عضوة رابطة الممتلكات الكندية : مقتنيات عبدالملك بن كايد متاحف هامة في متحف كبير
راس الخيمة-الوحدة:
رحب معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة ، بزيارة خبيرة الآثار الكندية الدكتورة مائدة الطيار المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونيسكو ” عضوة الرابطة الكندية للحفاظ على الممتلكات الثقافية ” سي أي سي ” ولها أكثر من 30 عامًا من الخبرة العملية في مجال تطوير وصيانة الموروث الشعبي وترميمه وتوثيق الآثار والمعالم التاريخية ، إلى جانب عملها كفنانة محترفة في مجالات الخزف والفخار وتصميم الأزياء – استطاعت مائدة الطيار أن ترسخ مستوى عال من الحرفية والخبرة في هذه المجالات .
وأكد معاليه أن زيارتها مبادرة نباركها في إطار اهتمامها بمقتنيات المتحف في اطار حرصه الشخصي الكبير على الحفاظ على التراث من الاندثار ومبادراته الداعمة للمتاحف الشخصية في الامارة واقتناء معاليه المستمر للكثير من القطع التراثية المحلية .
من جانبها قالت الدكتورة مائدة الطيار إنه بعد الاطلاع على المقتنيات ودراستها ومقارنتها بما هو بالمتاحف الأخرى وجدت مجموعات متميزة في متحف معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي ذات قيمة تاريخية وتراثية كبيرة شاهدة على تاريخ العلوم والفنون مثل مجموعة الاسطرلابات ومجموعة الأسلحة التقليدية الاسلامية التي يرجع بعضها الى القرن الثاني عشر الميلادي عصر الفاتح صلاح الدين الايوبي وأخرى ترجع إلى عصر الفرسان مثل السيف المصنوع في سولجن الالمانية والسيف برتغالي الصنع من القرن السادس عشر إلى جانب البنادق وهي مجموعة مميزة وفريدة.
وأشارت الدكتورة الطيار إلى أن المتحف الخاص لمعالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي يحتوي أيضا على مجموعة جيدة من الأواني الفخارية والخزف القيشاني والتي ترجع إلى العصور الاسلامية، أما الأواني المعدنية فتتميز بجمال نقوشها ودقة صنعها وتنوعها إلى جانب ألواح خشبية نحتت بآيات قرآنية بخط النسخ والكوفي.
وعبرت الدكتورة الطيار عن اعجابها بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المخطوطات والمصاحف الكبرى المنسوخة باليد والتي تعد ثروة تاريخية عظيمة.
ووصفت الخبيرة مقتنيات معالي الشيخ عبدالملك بأنها متاحف متنوعة ومتخصصة في متحف كبير عام وشامل يستطيع ان بغذي متاحف المنطقة بمقتنياته النادرة والثمينة الأثرية والتراثية .
الرابطة الكندية للحفاظ على الممتلكات الثقافية تشيد بمقتنيات متحف عبدالملك بن كايد القاسمي
وقد بدأت الدكتورة مائدة الطيار مسيرتها المهنية في بغداد حيث اكتسبت معرفتها الفنية والتقنية من المشاركة في العديد من مشاريع الترميم الخاصة بأمانة بغداد في الأحياء القديمة من مدينة بغداد العريقة بما في ذلك مشروع الترميم للمدرسة المستنصرية، أعمال فنية وتصاميم خزفية في مشروع الترميم لخان مرجان مشروع الترميم لجامع الحيدر خانه كما قامت بتصميم الأزياء للعديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية العراقية إضافة إلى مشاركتها في العديد من المهرجانات المهمة والأنشطة الثقافية.
وفي اليمن شاركت الدكتورة مائدة الطيار في العديد من المشاريع المهمة كخبيرة في مجال الترميم والتوثيق واعداد الدراسات التاريخية ومن بين المشاريع التي اشرفت عليها مشروع الترميم للمباني القديمة في خان القشير وخان الميزان ومشروع الترميم لمدينتي سبأ وحمَير التاريخيتين وكذلك مشروع الترميم للحصون والمباني من العهد العثماني في اليمن ، هذا بالإضافة لعملها كخبيرة ترميم وتوثيق في المتحف الحربي اليمني حيث قامت بترميم العديد من المقتنيات التاريخية التي تشمل ملابس عسكرية وشرطية بالاضافة الى مشروع ترميم الأسلحة العتيقة والفخار والخزف للمتحف.
خلال مسيرتها الحرفية الطويلة قامت الدكتورة مائدة الطيار بنقل معرفتها وخبرتها إلى جيل الشباب من خلال زيادة الوعي وأهمية التراث في تشكيل هويتنا الوطنية ومن خلال المشاركة في العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في مجال ترميم الملابس والازياء العسكرية بالإضافة للملابس التراثية وكذلك ساهمت في عدة دورات تدريبية في مجال ترميم الخزف والفخار في الاستوديو الخاص بها في أوتاوا بكندا حيث وسعت مهاراتها في مجال الترميم من خلال المشاركة في ترميم العديد من الأعمال الفنية الخاصة بالسكان الأصليين وثقافتهم بما في ذلك فن الخزف والنسيج والأقمشة، إلى جانب عملها كمصممة أزياء وفنانة اعمال خزفية.