سفير السعودية بدوشنبه يحتفي بوفد الإمارات بمنتدى الحوار الأوراسي الدبلوماسي

دوشنبه – الوحدة:

بمشاركة إماراتية وأكثر من 130 مفكرا وخبيرا وأكاديميا من الإمارات و27 دولة ، أختتم في العاصمة الطاجيكية دوشنبيه بجامعة سلافيانيسكي الروسية الطاجيكية منتدى “الحوار الأوراسي الدبلوماسي الشعبي” والذي يعد أحد منصات القمة الاجتماعية العالمية المقرر عقدها عام 2025 ، ونظمته جمعية الشعوب الأوراسية والأفريقية ” أسامبلي ” باشراف أمينه العام سعادة د. أندريه بيلنيوف بالتعاون مع المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي والمجلس العربي الروسي والجمعية الطاجيكية للصداقة والثقافة.

حفاوة سعودية
فيما احتفى سعادة وليد بن عبدالرحمن الرشيدان السفير السعودي لدى طاجيكستان بوفد المعهد ووفود مجلس التعاون العربي الروسي المشاركة في منتدى ” أسامبلي ” بدوشنبه.
وأشاد سعادته بجهود المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي ومنذ سنوات في تعزيز روابط العلاقات الشعبية والحكومية بين الامارات واقطار مجلس التعاون الخليجي وجمهورية طاجيكستان وما منتدى ” أسامبلي ” ونجاحاتها الأخير مثال على ذلك.
ومشيرا سعادته الى توسع العلاقات والحضور الخليجي في طاجيكستان بما يعزز علاقات الصداقة بين دول منطقة وسط آسيا وأقطار دول مجلس التعاون الخليجي.
كما أكد سعادته على دور وأهمية مبادرات وفعاليات الدبلوماسية الشعبية في دعم وتقوية هذه العلاقات والروابط التي تجمع شعوب المنطقة وفي مقدمتها ديننا الإسلامي الحنيف والتاريخ العريق لعلماء هذه المنطقة واسهاماتهم في ميدان الفكر الإسلامي في العصور الماضية وتواصل اعتزازهم وفخرهم بها حتى اليوم.
وبارك تأسيس المجلس العربي الروسي وداعيا الى تفعيل التعاون والشركة بين الدول العربية ودول الاتحاد السوفيتي السابق .

توصيات المنتدى
وأكد البروفيسور مشّرب قربان علي رئيس جامعة سلافيانيسكي على إن المنطقة الأوراسية مثل الكوكب بأكمله، تحتاج إلى آليات محددة جديدة لبناء مستقبل مشترك يقوم على الإنسانية، والقيم الحضارية العالمية، وفكر المساواة والتفاهم والثقة والعدالة والاحترام المتبادل ، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الفضاء الأوراسي يحتل موقعًا جغرافيًا اقتصاديًا فريدًا، وإن عمليات التكامل الأوراسي هي التي تحدد إلى حد كبير الظروف الحالية لتنمية الاقتصاد العالمي وتوفر قوة ناعمة دافعة لتقدم الحضارة العالمية الحديثة.
وأوضح المشاركون بالمنتدى أنه في الظروف الحديثة، أصبحت الدبلوماسية الشعبية أمرا مهماً للشراكة الأوراسية، والتي تساعد بشكل فعال، باعتبارها مجالاً ديناميكياً للسياسة العالمية، على ضمان الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول والشعوب.
وأشاروا الى ضرورة تفعيل الدبلوماسية الثقافية واعطاء دور للقادة المعاصرين والخبراء وممثلي مجتمع الأعمال والمجال الثقافي والإنساني، والمهتمين بقضايا السلام والتنمية.
وأكد المنتدى على أهمية إقامة شراكات وحوار فعال ودراسة التجارب الفريدة لمختلف بلدان أوراسيا الكبرى.

المجلس العربي الروسي
وشارك المجلس العربي الروسي بموسكو في أعمال المنتدى ممثلا بالسيد نايف مهنا العدواني رئيس واجب للدبلوماسية الشعبية بالكويت ، محمد كامل المعيني رئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية ، د.يوسف زينل رئيس الجمعية البحرينية للمتحدثين بالروسية ، البروفيسور ياسر اللحام رئيس دائرة التنمية المستدامة في ” أسامبلي ” والمستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بروسيا الاتحادية ” أعضاء اللجنة التأسيسية للمجلس.

