أعلنت مصر عن بدء المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي بعد غد الثلاثاء، وذلك بعد أن طلب الصندوق الشهر الماضي تأجيلها، حيث كان من المقرر إتمام المراجعة بحلول 15 سبتمبر أو بعده.
وتعد هذه المراجعة واحدة من ثماني مراجعات في إطار البرنامج الذي تمت زيادة قيمته إلى 8 مليارات دولار، ويتيح استكمالها صرف شريحة جديدة بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي الأكبر بين الشرائح المتبقية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، التزام الدولة بتخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة فيما يتعلق بمكافحة التضخم وارتفاع الأسعار. كما أعرب عن تطلع مصر لاستكمال التعاون مع الصندوق لتعزيز استقرار الاقتصاد، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها البلاد بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، والتي أثرت على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة.
وأشار السيسي إلى أن الدولة تواصل جهودها لجذب الاستثمارات ودعم القطاع الخاص بهدف زيادة فرص العمل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. وعبّر عن تقديره لدور الصندوق في دعم البرنامج الإصلاحي المصري، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً.
وفي لقاء آخر مع جورجييفا، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للشراكة الاستراتيجية مع الصندوق، مؤكداً أنها ساعدت مصر في التغلب على العديد من التحديات التي واجهتها مؤكداً التزام الحكومة بسياسة سعر الصرف المرن بالتنسيق مع البنك المركزي.
كما أشار مدبولي إلى أن الحكومة تعمل على تجنب إضافة أي أعباء جديدة على المواطنين في إطار برنامج صندوق النقد، مع مراعاة الظروف المحلية والدولية.
وأكدت جورجييفا، خلال اجتماعاتها مع المسؤولين المصريين، أهمية التركيز على تحقيق نمو أكبر مع تخفيض معدل التضخم، وضرورة التنسيق بين السياسات النقدية والمالية لتحقيق أهداف الاستقرار. كما عبّرت عن تقديرها لالتزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدة بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته مصر، والذي ينعكس في النظرة الإيجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني الدولية وتزايد الاستثمارات الأجنبية.
في مؤتمر صحفي، توقعت جورجييفا أن يحقق الاقتصاد المصري نمواً بنسبة 4.2% خلال العام المالي الجاري، بدعم الإصلاحات التي تتبناها الحكومة. وأكدت على التزام الصندوق بدعم مصر في خططها الاقتصادية المستقبلية، مع تعزيز الشراكة في تطوير مسارات الإصلاح بما يتماشى مع التحديات العالمية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات