الشارقة للتمكين الاجتماعي تُنجز صيانة منزلين للأيتام ضمن مشروع “جدران”

الشارقة – الوحدة:
في إطار جهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الدائمة لدعم أسر الأيتام، أكملت المؤسسة أعمال الصيانة الشاملة لمنزلين مخصصين لهذه الأسر، وذلك ضمن مشروع “جدران”. الذي يهدف إلى تحسين جودة حياة أسر الأيتام وتوفير بيئة معيشية آمنة وصحية ومستقرة تتناسب مع احتياجاتهم.
يُنفَّذ المشروع بشكل دوري بالتعاون مع فرق تطوعية من أفراد المجتمع، تشمل مجموعات طلابية من الجامعات بالإضافة إلى الفرق التطوعية وأبناء المؤسسة من فريق التمكين التطوعي، حيث يتم تجديد وترميم المنازل بشكل شامل.
استغرقت أعمال صيانة المنزلين حوالي أسبوعين، حيث تم خلالها إجراء أعمال الصباغة وإصلاحات ضرورية وفقاً لحاجة الأيتام ، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المستلزمات الاستهلاكية للمنزل. كما شملت هذه الأعمال عمليات تنظيف أولية للمنزل الأول والتخلص من الأثاث القديم واستبداله بأثاث جديد.
وفي هذا السياق أكدت عائشة سالم، رئيس قسم البحوث الاجتماعية :” أن اهتمام المؤسسة بالبيئة والمعيشة للأيتام يعد جزءاً أساسياً من الخدمات المقدمة لهم.  تواصل المؤسسة تنفيذ مشروع (جدران) لضمان استقرار الأسر وتوفير بيئة ملائمة لمعيشة الأيتام، حيث يساهم المنزل في تعزيز صحتهم النفسية، ويعمل كملاذ آمن للأرملة والأيتام. كما يساعد هذا المشروع على التخفيف من الضغوط النفسية التي قد يتعرضون لها جراء فقدان الأب. زيادة على ذلك، يدعم تعليمهم وصحتهم النفسية، مما يعزز قدرتهم على التركيز في دراستهم في بيئة هادئة وآمنة، وأيضاً يساعدهم على الاندماج الاجتماعي وتنمية شخصيتهم، مما يسهم في بناء أيتام واثقين من أنفسهم، قادرين على النمو والتفاعل الإيجابي مع المجتمع” .
نشكر الفرق التطوعية التي تعاونت مع المؤسسة في تنفيذ أعمال الصيانة الضرورية للمنزلين. فقد قام فريق من طلاب الجامعة الأمريكية بتنفيذ هذه الأعمال ميدانيًا، ونحن نقدر جهودهم ودعمهم السخي في صيانة المنزل وتوفير أثاث جديد للأسر. يعكس هذا الالتزام المستمر معهم قيم التكافل الاجتماعي والتعاون في برامجنا المتنوعة. كما يؤكد أهمية الشراكة في تحقيق أهداف المؤسسة ورسالتها الإنسانية النبيلة، ونتمنى استمرار هذا التعاون في البرامج المستقبلية.
وأضافت  “نُعبر عن تقديرنا للدور الفعّال الذي يقوم به أبناؤنا من فريق التمكين التطوعي، الذين ساهموا في صيانة منزل الأيتام. لقد كانت مساهمتهم لها تأثير كبير في تحسين  بيئة الأسرة وشعورهم بالرضا والاستقرار. فمن خلال إدماج الأيتام في العمل التطوعي، اكتسبوا قيم العطاء والتراحم والتكاتف والتكافل الاجتماعي. هذا العمل ينعكس عليهم أيضًا في تعزيز الصحة النفسية وزيادة الشعور بالسعادة ، مما يؤدي إلى تشكيل أجيال واعية بأهمية التعاون، ويعزز من بناء مجتمع معطاء ويقدم الخير للجميع”.
كما أعربت عايشة حسن الرئيسي، مديرة قسم خدمة المجتمع والتواصل المؤسسي، عن أهمية مشاركة الجامعة الأميركية في الشارقة في مشروع “جدران” بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي. وأشارت إلى أن هذه المشاركة تأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية وتحفيز الطلاب على الانخراط في العمل التطوعي. وذكرت أن المشروع يتيح للطلاب الفرصة للنزول إلى أرض الواقع وإحداث تغيير إيجابي، مما يمكنهم من رؤية تأثيرهم في أنفسهم وعلى المجتمع. كما أعربت عن شكرها للمؤسسة على هذه المبادرة الإنسانية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من البرامج التطوعية في قسم خدمة المجتمع والتواصل المؤسسي بالجامعة.
يُعتبر مشروع “جدران” جزءًا من خطة المؤسسة لتعزيز دعمها لأسر الأيتام، وكذلك لتشجيع المجتمع، بما في ذلك الأفراد والجهات، على المساهمة في تحسين أوضاع الأيتام، مما يعكس قيم التعاون والتكافل الاجتماعي.