أخبار عربية ودولية

المبعوث الأممي لليبيا يؤكد على ضرورة بذل جهود سريعة للتعافي من آثار الفيضانات

طرابلس (د ب أ)

-أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، يوم الأحد، على أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة للتعافي من آثار الفيضانات التي ضربت شرقي ليبيا الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي” في طرابلس، حيث أعرب “باتيلي” عن تعازيه بالنيابة عن الأمم المتحدة في الكارثة الأخيرة في درنة والمناطق الأخرى المتضررة، وفقا لما ذكره باتيلي في منشور عبر منصة إكس، تويتر سابقا.
وأضاف باتيلي في منشوره قائلا: شددتُ خلال اللقاء على أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة، مع ضرورة مراعاة الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد أثناء عملية التعافي وإعادة الإعمار”.
وتابع: جددتُ دعمي للجنة المالية العليا مقترحاً إنشاء آلية شاملة للإشراف على جهود التعافي وتحديد الأولويات وضمان المساءلة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على استعادة الحياة الطبيعية وتمكين الناس من استئناف حياتهم.
كما أكد “باتيلي” على الحاجة الملحة إلى توحيد المؤسسات الوطنية للاستجابة بفعالية لجميع التحديات التي تواجه الأمة.
يشار إلى أنه في 10 أيلول/سبتمبر، وصلت العاصفة “دانيال” إلى اليابسة في ليبيا، مما أدى إلى عواصف شديدة وفيضانات مفاجئة في شمال شرقي البلاد وتسببت في أضرار جسيمة للمناطق السكنية والبنية التحتية ومقتل وفقدان آلاف الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف.
من ناحية اخرى قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام غيث الحاج إن فرق الإنقاذ والبحث تعمل على إيجاد أشخاص أحياء في درنة، مشيرا إلى عدم وجود أعداد مؤكدة للضحايا.
وأضاف الحاج: “لا توجد أعداد مؤكدة لعدد الضحايا حتى الآن، ولا زال البحث مستمر عن أحياء بالمدينة، حيث تمكن متطوعي الهلال الأحمر هذا اليوم من إنقاذ فتاتين من تحت الركام. الآن جاري تجميع البيانات من الفرق وعند نهاية البحث سوف يعلن عن العدد الفعلي”.
وعلق الحاج على تقرير أممي عن تجاوز عدد الضحايا 11 ألف قتيل و10 آلاف مفقود، قائلا: “لا أعلم من أين حصلت الأمم المتحدة على هذه المعلومات المغلوطة.. نحن لم نصرح لأحد ولا علم لدينا بهذه الأرقام”.
وبسؤاله عن كيفية التنسيق مع فرق الإغاثة الأممية، أضاف: “لا علم لدي بوجود أي منظمة تتبع الأمم المتحدة هناك عدا اليونيسف والتي وصلت منذ يومين، كما أن هناك تعاون مع المنظمات الدولية والمحلية”.كما أكد على وجود العديد من فرق الإغاثة “التي تجاوز عددها الثماني فرق دولية بالإضافة للفرق المحلية والتي تعمل تحت إدارة غرفة عمليات واحدة وترسل كل الإحصائيات والأرقام إلى غرفة العمليات الرئيسية”.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ “تصب تركيزها حاليا داخل مدينة درنة وما جاورها لكبر حجم الضرر”، بينما لفت إلى أن “الهلال الأحمر متواجدون في درنة وسوسة والبيضاء والبياضة والوردية وكل المناطق المتضررة ويؤدون واجبهم على أكمل وجه”.
كما أفاد الحاج بأن هناك بعض المعدات المختصة للبحث عن الجثث وانتشال الركام بطريقة محترفة “قد وصلت إلى درنة”.
وقال إن “الهلال الأحمر يعمل على مساعدة الناجين ودعمهم معنويا عن طريق فرق الدعم النفسي غير أنها ليست كافية لكبر عدد المتضررين وقلة عدد الفرق المدربة والتي تحتاج لزيادة أعداد الفرق المعنية”.
وبحسب آخر إحصاءات للحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، وصل عدد قتلى السيول في درنة إلى 3283 شخصا، بعد تسجيل 31 حالة وفاة جديدة خلال أمس الأحد.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية عن تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرق البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى