الشارقة – الوحدة:
شهد معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 جلسة حوارية بعنوان “كتب الببليوغرافيا في الأدب العربي.. أهميتها وتأثيرها”، تحدث خلالها الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وفهد علي المعمري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، وأدارها سلطان المزروعي.
وتناولت الجلسة أهمية كتب الببليوغرافيا في حفظ الأدب العربي وإتاحة مصادره للباحثين والمتخصصين، إضافةً إلى دورها في تنظيم التراث الأدبي وتحليل تطوراته، حيث استعرض المتحدثان دور علم الببليوغرافيا كوسيلة لرصد وتوثيق الأعمال الأدبية، وحجم مساهمته في دراسة الأنماط الأدبية وتقييم تأثيراتها الثقافية عبر العصور، بما يعزز الفهم التاريخي للأدب العربي ويكشف عن الروابط الأدبية بين الأعمال.
وأكد المتحدثان على دور هذا العلم في إبراز التراث العربي وإيصاله للأجيال، وتسليط الضوء على المساهمات العربية والإسلامية التي لم تقتصر على حفظ التراث العربي فقط، بل امتدت إلى حفظ آثار حضارات أخرى كاليونانية، مشيرين إلى أن العرب علموا البشرية علم الببلوغرافيا، واليوم تتعاضم الحاجة لبناء قاعدة بيانات تحفظ التاريخ الأدبي.
وأوضح الدكتور محمد كامل جاد أن الببليوغرافيا تمثل قاعدة أساسية للتوثيق الأدبي في الحضارة العربية الإسلامية، حيث قدمت خدمات جليلة للمؤلفين عبر توثيق ونسبة الأعمال إلى أصحابها. وأكد على تفوق الحضارة العربية والإسلامية في مجال الحفظ والتدوين والتوثيق، قائلاً: “لم تكن هناك حضارة أخرى تهتم بتوثيق الإنتاج الفكري مثلما فعلت حضارتنا، التي سعت إلى التوثق من نسب الأعمال وتقديم شروح تفصيلية لمضامينها”. وأشار إلى أن مركز جمعة الماجد يمتلك مكتبة غنية بالمخطوطات تعد من الأكبر عالميًا، مبينًا أن جهود المركز لا تخدم الإمارات فحسب، بل تعود بالنفع على العالم العربي بأسره.
من جانبه، استعرض فهد المعمري مراحل تطور علم الببليوغرافيا في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى كتاب “الفهرس” لابن النديم الذي حصر أكثر من 7,000 مصنف، ووضع الأسس الأولى لهذا العلم، مما ساعد في ترسيخ أهميته لدى المسلمين. وذكر أن الفتوحات الإسلامية وانتشار العرب ساهمت في تطور علم الببليوغرافيا، لا سيما عبر “علم السند” الذي تميزت به الحضارة الإسلامية، وأثراه بمفهوم التسلسل الزمني والتوثيق الدقيق.
وأكد المعمري أن بعض علماء الببليوغرافيا المسلمين قدموا للمكتبة العالمية أعمالًا مهمة تضاهي في قيمتها الإنتاج المؤسسي المعاصر، مشيرًا إلى أعمال مثل “تاريخ الأدب العربي” و”تاريخ التراث العربي”، التي تعد حجر الزاوية لأي باحث يتعمق في دراسة الببليوغرافيا والأدب العربي. كما دعا إلى ضرورة تطوير الدراسات الببليوغرافية من خلال جهود مشتركة بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والمكتبات ودور النشر، بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة عن الأدب العربي، للمساهمة في تعزيز البحث العلمي وحفظ التراث وتسهيل الوصول إليه.
وتناولت الجلسة أهمية كتب الببليوغرافيا في حفظ الأدب العربي وإتاحة مصادره للباحثين والمتخصصين، إضافةً إلى دورها في تنظيم التراث الأدبي وتحليل تطوراته، حيث استعرض المتحدثان دور علم الببليوغرافيا كوسيلة لرصد وتوثيق الأعمال الأدبية، وحجم مساهمته في دراسة الأنماط الأدبية وتقييم تأثيراتها الثقافية عبر العصور، بما يعزز الفهم التاريخي للأدب العربي ويكشف عن الروابط الأدبية بين الأعمال.
وأكد المتحدثان على دور هذا العلم في إبراز التراث العربي وإيصاله للأجيال، وتسليط الضوء على المساهمات العربية والإسلامية التي لم تقتصر على حفظ التراث العربي فقط، بل امتدت إلى حفظ آثار حضارات أخرى كاليونانية، مشيرين إلى أن العرب علموا البشرية علم الببلوغرافيا، واليوم تتعاضم الحاجة لبناء قاعدة بيانات تحفظ التاريخ الأدبي.
وأوضح الدكتور محمد كامل جاد أن الببليوغرافيا تمثل قاعدة أساسية للتوثيق الأدبي في الحضارة العربية الإسلامية، حيث قدمت خدمات جليلة للمؤلفين عبر توثيق ونسبة الأعمال إلى أصحابها. وأكد على تفوق الحضارة العربية والإسلامية في مجال الحفظ والتدوين والتوثيق، قائلاً: “لم تكن هناك حضارة أخرى تهتم بتوثيق الإنتاج الفكري مثلما فعلت حضارتنا، التي سعت إلى التوثق من نسب الأعمال وتقديم شروح تفصيلية لمضامينها”. وأشار إلى أن مركز جمعة الماجد يمتلك مكتبة غنية بالمخطوطات تعد من الأكبر عالميًا، مبينًا أن جهود المركز لا تخدم الإمارات فحسب، بل تعود بالنفع على العالم العربي بأسره.
من جانبه، استعرض فهد المعمري مراحل تطور علم الببليوغرافيا في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى كتاب “الفهرس” لابن النديم الذي حصر أكثر من 7,000 مصنف، ووضع الأسس الأولى لهذا العلم، مما ساعد في ترسيخ أهميته لدى المسلمين. وذكر أن الفتوحات الإسلامية وانتشار العرب ساهمت في تطور علم الببليوغرافيا، لا سيما عبر “علم السند” الذي تميزت به الحضارة الإسلامية، وأثراه بمفهوم التسلسل الزمني والتوثيق الدقيق.
وأكد المعمري أن بعض علماء الببليوغرافيا المسلمين قدموا للمكتبة العالمية أعمالًا مهمة تضاهي في قيمتها الإنتاج المؤسسي المعاصر، مشيرًا إلى أعمال مثل “تاريخ الأدب العربي” و”تاريخ التراث العربي”، التي تعد حجر الزاوية لأي باحث يتعمق في دراسة الببليوغرافيا والأدب العربي. كما دعا إلى ضرورة تطوير الدراسات الببليوغرافية من خلال جهود مشتركة بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والمكتبات ودور النشر، بهدف بناء قاعدة بيانات شاملة عن الأدب العربي، للمساهمة في تعزيز البحث العلمي وحفظ التراث وتسهيل الوصول إليه.
8 نوفمبر، 2024
89 2 دقائق