال ورم سرطاني من منطقة الحنجرة لأحد المرضى واستئصال أنسجة متضخمة لمريضة تعاني من حالة انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب تضخم في قاع اللسان باستخدام تقنية روبوت جراحي متطور لأول مرة في الشرق الأوسط، كما تم إجراء 44 جراحة روبوتية في أمراض النساء في عدد من المستشفيات و100عملية أخرى باستخدام الروبوت في مستشفى القاسمي تنوعت بين العمليات الجراحية وجراحات السمنة وأمراض النساء والقلب والقسطرة القلبية.
وأطلقت الوزارة عددا من المبادرات والبرامج من بينها برنامج ” معكم لحياة نشطة ” في إطار برامجها التوعوية لخفض معدل السمنة في دولة الإمارات وفق الأجندة الوطنية 2021 والنسخة الرابعة المحدثة لدليل ضغط الدم المرتفع طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية لرفع كفاءة العاملين الصحيين وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر عن ضغط الدم ومدى خطورة مضاعفاته على الصحة العامة والمرحلة الثالثة من “مبادرة بيئة عمل صحية وإيجابية 2019 ” والتي استهدفت 15 جهة حكومية اتحادية ومحلية في الدولة وتم خلالها فحص 1000 موظف بالفحوصات الطبية الأساسية اللازمة.
وقامت بتفعيل نظام المجموعات الأكاديمية الإكلينيكية” CAGS:Clinical Academic Groups ” بدلا من الأقسام والوحدات التنظيمية لتقديم خدمات الصحة النفسية باستخدام أفضل الممارسات العلمية وافتتاح قسم طوارئ طب نفسي 24/7 بمستشفى الأمل في دبي والذي يعتبر أول قسم طوارئ متخصص في الصحة النفسية بدولة الإمارات فضلا عن تفعيل خدمات الاستشارات النفسية من خلال استقبال المكالمات والاستفسارات الخاصة بالصحة النفسية بمستشفى الأمل للصحة النفسية .
و تم تفعيل نظام التطبيب عن بعد لمرضى الروماتيزم والتهابات المفاصل من خلال إنشاء 4 عيادات للتطبيب تصل بين المريض في المستشفيات المجتمعية والمستشفيات التخصصية وهي مستشفيات الكويت ودبي وشعم وكلباء ومسافي وبما يمكن المريض من المتابعة مع أخصائي الروماتيزم بشكل أسهل وأسرع وتقليل وقت الانتظار للحصول على موعد في العيادات التخصصية، كما تم إنشاء وحدة إلكترونية ذكية لعلاج مرضى الروماتيزم وأتمتة كافة العمليات المتعلقة بخدمات الروماتيزم بالإضافة للسياسات والإجراءات وبروتوكولات العمل.
و أطلقت الوزارة حملة “التمريض الآن” بالتعاون مع المجلس الدولي للتمريض ومنظمة الصحة العالمية لرفع مستوى ومكانة التمريض في جميع أنحاء العالم، كما تم اطلاق “تخصص معلوماتية التمريض” في جميع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع و”اللعبة الإلكترونية للتمريض” باستخدام تقنية الواقع الافتراضي للتثقيف التمريضي لمرضى السكري وتطبيق نموذج “الرعاية التمريض الاماراتي” المتمثل بشجرة الغاف من خلال دمجه في نظام إدارة المعلومات الصحية “وريد” والملف الطبي للمرضى والحملة الترويجية للتمريض “عزم ” التابعة لمبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض وفيما يخص خدمات التغذية تم إطلاق الدليل الارشادي الوطني للتغذية بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي لدعم مكافحة أمراض سوء التغذية وتخفيض انتشار الأمراض المزمنة والسمنة حيث يسهم تطبيق هذا الدليل في خفض تكاليف الإنفاق على علاج الأمراض وضمان صحة الأجيال من الأطفال واليافعين ورفع كفاءة الإنتاج لجميع أفراد المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي للدولة ورفع جودة الحياة واستدامتها كما أطلقت الوزارة استراتيجية قطاع المستشفيات للحوكمة الإكلينيكية لضمان اتباع نهج متماسك ومتكامل لتقديم الرعاية الصحية وتعزيز وتشجيع المشاركة المناسبة من المرضى وذويهم القائمين على رعايتهم في الإجراءات العلاجية بالإضافة إلى ترسيخ التعاون الفعال بين كوادر المستشفيات والشركاء المعنيين ضمن فرق متعددة التخصصات بطرق تستخدم التأهيل والتقييم الذاتي.
واشتملت إنجازات مركز التدريب بالوزارة توقيع اتفاقية لتدريب أطباء الدراسات العليا الإماراتيين في فرنسا بهدف النهوض بمعاهدات الصداقة والاتفاقات والبرتوكولات وتطوير الشراكات بين المستشفيات الفرنسية والإماراتية، كما حقق المركز مستهدفات الممكنات الحكومية في التدريب وحصل على جائزة أفضل جهة تعليمية في المجال الطبي وعلى علامة التميز كأفضل جهة في استراتيجية التعليم والتدريب .
دبي في 22 ديسمبر / وام /