أبوظبي – الوحدة:
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، اجتمعت أكثر من 500 امرأة من الشخصيات الرائدة في النسخة الثانية من قمة “إماراتيات ملهمات” السنوية. وبتنظيم مجموعة “بيورهيلث” والاتحاد النسائي العام، احتفت القمة بتقدم المرأة الإماراتية وإنجازاتها، وشكلت فرصة مهمة لتعزيز الإمكانات الهائلة للمرأة الإماراتية، ومنصةً رائدة للحوار حول تنمية قدرات الإماراتيات تحت عنوان “أطلقي طموحاتك”.
وأقيمت القمة في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي، حيث ركّزت على أهمية تحقيق الطموحات، وتحويل الشغف إلى جهود مثمرة. واستكملت القمة الزخم الذي شهدته في نسختها السابقة، حيث سلطت الضوء على دور المجتمع في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها من الريادة في مختلف القطاعات. ويتماشى هذا التوجه مع التزام “بيورهيلث” بتطوير المواهب الإماراتية وتعزيز حضورها، التي تعد من الركائز الأساسية في الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي.
وألقت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، نيابةً عن سموها، والتي قالت في مستهلها: “نحتفل اليوم بقمة “إماراتيات ملهمات” هذا البرنامج المتميز لتمكين المرأة الإماراتية والذي نقدّم من خلاله لوطننا ومجتمعنا كوكبة من القائدات المسلّحات بالعلم والمعرفة، ليشاركن في مسيرة الخير والنهضة والتنمية التي يشهدها وطننا الحبيب، وليسطرن الإنجازات التي تؤكد أن ابنة الإمارات شقيقة الرجل وشريكته في إعلاء صرح الوطن ورفع رايته خفاقة في الذُرى، وينقُشنَ بأحرف من نور تاريخاً حافلاً بالعطاء يلهم الأجيال الحاضرة والمقبلة ويحفزها على التسابق للفوز بشرف حمل الراية وصناعة الإبداع وبناء المستقبل الأفضل الذي نتطلع إليه”.
وأضافت سموها: “لقد كانت ابنة الإمارات على الدوام، بفضل دعم القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد قائدنا وحادي ركبنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، شريكاً فاعلاً في مسيرة الوطن الظافرة .. أماً ومربية أجيال، طبيبة ومهندسة وموظفة في السلكين المدني والعسكري، سفيرة وبرلمانية ووزيرة، حتى أصبحت مضرب المثل بين نساء العالم في التصدي لحمل المسؤولية وممارسة الأدوار القيادية، ومثالا يحتذى في العطاء”.
واختتمت سموها: “لا يفوتنا في هذا المقام الجليل أن نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى الاتحاد النسائي العام، ومجموعة “بيور هيلث” على تنظيم برنامج “مسيرة المرأة الإماراتية”، للاستثمار في الإماراتيات المبدعات وتخريج قائدات قادرات على الإلهام، ينرن دروب التميّز للأجيال”.
وبدورها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: “فخورون بالنمو المستمر لقمة إماراتيات ملهمات التي تحتفي بالإنجازات المتميزة للمرأة الإماراتية وتعزز الطريق لنجاحها في المستقبل. وتحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، تطوّرت هذه القمة لتصبح منصة هامة لتعزيز الحوار حول الأدوار القيادية الملهِمة للمرأة الإماراتية في مختلف قطاعات الدولة. ونحن نقدّر التزام مجموعة “بيورهيلث” الراسخ بتمكين المرأة الإماراتية، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية، وهذه الشراكة تؤكد حرصنا المشترك على المساهمة في استدامة بيئة تمكين المرأة الإماراتية من تحقيق النجاح والازدهار والاستفادة من أقصى إمكاناتها للدفع قدماً بمسيرة التقدم المجتمعي”.
ومن جانبها قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيورهيلث”: “أكدت قمة إماراتيات ملهمات هذا العام على الطموحات اللامحدودة لأكثر من 500 امرأة قيادية. ويشرفنا في “بيورهيلث” أن نسهم في هذه المسيرة الجوهرية لتمكين المرأة، عبر مواءمة مبادراتنا مع الأهداف الطموحة بعيدة المدى لدولة الإمارات. إن تخرّج الدفعة الأولى من برنامج “مسيرة المرأة الإماراتية”، وانطلاق الدفعة الثانية منه، يمثلان إنجازاً ضمن رسالتنا الهادفة للمساهمة في إعداد الجيل التالي من القيادات النسائية التي ستعمل على تشكيل وصياغة مستقبل الدولة عبر الابتكار والتقدم وتقديم نماذج عالمية ملهمة في مجال تمكين المرأة. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بإنجازات الدفعة الأولى من المتخرّجين، فإننا سعداء ومتفائلون بإمكانات وقدرات الدفعة التالية من القيادات النسائية اللواتي تعكس رحلتهن الممتدة من الطموح إلى الإنجاز مبادئ التقدم المستمر التي تتسم بها دولة الإمارات”.
وشكّلت القمة منصة حيوية لتحفيز النمو والتعلّم وبناء الشراكات، حيث شارك الحضور في سلسلة من النقاشات التي تناولت موضوعات مهمة كريادة الأعمال والقيادة. كذلك، تضمّن الحدث عرض قصص النجاح المميزة لمجموعة من الرائدات اللواتي أبرزن نقاط القوة التي تتمتع بها المرأة في تحقيق التوازن بين حياتها وطموحها، بالإضافة إلى مناقشة أهمية صحة الجسم والذهن معاً لتحقيق النمو والنجاح المستدام، وتقديم رؤى قيّمة حول تحقيق الطموح من خلال التوجيه الصحيح والمثابرة.
وتضمن البرنامج أيضاً أنشطة تفاعلية، مثل: التمارين الذهنية التي درّبت الحاضرات على إدراك أهدافهن وتحديدها بوضوح. كما شهدت الفعالية حوارات حول أبرز نتائج تمكين المرأة على المجتمع ككل، وشمول آراء الجميع حول أهمية مشاركة الجنسين في دفع عجلة النمو والازدهار. وتنوعت الأنشطة بين التركيز الذهني والنصائح العملية لتزويد الحضور بالأدوات الداعمة لتحقيق الطموحات والإنجازات، وذلك تجسيداً لحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على تمكين المرأة وتقدّمها.
وشهدت القمة تخريج الدفعة الأولى التي تضمّ 28 إماراتية ضمن برنامج “مسيرة المرأة الإماراتية” الذي تم إطلاقه في شهر مارس 2024 بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام. ويعمل برنامج “مسيرة المرأة الإماراتية” على تمكين السيدات في العديد من القطاعات، بما في ذلك الصحة العامة، والأدب، والخطابة، والأدب، وذلك عبر تقديم الإرشاد والتوجيه، وتنمية المهارات، وتعزيز فرص التواصل. وسلطت الخريجات الضوء على تأثير البرنامج عن طريق مشاركة نتائج عملية ملموسة من تجاربهن، وتقديم الأفكار والرؤى بشأن مساراتهن واستراتيجيات القيادة والتعاون التي قمن باعتمادها.
وشهدت القمة أيضاً فتح باب التسجيل للدفعة الثانية من برنامج “مسيرة المرأة الإماراتية”، حيث أتيحت للحضور فرصة المشاركة والتفاعل بشكل مباشر مع مرشدات البرنامج، إلى جانب الاطلاع على هيكل البرنامج ومراحله ونطاقه العام، لتكوين تصوّر شامل عن البرنامج وفهم التوقعات المرتقبة من الدورة الثانية منه، مع إبراز مسارات النمو والتطور المستمرين.