جنازة رئاسية لقائد الجيش الجزائري ومجالس عزاء بمختلف مدن البلاد
الجزائر-(د ب أ):
قررت الجزائر تنظيم جنازة رئاسية للفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الذي توفي بشكل مفاجئ صباح الاثنين إثر تعرضه لنوبة قلبية وهو داخل منزله عن عمر ناهز 80 عاما.
وسينقل جثمان قايد صالح، من المستشفى العسكري “عين النعجة ” إلى قصر الشعب التابع لرئاسة الجمهورية عند الساعة التاسعة صباح اليوم الأربعاء، لإلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل المسؤولين في الدولة والمواطنين العاديين.
وعند الساعة الواحدة ظهرا سيتنقل الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة العالية مرورا ببعض الساحات والشوارع الرئيسة في وسط العاصمة الجزائرية، حيث سيوارى الثرى بمربع الشهد حيث يرقد كبار القادة الجزائريين.
إلى ذلك، فتحت امس الثلاثاء مجالس عزاء في العديد من مدن الجزائر، كما تولت المراكز الاعلامية الإقليمية للجيش فتح سجلات عزاء أمام المواطنين من عامة الشعب.
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر في اعقاب وفاة الفريق أحمد قايد صالح، حدادا وطنيا لثلاثة أيام، وحدادا عسكريا لسبعة أيام.
من ناحيىة اخرى أعلنت الرئاسة الجزائرية، تعيين اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش بالإنابة خلفا للفريق قايد صالح، الذي وافته المنية صباح أمس الاول .
ويقود شنقريحة حاليا القوات البرية في الجزائر، وكان يشغل منصب قائد الناحية العسكرية الثالثة، التي تشرف على المنطقة الجنوبية الغربية للجزائر.
وسعيد شنقريحة من مواليد ولاية بسكرة جنوب شرق الجزائر، ولد في 1 أغسطس 1945، وحصل على شهادات عسكرية في التكوين الأساسي، والدروس التطبيقية، ثم التحق بسلاح المدرعات في الجيش الجزائري، وحصل على عدة دورات متخصصة، ثم حصل على فرقة القيادة والأركان، واجتاز الدراسات العليا الحربية.
خلال سنوات عمله الأولى، انضم إلى صفوف المقاومة التابعة لقوات الجيش لمناهضة الاحتلال الفرنسي، وعرف عنه في تلك الفترة بأنه “خبير الدبابات”.
عقب استقلال الجزائر عن فرنسا، تلقى شنقريحة دورات وتدريبات عسكرية في روسيا، وحصل على شهادة سلاح المدرعات وتدريب قائد سرية دبابات ودروس في قيادة الأركان.
خبرة شنقريحة العسكرية أهلته ليكون أحد قيادات الجيش، التي ساعدت مصر في حرب الاستنزاف بعد نكسة 1967، ثم شارك مع قوات الجيش المصري في حرب 1973، بحسب وسائل الإعلام الجزائرية.
وعرف عنه حبه للعمل الميداني، وابتعاده عن الأضواء وغرف السياسة، وأهله ذلك لتولي عدة مناصب في مواقع ميدانية ضمن القوات البرية الجزائرية، حيث تولى قائد كتيبة دبابات القتال بلواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة، ثم رئيس أركان لواء مدرع بنفس الناحية، ثم قائد لواء مدرع.
كما شغل منصب رئيس أركان فرقة مدرعة، بالناحية العسكرية الخامسة، وعمل كقائد للمدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات في نفس المكان، ثم التحق بالناحية العسكرية الثانية للجيش الجزائري وتولى منصب نائب قائدها، ثم عين قائد الناحية العسكرية الثالثة.
حصل اللواء شنقريحة على عدة أوسمة، منها وسام الجيش الوطني الشعبي من الشارة الثالثة، ووسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب الشرق الأوسط 1967 و1973 ووسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف.
وعرف عن اللواء شنقريحة قربه الشديد من الفريق الراحل أحمد القايد صالح، وتصنفه وسائل الإعلام الجزائرية بـ”الرجل الثاني” داخل الجيش الوطني الشعبي، وهو متزوج وأب لستة أولاد.