تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، افتتح سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي اليوم بمركز دبي التجاري العالمي قمّة مستقبل الرعاية الصحية 2024 التي تستمر لمدة 3 أيام تحت شعار “اللقاح والبحث والتطوير والسياسة والتسليم .. نحو مستقبل أكثر صحة”، بحضور أكثر من 5,000 مشارك، و112 علامة تجارية يمثلون أكثر من 70 دولة.
وأكد عوض الكتبي أن دبي المركز العالمي الأمثل لتنظيم واستضافة القمم والفعاليات، بما في ذلك “قمة مستقبل الرعاية الصحية”، مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات والمنتديات الصحية الكبرى تعد فرصة قيمة لمناقشة القضايا الصحية الملحّة واستكشاف مستقبل القطاع الطبي، سواء من حيث العلوم أو المنشآت أو التقنيات، بالإضافة إلى التغيرات السريعة التي يشهدها.
وقال إن هيئة الصحة بدبي تُولي أهمية كبيرة لمثل هذه الفعاليات العلمية والمهنية، باعتبارها منصة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، فضلاً عن تعزيز العلاقات وبناء الشراكات مع المؤسسات الصحية المتميزة، سواء على مستوى الدولة أو دولياً، في إطار سياسة الانفتاح التي تتبناها الهيئة.
وأوضح أن القمة تأتي في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تبادل الأفكار والتجارب حول الفرص الممكنة لتعزيز الصحة العامة للمجتمعات، ولاسيما مع التطور السريع والمذهل على ساحة التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والابتكارات، إلى جانب ما يشهده العالم من تغييرات على صعيد مواجهة الأمراض وتحديات الأوبئة.
وقال إن لدولة الإمارات بشكل عام، ودبي على وجه التحديد، تجربتها النموذجية الناجحة في التصدي لجائحة كوفيد-19، التي ألمّت بالعالم، وكشفت عن قيمة تحقيق الأمن الصحي، وأهمية التحديث المستمر لمنظومة الوقاية من الأمراض المعدية، وإدارة برامج التحصين، وضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية للتصدي للأوبئة المحتملة في المستقبل.
وأضاف الكتبي: من دون شك فإن هذا كله يشكل توجهات العالم الآن، وهو يمثل كذلك محاور ومرتكزات هذه القمة، التي نعوّل عليها كثيراً في هيئة الصحة بدبي، وننتظر نتائجها، ونتطلع إلى بلورة رؤى جديدة لدعم الأمن الصحي في مجتمعاتنا جميعاً، وخاصة مع ما تزخر به القمة من علماء وأطباء ومتخصصين من مختلف دول العالم.
ومن المتوقع أن تستقطب القمة أكثر من 5,000 زائر ، حيث سيقدم 206 متحدثين من الخبراء والمختصين 148 جلسة علمية بمشاركة أكثر من 112 علامة تجارية يمثلون أكثر من 70 دولة، كما تشمل الفعالية أكثر من 135 عرضا تقديميا للملصقات العلمية وورش العمل.
وتعد القمة الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعنى باللقاحات والأمراض المعدية، وتشمل فعاليات دولية أخرى وهي مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن الذي يتضمن أهم المستجدات الطبية كالطب التجديدي وسرطان الأذن الوسطى وحالات طبية نادرة، بالإضافة للمعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة الذي يتضمن مؤتمرين تقني وتشخيصي ويساهم بشكل كبير في تزويد الحضور بأحدث المعلومات الطبية في مختلف المواضيع ومنها الطب النووي، إلى جانب المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة الذي يساهم في تحسين الرعاية الصحية من خلال تعزيز مفاهيم طب الأسرة حيث يلقي الضوء على مواضيع مهمة منها فائدة نموذج التعلم الآلي في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وعوامل الخطر المرتبطة بانخفاض مستوى السكر في الدم بين مرضى السكري ويتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة.
وأكد الدكتور عبدالسلام المدني سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس التنفيذي لقمة مستقبل الرعاية الصحية، السعي إلى بذل كافة الجهود لتعزيز التعاون الدولي عبر قمة مستقبل الرعاية الصحية لمواجهة التحديات الصحية العالمية التي تهدد مستقبل الإنسانية، مشيرا إلى أن القمة تشكل منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات وانعقادها في دبي يسلط الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات في وضع حجر أساس مستقبل صحيّ أفضل للعالم بأسره.
وتتناول قمة مستقبل الرعاية الصحية في يومها الأول مجموعة من المواضيع الحيوية والمهمة، حيث سيتم استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي في الطب والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مناقشة الذكاء الاصطناعي المسؤول في هذا المجال، فضلا عن التركيز على الأهداف الجديدة للعلم، مثل العمر الطويل، والشيخوخة المناعية، والشيخوخة الصحية.
وتُركّز قمة مستقبل الرعاية الصحية على أربعة محاور رئيسية تسهم في تطوير هذا المجال منها: استشراف المستقبل من خلال مناقشة أحدث الأبحاث والتطورات والتقنيات التي تلعب دوراً محورياً في تحسين جودة الرعاية الصحية، كما سيتم استعراض توجيه السياسات والنُظم والاستراتيجيات المتعلقة باللقاحات على الصعيد العالمي، مما يساعد على تحسين الاستجابة للأوبئة وضمان توفير اللقاحات بشكل فعّال بالإضافة إلى تطوير سلاسل التوريد وأساليب التوزيع والاقتصاديات الصحية المرتبطة باللقاحات، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان الوصول السلس للقاحات، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز أثر اللقاحات من خلال تبني أفضل الممارسات لمكافحة الأمراض المعدية، مما يساهم في تقليل انتشار الأمراض وتحسين صحة المجتمعات.
وتعتبر هذه المحاور أساساً لمناقشات مهمة تسهم في تشكيل مستقبل الرعاية الصحية، كما ستُناقش القضايا الناشئة عن الأزمات، مع التركيز على استراتيجيات حماية الفئات الضعيفة، وتأثير الأزمات المستمرة على الصحة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتحظى قمة مستقبل الرعاية الصحية 2024 التي تنظمها اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ش.ذ.م.م – عضو في اندكس القابضة، بدعم من هيئة الصحة بدبي والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) وجمعية الإمارات للصحة العامة، والاتحاد العالمي لرابطات الصحة العامة، والجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID)، والاتحاد الدولي لطب الطوارئ (IFEM)، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات