أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الحرب في السودان أدت إلى أسوأ أزمة لحماية المدنيين في العالم منذ عقود مشيرة إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص أجبروا على الفرار بحثا عن الأمان في البلدان المجاورة.
وقال دومينيك هايد مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي اليوم في جنيف إن النزوح المستمر من السودان وصل إلى مستويات لم تلاحظ منذ بداية الأزمة ففي شهر أكتوبر الماضي وصل 60 ألف سوداني إلى تشاد جراء القتال في دارفور.
وأكد أن المدنيين يدفعون الثمن الأعلى حيث أفاد 71% من اللاجئين الذين وصلوا الى تشاد أنهم نجوا من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان أثناء فرارهم كما تعيش الأسر في حالة صدمة بعد فرارها من الأهوال ولا تزال تعيش في خوف على الرغم من كونها في أمان نسبي.
وأضاف هايد أن البلدان في المنطقة أمام احتياجات هائلة وتشعر بالضغط بعد أن انهارت المرافق الوطنية جراء استمرار تدفق الوافدين لافتا إلى أن تشاد أصبحت ملاذا لأكثر من 700 ألف لاجئ سوداني أغلبهم من النساء والأطفال أجبروا على ترك منازلهم منذ اندلاع الحرب وهو أكبر تدفق للاجئين في تاريخ تشاد.
وأشار مسؤول المفوضية إلى أن مصر التي تعد أكبر دولة مضيفة للاجئين السودانيين تستضيف 1.2 مليون لاجئ جديد وفقا لأحدث الأرقام الحكومية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات