ودي بنظرة
محمد بن سوعان الربيّع
من غيبتك يا صاحبي خاطري ضاق
ضاق الفضا من يوم عني تنحيت
وجه الامل ماعـاد لـه نـور واشراق
ومن غبـت غابت نشوتي استجنيت
ارفق بـقلـب انسـان وافي ولا بـاق
ما غـير زولك دون غيـرك تمنيـت
تـركـتـني في حـال مـا عـاد ينطاق
وليتك دريت بـواقـع صار ياليت
حس بـعذاب الشوق والبعـد حـراق
ولولا. الحيـا والخوف يمك تعنيت
اليوم انـا مشتاق لك حيل مشتاق
وحتى لـطيفك في منامي تحـريت
افـرح بشوفك من بعد ضيق وافراق
ولو تعلم اللي صـابني ما تماديت
خـل الظروف وحكمها كلهـا ارهاق
واترك علـوم الحاسـدين السرابيت
ودي بنظـره تكتحل منهـا الاحداق
واقـول تـوي من عيونـك تشافيت
في غيبتـك لي خاطر ما بعد راق
وان شفت زولك قلت تـوي تفضيت
ماغير أناظر فالرسايل والأوراق
واقـرا حروف تنعش الخافق الميت
من هم بعدك يالغظي شفت ارنـاق
ومن الصبر يا غـايـة الـروح مليت
هـيـا انجـدد يا هـوا البـال ميثاق
من عقب فرقـا غـربلتـنـا وتشتيت
خـل التفـاؤل بـيننـا يمـلا الافـاق
وفي ودنـا نقـهر قلوب الشواميت