مرئيات

اختتام “مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي” بدبي وسط إقبال جماهيري واسع

أختتم اليوم “مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي” الذي نظمه رُواق عوشة بنت حسين الثقافي في حديقة مشرف في دبي تحت شعار “التراث هويتنا”، وذلك تزامناً مع يوم العَلم برعاية صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية.

شهد المهرجان، الذي استمر ثلاثة أيام، إقبالاً واسعاً من جميع فئات المجتمع للاستمتاع بالأجواء التراثية الغنية والفعاليات المتنوعة وورش العمل التفاعلية، مما يعكس حرص المجتمع على الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.
تضمن “مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي” مجموعة من الأنشطة التي هدفت إلى ترسيخ الهوية الوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء من خلال تسليط الضوء على التراث الوطني والحرف التقليدية، إضافة إلى انتقال المعرفة والمهارات الخاصة بالتراث عبر الأجيال، وتعزيز السياحة الثقافية عبر جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة الإماراتية، ودعم الحرفيين من خلال توفير منصة لهم لعرض مهاراتهم وبيع منتجاتهم.
واحتضن المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها الشعراء حميد الدرعي، والمر محمد المري، وسلمان بن حامد التميمي، الذين ألقوا قصائد تناولت مواضيع مختلفة تعكس الثقافة والتراث الإماراتي ومواضيع تعزز الهوية الوطنية ومثلت هذه الأمسيات فرصة للجمهور للاستمتاع بالأداء الشعري المباشر والتفاعل مع الشعراء.
وشهد المهرجان عروضاً للرقصات الشعبية الإماراتية، التي تمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة الدولة، إضافة إلى فقرات فنية غنائية قدمتها فرق محلية واحتفت بالموروث الإماراتي وجسدت القيم والعادات التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الماضي.
واستقطب السوق الشعبي في المهرجان، الذي ضم 50 خيمة تراثية للأسر المنتجة الإماراتية وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أعداداً كبيرة من الزوار الذين حرصوا على التوافد إليه للاستمتاع بمعروضاته التي تنوعت بين الدخون والعطور والإكسسوارات التراثية، والمنتجات المصنوعة من الخوص، فضلاً عن الملابس التراثية للرجال والنساء والأطفال.
ويهدف السوق الشعبي إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها التراثية والحرفية والتعريف بها لجمهور واسع، وذلك ضمن جهود صندوق الفرجان في تشجيع هذه المشاريع ودعمها، خصوصاً في المجالات التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
وتضمن المهرجان معرضاً فنياً ضم لوحات تعكس التراث الإماراتي بريشة فنانين تشكيليين محليين أسهموا من خلال أعمالهم في إظهار جوانب مختلفة منه، سواء من خلال تصوير البيئات التقليدية مثل الصحاري والبحار، أو من خلال إبراز العناصر التراثية التي تعكس الحياة اليومية في الماضي.
واشتمل المهرجان على معرض للمهن والحرف التراثية، ضم عدداً من المهنيين والحرفيين الذين عرضوا مجموعة من الحرف التقليدية مثل صناعة الخوص والسيوف والخناجر وعمل الوسم والتلي وقلد الحبال وغزل الصوف وقرض البراقع وصناعة الشباك البحرية والفخار وغيرها من الصناعات التقليدية العريقة.

وشكل المعرض فرصة للزوار للاستمتاع بالعروض الحرفية المباشرة التي تُظهر الأدوات والأساليب التقليدية المستخدمة لابتكار مجموعة من المصنوعات اليدوية الإماراتية.
ويهدف المعرض إلى نشر ثقافة الحرف التراثية بين جميع شرائح المجتمع وتسليط الضوء على أهمية هذه الحرف ودورها في تشكيل هوية الإمارات على مر العصور.
ونظم “مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي” معرضاً لأصحاب الهمم لعرض أعمالهم من منتجات تراثية ولوحات تشكيلية ويُعَد دعم أصحاب الهمم جزءاً من التزامه عبرإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي.
واستمتع زوار المهرجان بعروض الطهي الحية وتذوق مجموعة من المأكولات الشعبية الإماراتية التي تتميز بتنوع أصنافها واعتمادها بشكل رئيس على المكونات المحلية، فضلاً عن مذاقها الشهي ورائحتها الزكية، إضافة إلى التعرف على طرق إعدادها بما يسهم في تعزيز انتشارها بين الأجيال.
وتضمن المهرجان مسابقات تراثية للحضور هدفت إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة وجذبت الأسر والأفراد من مختلف الأعمار، ما أضفى أجواءً حيوية على المهرجان وعززت من روح المنافسة الإيجابية.
وتزامناً مع يوم العَلم، نظم “مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي” احتفالية لرفع علم الإمارات شارك فيها الزوار والمشاركون في المهرجان، بهدف ترسيخ قيمة العلم في نفوس الأجيال، وذلك وسط أجواء وطنية جسدت صورة ناصعة ومشرّفة عن أسمى معاني الولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي.

وأكد الجميع أن هذه المناسبة الوطنية الغالية تمثل فرصة للاحتفاء برمز وحدتنا وهويتنا الوطنية.
يُذكر أن “صندوق الفرجان” أحد مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، التي تستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطنين، وتمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية والتي يديرها المواطنون، وتنفيذ برامج تعزز الاستقرار الأُسَريّ، وتخلق تجربة مجتمعية متميزة لحياة المواطنين في فرجانهم.

المصدر‭: ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى