دبي – الوحدة:
اختتم مؤتمر الصحة المدرسية، الذي شهد حضور أكثر من 400 مشارك يمثلون 200 مدرسة من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تناول التحديات المتعلقة ببرامج التحصين في المدارس بهدف تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب وأولياء الأمور ويُعتبر هذا المؤتمر النسخة الأولى من هذا الحدث الاستثنائي الذي يهدف إلى تعزيز صحة ورفاهية الأطفال في المدرسة من خلال التعاون والتعليم والممارسات المبتكرة، وتم تنظيم المؤتمر من قبل هيئة الصحة بدبي، وتناول مواضيع حيوية تتعلق بصحة الطلاب، والصحة النفسية، والتغذية، والرعاية الوقائية، والاستعداد للطوارئ في المدارس. ويهدف هذا الحدث إلى تمكين المدارس من اكتساب المعرفة والأدوات اللازمة لتوفير بيئة صحية وآمنة وداعمة للطلاب، من خلال تقديم رؤى حول التحديات الصحية الحالية التي تؤثر على الأطفال في سن المدرسة، وتزويد المعلمين ومقدمي الرعاية الصحية وصناع القرار بأحدث الأدوات والاستراتيجيات في مجال صحة وسلامة المدارس.
من جانبه، أكد الدكتور وافي داوود، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتخطيط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أهمية تعزيز أنماط الحياة الصحية للطلبة والارتقاء بجودة حياتهم في رحلتهم التعليمية، مستشهداً بنجاح مبادرة تحدي دبي للياقة – التي يتزامن انعقاد مؤتمر الصحة المدرسية ضمن قمة مستقبل الرعاية الصحية معها – والدور المميز للمبادرة في تشجيع الطلبة وعائلاتهم من مختلف الأعمار على ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يوميًا على مدار 30 يوماً.
وقال الدكتور وافي داوود: “عندما يزدهر أطفالنا – جسدياً وعاطفياً ونفسياً – يزدهر مجتمعنا ومدينتنا أيضاً. ومن هذا المنطلق، تُعد جودة حياة الطلبة في دبي جزءاً أساسياً من استراتيجية التعليم في دبي (E33) ومبادراتها للتغيير خلال السنوات القادمة، حيث تركز الاستراتيجية على تصميم رحلة تعليمية محورها المتعلم منذ الميلاد وحتى مرحلة ما بعد التخرج، وتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة، وتمكين الطالب من مهارات المستقبل مع إعطاء الأولوية لجودة حياته وتطوّره”.
كما تم تناول استراتيجيات الرعاية الصحية الوقائية والتدخل المبكر للقضايا الشائعة بين الطلاب، مع إلقاء الضوء على مواضيع جديدة أبرزها التركيز على التغذية واللياقة البدنية والرعاية الصحية الوقائية، ومعالجة التحديات النفسية، وإدارة الضغط، ومرونة العاطفة. وتم تسليط الضوء أيضاً على تحديثات حول التطعيم، وممارسات النظافة، ومراقبة الأمراض الشائعة، وتجهيز المدارس بالبروتوكولات اللازمة للطوارئ وإدارة الأزمات وبرامج التدريب. بالإضافة إلى ذلك، تم تناول تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على صحة الطلاب، كما تم العمل على إنشاء استراتيجيات صحية شاملة للطلاب الذين يعانون من حالات مزمنة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
و تمثل قمة مستقبل الرعاية الصحية فرصة فريدة لحضور فعالية شاملة في مجال الرعاية الصحية، حيث تجمع أكثر من 206 من الأطباء والمتخصصين المرموقين الذين شاركوا خبراتهم القيمة من مختلف أنحاء العالم. وقدّم هؤلاء الخبراء أحدث أبحاثهم من خلال 184 جلسة علمية، مما يعزز من تبادل المعرفة والابتكار في هذا المجال. كما شهدت القمة مشاركة أكثر من 112 علامة تجارية عارضة، مما يساهم في تعزيز التواصل بين العاملين في القطاع الصحي.
وتحظى قمة مستقبل الرعاية الصحية 2024 التي تنظمها اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ش.ذ.م.م – عضو في اندكس القابضة، بدعم من هيئة الصحة بدبي والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)وجمعية الإمارات للصحة العامة، الاتحاد العالمي لرابطات الصحة العامة والجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) والاتحاد الدولي لطب الطوارئ (IFEM)وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.