مرئيات

“بيئة” وجامعة عجمان تكافئان عدداً من طلاب الجامعات

التكريم تقديراً لأفكارهم الإبداعية في مجال الاستدامة...

* المرحلة النهائية من المسابقة تحتفي بالحلول المبتكرة التي يقدمها الطلاب لمعالجة تحديات الاستدامة وتحقيق الحياد الكربوني
•المسابقة شهدت مشاركة 201 طالباً وطالبة من أبرز الجامعات في الإمارات
•لجنة التحكيم اختارت الفائزين بعد تقديم عروضهم في المقر الرئيسي لمجموعة بيئة

الشارقة – الوحدة:
شهد مقر “بيئة” الرئيسي الحفل الختامي للدورة الثانية من مسابقة الاستدامة السنوية للجامعات والتي جاءت هذا العام تحت عنوان “المسار نحو الحياد الكربوني: رعاية الابتكار لإرساء مستقبل مستدام”، وذلك بتنظيم كل من معهد الإدارة البيئية والاستدامة، المشروع التابع لـ “بيئة” والمتخصص بتقديم برامج تدريب وتطوير للارتقاء بمستويات الاستدامة، و كلية إدارة الأعمال، ومركز الابتكار في جامعة عجمان، . وشارك في الفعالية 22 مجموعة من الطلاب تتشكل من 70 طالباً وطالبة من المتأهلين للمرحلة النهائية، وقدموا عروضهم أمام لجنة التحكيم التي اختارت 3 مجموعات ممن طرحوا أفكاراً مبتكرة يمكن تطويرها لتسهم في تعزيز جهود الاستدامة في دولة الإمارات وخارجها.

وشهدت دورة هذا العام من المسابقة مشاركة 201 طالباً وطالبة، بزيادة الضعف عن المشاركين في العام الماضي، وهم من المنتسبين إلى مؤسسات التعليم العالي من مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما فيها جامعة عجمان وجامعة زايد وجامعة الشارقة وجامعة الإمارات والجامعة البريطانية في دبي وجامعة حمدان بن محمد الذكية. واختارت لجنة التحكيم من جامعة عجمان المرشحين للمرحلة النهائية بناءً على ارتباط المشاريع التي قدموها بموضوع الحياد الكربوني.

وفي كلمتها خلال المرحلة النهائية، قالت هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير في “بيئة”: “نولي أهمية كبرى لتوفير الفرص أمام الطلاب لمشاركة أفكارهم ورؤاهم حول معالجة تحديات الاستدامة الملحة، بما في ذلك تحقيق الحياد الكربوني، والذي يلعب دوراً حاسماً في ازدهار الأجيال القادمة. وتشكّل مسابقة “المسار نحو الحياد الكربوني” بالتعاون مع معهد الإدارة البيئية والاستدامة وجامعة عجمان رحلة تتيح للطلاب التواصل مع الخبراء والباحثين وتطوير أفكارهم وتسليط الضوء على ابتكاراتهم. وأود التنويه إلى أن عدد المشاركين في دورة هذا العام زاد بشكل ملفت، مما يعكس الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الجيل الجديد من قادة الاستدامة. وبهذه المناسبة، نتوجّه بالتهنئة إلى جميع المشاركين والفائزين، ونتطلع إلى رؤية إبداعاتهم على أرض الواقع، آملين باستضافة دورات جديدة من هذه المسابقة المميزة في المستقبل”.

ومن جانبه، قال الدكتور أكينولا فاداهونسي، أستاذ وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان: “نجحت مسابقة “المسار نحو الحياد الكربوني” مجدداً بتسليط الضوء على الموهبة الكبيرة والروح الإبداعية التي يتميز بها الطلاب في الجامعات الإماراتية. وأظهر المشاركون مستويات إبداعية استثنائية والتزاماً بمعالجة مجموعة من أهم التحديات الملحة التي تواجهها الاستدامة حالياً. ويسرنا التعاون مع “بيئة” لخلق مساحة تتيح للعقول الشابة فرصة تطوير حلول للاستدامة، ونتطلع إلى توسيع حضور هذه المسابقة وتعزيز تأثيرها خلال السنوات المقبلة”.

يُذكر أن المسابقة انطلقت في شهر سبتمبر الماضي، ودعت الطلاب المشاركين إلى خوض رحلة تجريبية تبدأ ببرنامج تدريبي يركز على مواضيع “الانتقال إلى الحياد المناخي” و”الاستدامة والابتكار” بإشراف خبراء معهد الإدارة البيئية والاستدامة. كما قدمت لجنة تحكيم من جامعة عجمان للطلاب ورش عمل بهدف تدريبهم وصقل أفكارهم وتطبيقاتها العملية. ويستضيف المقر الرئيسي لمجموعة بيئة المرحلة النهائية للمسابقة، حيث قيّمت لجنة تحكيم من جامعة عجمان ومجموعة بيئة عروض 22 مجموعة من المرشحين النهائيين، وذلك بناءً على معايير صارمة تتضمن الابتكار وقابلية التطبيق والجدوى والعمل الجماعي والقدرة على إحداث تأثير إيجابي كبير في تحقيق الحياد الكربوني.

وضمت لجنة التحكيم كلاً من فادي صيداني، الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي – “بيئة”؛ وفراس وهبة، الرئيس التنفيذي للعلامة – “بيئة”؛ وهند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتطوير – “بيئة”؛ ورحمة الشامسي، مدير المشاريع – “بيئة”؛ والدكتور أكينولا فاداهونسي، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة عجما؛ والدكتور راجيش موهنوت، أستاذ ورئيس قسم التمويل في جامعة عجمان، وفادي طهبوش، مؤسس مركز جامعة عجمان للابتكار.

وفاز الطالب يحيى الهادي، بالمركز الأول وذلك على مشروعه “جهاز تكييف سيلاكوول”، والذي يقدم نموذجًا جديدًا لمكيفات الهواء ويستفيد من السيليكا جل الرخيص القابل لإعادة التدوير والوفير لتنقية الهواء من الرطوبة، مما يجعله أخف وزنًا وأكثر كفاءة في التبريد.

في حين فازت بالمركز الثاني سارة بركة، ودينا عطا الله، وريم سيف، وذلك تقديراً لهما على مشروع “كاربون بلوم”، الذي يعالج موضوع فقدان الكربون عبر المصادر الطبيعية مثل الأشجار، من خلال تقديم أشجار صناعية تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الطاقة الشمسية. أما المركز الثالث فكان من نصيب جان-لوكا لستا، وأحمد مراد جميل صلاح، ومحمد حسام محمد جمال سوبرا، ومحمد أشرف محمد محمد، وأمجد حسن فتوح، حيث حصلوا على جائزتهم برعاية بيرسون التعليمية لمشروعهم “مستقبل تهوية الهواء”. يجمع المشروع بين الترشيح الميكانيكي التقليدي والقدرات الطبيعية للطحالب، التي تمتص ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الأكسجين على مدار الساعة.

واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية هذه المسابقات في تعزيز الابتكار والاستدامة، وتشجيع الحضور على مضاعفة الجهود للوصول إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية. ومن المقرر أن تتوسع مشاركة الطلاب في الدورة الثالثة من المسابقة في عام 2025، والتي تعِد بتقديم مجموعة أشمل من الأفكار والرؤى والحلول لتحقيق مستقبل مستدام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى