دبي – الوحدة:
في إنجازٍ يضيف بصمة إماراتية جديدة في سجل التميز العالمي، توجت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مسيرتها الريادية بالحصول على شهادة مؤسسة حكومية مبتكرة – مستوى متميز (Excellence) من معهد الابتكار العالمي (GInI) والتي تعتبر الفئة الأعلى ضمن مستويات التقييم التي يمنحها معهد الابتكار العالمي، كما حصلت الوزارة على شهادة برنامج مسرعات معتمد في مجال الابتكار المؤسسي كأول جهة اتحادية.
وتعزز هذا الإنجاز النوعي بحصول الوزارة على شهادة آيزو 56002 في إدارة الابتكار، تقديراً لتميزها في فاعلية العمليات الابتكارية، وتعزيز التنافسية وثقافة الابتكار المؤسسية بما يسهم بتحسين سمعة الوزارة وتحقيق نمو مستدام.
وتأتي هذه الإنجازات في إطار التزام الوزارة بتطبيق أرقى المعايير العالمية في إدارة الابتكار المؤسسي، وتبني أفضل الممارسات العالمية لتطوير منظومة الابتكار، والتأهيل المستمر للكوادر والكفاءات الوطنية. وقد أثمر هذا النهج المتكامل عن تحقيق قفزات نوعية في جودة الخدمات الصحية، مع ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في الابتكار المستدام، والارتقاء بمؤشراتها التنافسية على الساحة العالمية.
وتسلم الشهادتين في دبي بالنيابة عن سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، سعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي الوزير، من مهند شاهين المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى معهد الابتكار العالمي، بحضور صقر الحميري الرئيس التنفيذي للابتكار ومدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، ووداد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة.
إنجاز نوعي
وقال سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع: “إن هذا الإنجاز المتميز للوزارة يمثل ترجمة لتوجهات حكومة الإمارات الرامية لترسيخ مكانة الدولة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، بما يدعم تحقيق محاور وأهداف مئوية الإمارات 2071. ولذلك تولي الوزارة الابتكار أولوية في برامجها وتعمل على استقطاب أحدث الابتكارات في مجال جودة الخدمات الصحية، وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم واستقطاب حلول للمستقبل.
وأضاف سعادته: “أن الوزارة تستثمر في مستقبل الرعاية الصحية من خلال منظومة ابتكار متكاملة تجمع بين الكفاءات الوطنية المبدعة والتقنيات المتقدمة والشراكات الاستراتيجية العالمية. وذلك بهدف مواكبة التطور العالمي، وقيادة مسيرة التحول في القطاع الصحي عبر حلول مبتكرة تستشرف المستقبل وتلبي احتياجات الأجيال القادمة.”
وأشاد سعادته بجهود وكفاءة فرق العمل بالوزارة في مجال الابتكار لترسيخ بيئة مؤسسية محفزة للابتكار والبحث والتطوير بالارتكاز على البنية التحتية التكنولوجية للوزارة، وتطوير مراكز بحثية لتحسين الجاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية. مؤكداً حرص الوزارة على دمج التكنولوجيا المبتكرة والاستفادة من البيانات التنبؤية، ورفع الجاهزية للوقاية من الأمراض بما يسهم بتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في المجال الصحي.
الابتكار نهج عمل مستدام
من جانبه، قال صقر الحميري يعد الحصول على هاتين الشهادتين المرموقتين في الابتكار إنجازًا متميزاً لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حيث تبرز ريادة الوزارة في تبني الحلول والممارسات المبتكرة في القطاع الصحي. وأن هذا التكريم يعزز سمعة الوزارة ويحفزها لمواصلة السعي نحو التميز والابتكار. وأضاف: “هذا الإنجاز يأتي تأكيداً على التزام الوزارة بمعايير الابتكار العالمية كمنهج عمل في إطار سعيها لتغدو مؤسسة رائدة مستدامة ومبتكرة، حيث يعتبر الابتكار أحد المحركات الرئيسية في عمل الوزارة من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار في العمل المؤسسي وتطوير أنظمة حديثة لإدارة الابتكار، وتعزيز وبناء القدرات في مجال الابتكار الصحي”.
وقال محمد أحمد دبوان ممثل معهد الابتكار العالمي: لقد أظهرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تميزاَ واضحاً في تبني الحلول المبتكرة التي تسهم في تعزيز كفاءة وفعالية خدماتها، مما يضعها في مصاف المؤسسات الريادية التي تعمل على تحقيق التطوير المستدام والتقدم في القطاع الصحي. كما نشيد بروح القيادة والابتكار التي تتبناها قيادة الوزارة، ونتطلع إلى استمرار الشراكة معها في تحقيق المزيد من النجاحات التي تخدم صحة وسعادة مجتمع الإمارات.”
المصدر: وكالة أنباء الإمارات