إطلاق تحدي “عباقرة الاستدامة” لطلاب المدارس الثانوية في دبي
دبي – الوحدة:
أعلنت الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي عن تعاونها مع مجموعة بي إس إتش الشرق الأوسط لإطلاق تحدي “عباقرة الاستدامة” (جرين جينيوس): نسخة الأجهزة الصديقة للبيئة”، والذي يدعو طلاب المدارس الثانوية في دبي الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً لتصميم أجهزة منزلية مبتكرة يركز تصميمها على تقليل استهلاك الطاقة والمياه، بهدف التشجيع على اتباع منهجية مستدامة في الحياة اليومية.
ويهدف تحدي “عباقرة الاستدامة” إلى إلهام الجيل الجديد من المخترعين لإعادة تصميم الأجهزة المنزلية لتلبي متطلبات الاستدامة من خلال تعزيز الأداء وتقليل الأثر البيئي. ويدعو التحدي المشاركين إلى تصميم مختلف الأجهزة المنزلية، ابتداءً بالغسالات ووصولاً إلى أدوات المطبخ الصغيرة، بشكل يحافظ على الموارد مع مراعاة جانب سهولة الاستخدام.
ويسلط التحدي الضوء أيضاً على دور تعاون القطاعات وتضافر جهود المهنيين والعلماء والمبتكرين الشباب في إيجاد حلول عملية لأبرز المشكلات الراهنة. وفي ضوء ذلك، توظف الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي فرقها وخبراتها مع بي إس إتش الشرق الأوسط لتطوير المواهب المستقبلية. ويهدف التعاون إلى ابتكار وتطوير مشاريع صديقة للبيئة لتعزيز المسؤولية البيئية ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، مما يساهم في رسم ملامح مستقبل أفضل للجميع.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سعادة سيبيله بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية في دبي: “تسلط الحملة الضوء على أهمية تشجيع الابتكار بين أفراد جيل الشباب، لا سيما في مجال الاستدامة. ويوفر التحدي للطلاب منصة لإبداع حلول عملية للتحديات البيئية العالمية، ويساهم في تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والجهات الفاعلة في القطاع لبناء مستقبل أكثر استدامة”.
ويتولى تقييم ابتكارات الطلاب لجنة من ألمع الخبراء تشمل الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الملقب بالشيخ الأخضر؛ وسعادة سيبيله بفاف، القنصل العام لجمهورية ألمانيا الاتحادية في دبي؛ وفائق سيركان إرجون، المدير المالي لشركة بي إس إتش للأجهزة المنزلية في الشرق الأوسط؛ والأستاذة إيمان أبوخوصة أستاذة علوم البيانات في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي.
ومن جانبه، قال الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي، الشخصية البارزة في مجال الاستدامة: “نعوّل في المستقبل على عقول الشباب ومواهبهم الفذّة، ويوفر لهم هذا التحدي منصة مواتية لإحداث تأثير ملموس. ولا تقتصر مساهمة الابتكار المستدام في الأجهزة المنزلية على توفير الموارد فحسب، وإنما تساهم أيضاً في تغيير أسلوب حياتنا وتفاعلنا مع البيئة. وأتطلع إلى رؤية المواهب اللامعة والحلول المبتكرة التي سيكشف عنها التحدي”.
ويجب على الراغبين في المشاركة إعداد مقطع فيديو مدته دقيقتان يشرح مفهوم ابتكارهم الصديق للبيئة وميزاته والحلول المتعلقة بتوفير الطاقة أو المياه وتأثيره المحتمل. كما سيقوم المشاركون بتقديم مستندات إضافية توضح التصميم والجدوى وخطة التنفيذ، على أن يكون الموعد النهائي لتسجيل المشاركة من خلال الصفحة الرسمية للتحدي يوم 3 يناير2025 .
ويتم تقييم المشاركات بناءً على مقومات الابتكار والجوانب العملية والتأثير والتصميم. ويحصل الفائزون الثلاث الأوائل على منحة دراسية من الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي، بالإضافة إلى مجموعة من التجهيزات المنزلية من بوش، العلامة التجارية التابعة لشركة بي إس إتش الشرق الأوسط. ويكمن الهدف من توزيع هذه الجوائز في تعزيز شغف الطلاب للاستدامة، وتشجيعهم على تطبيق أفكارهم المبتكرة.
ومن جهته، قال فائق سيركان إرجون، المدير المالي لشركة بي إس إتش للتجهيزات المنزلية في الشرق الأوسط: “تعد الاستدامة ركيزةً أساسيةً لدينا في بي إس إتش، ونرى أن الابتكار في التجهيزات المنزلية الصديقة للبيئة يشكل عاملاً أساسياً لرسم ملامح مستقبل أفضل في الشرق الأوسط والعالم. ويوفر هذا التحدي فرصة استثنائية للعقول الشابة في المنطقة للمساهمة في تطوير التجهيزات التي تساعد في المحافظة على المياه والطاقة في مختلف المنازل حول العالم”.
ويهدف تحدي “عباقرة الاستدامة” إلى تشجيع تطوير الحلول الإبداعية باستخدام التقنيات المتقدمة والمواد المستدامة، لتعزيز المنافع البيئية طويلة الأمد. وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين ضمن حفل توزيع جوائز يُقام يوم 4 فبراير 2025، الذي يوافق يوم البيئة الوطني في دولة الإمارات. ويستعرض الحفل أبرز الأفكار التقدمية في مجال تصميم التجهيزات المنزلية، تقديراً لجهود الجيل الجديد من المبتكرين.
وبدورها، قالت الأستاذة الدكتورة إيمان أبوخوصة، أستاذة علوم البيانات في الجامعة الأوروبية للعلوم التطبيقية في دبي: “يُعد تشجيع الابتكار المستدام خطوة هامة لمعالجة التحديات العالمية، وتتيح هذه المسابقة فرصة للطلاب للمساهمة في إيجاد الحلول، ويسعدنا أن نوفر لهم منصة لتقديم أفكارهم وإحداث تغيير حقيقي. كما نلتزم بتعزيز نمو المواهب الشابة في المجالات التي تساهم في رسم ملامح مستقبل أفضل وأكثر استدامة”.