مشاركون
وشارك في المنتدى عدد من المفكرين منهم : د.مارينا روساكوفا نائبة رئيس الجامعة ، د.ستانيسلاف كارالوف رئيس منظمة الدبلوماسية الشعبية برابطة شنغهاي ، د.سمرنوفا سفيتلانا نائبة رئيس ” اسامبلي ” ،ألكسندرا أوشيروفا عضوة لجنة اليونيسكو بروسيا الاتحادية سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو ، دالبير سينغ رئيس مؤسسة السياسات والإدارة وروبندر ساجديف رئيس مركز إيميج انديا بالهند ، رستم هيدار زودا مدير معهد دراسة تحديات الدول الآسيوية والأوروبية في طاجيكستان ، باشا صادق هوف رئيس القسم الدولي لمعهد المعلومات العلمية للعلوم الاجتماعية ، وغوزيل ميتدينوفا مدير مركز البحوث الجيوسياسية في الجامعة ، بيلي جساي خان رئيس مؤسسة الثقافة والتقاليد بمنغوليا ، إيجور ستاروف مدير نادي خبراء آسيا الوسطى بطاجيكستان.

جلسة الرموز الثقافية
وناقشت جلسة “الرموز الثقافية والحضارية لشعوب أوراسيا” داعية لتفعيل الحوار بين الثقافات في العالم الحديث ، التحليل الحضاري للتطور التدريجي للإنسانية وتشكيل قيمتها ورموزها الثقافية ، وأن الحقيقة والأخلاق هما المنظمان الرئيسيان للحداثة ، كما ناقشت استراتيجيات تطوير الحضارة الحديثة ، الفرص والمخاطر لتنمية العالم الحديث بمختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية .
وأكدت الجلسة في توصياتها على أهمية استراتيجيات تطوير الحضارة الحديثة من فرص ومخاطر تنمية اليوم وأهمية الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأخلاقية للتفاعلات العالمية.
وشاركت في الجلسة عدة شخصيات منها : د.منزيفة بابادجانوفا رئيس لجنة اليونسكو، د.ألانا كوتشيفا مدير التعليم الدولي والشراكة بـ ” اسامبلي “، كاراما تولو أوليموف عضو لجنة الوفاق الوطني في طاجيكستان ، د. أولغا لاديجينا مديرة البحث العلمي بجامعة سلافيانيسكي ، د. بشرى طاهر من لجنة التراث العمراني بالأردن، ، مشرفة شريف زادة ممثل الجمعية الروسية للتعاون الدولي في طاجيكستان ، يوليا بتروفا نائبة الأمين العام لـ “أسامبلي” ، لاتوفات شاريبوفا رئيس المؤسسة العامة للسلام والموافقة الوطنية لطاجيكستان ، مكسيم ميخاليف كبير الباحثين بمعهد الصين وآسيا الحديثة ، ستانيسلاف كورلوف مدير المركز الوطني للدبلوماسية الشعبية في روسيا ، زارينا عمروفا رئيس قسم الدراسات الثقافية في جامعة سلافيانيسكي ، دينيس كنيا زيف الباحث في ” أسامبلي “.

فعاليات وزيارات
وشاركت وفود المنتدى في حضور المؤتمر الدولي “من نهر الفولجا إلى نهر الجانج .. توسيع التعاون الإقليمي الرقمي ” الذي عقد بالأكاديمية الوطنية للعلوم في دوشنبه العاصمة ، كما شاركت الوفود في جلسة الأعمال “نموذج رابطة الدول المستقلة” بأكاديمية الإدارة العامة ، وشاركوا في لقاء الاتحاد الوطني للرياضة بالتعاون مع لجنة الشباب والرياضة في طاجيكستان ومقابلة ناشطين شباب من الجيل الجديد من” أوراسيا “، وفي لقاء قيادة غرفة التجارة والصناعة الطاجيكية ، وزارت الوفود معرض مركز الموارد لـمنظمة “روسيا معك”.

عروض فنية
وشهدت الوفود عرض الفيلم الوثائقي ” النصر المشترك ” الحائز على جائزة مهرجان فلاديمير مينشوف السينمائي الدولي ، وحضور الحفل الموسيقي بمدرسة لومونو سوف الثانوية بمشاركة ” فالنتينا بودوفا ” فنانة الشعب في جمهورية أودمورتي الروسية .