مابوتو (موزمبيق) – (د ب أ):
نشرت موزمبيق قوات من الجيش في الشوارع للمساعدة في حفظ النظام عقب أسابيع من المظاهرات ضد الحزب الحاكم الذي يواجه اتهامات بتزوير الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، والتي مددت حكمه القائم منذ عقود في البلاد.
وجاء الإعلان عن نشر قوات من الجيش على لسان الناطق باسم القوات المسلحة جنرال عمر سارانجا، في مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر أمس الخميس.
وقال المتحدث إن الجيش سوف يدعم الشرطة في حفظ النظام، مضيفا أنه كان جرى نشر الجنود بالفعل عندما أدلى بتصريحه.
وتشهد موزميق حالة من التوتر، ويخضع القصر الرئاسي لحراسة مشددة، كما تقوم قوات الأمن بدوريات منتظمة في الشوارع، وقد فضل الكثير من أفراد الشعب البقاء في منازلهم.
وقال سارانجا: “في أوقات كهذه، حيث تخرج المظاهرات في بعض المناطق، يمتد دورنا أيضا إلى دعم قوات الأمن في الحفاظ على السلم والنظام العام”.
وأشعل آلاف المتظاهرين النار وأغلقوا الطرق بالحواجز في العاصمة مابوتو أمس الخميس، في أكبر مظاهرة منذ انتخابات التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وجرى إعلان فوز مرشح حزب فريليمو الحاكم، دانيل تشابو، بالانتخابات الرئاسية قبل أسبوعين، مما يعني استمرار هيمنة الحزب اليساري على السياسة في موزمبيق منذ استقلالها عن البرتغال في 1975 .
واتهمت أحزاب المعارضة فريليمو بتزوير الانتخابات، بينما قال المراقبون الدوليون إن هناك مشاكل في التصويت، وإن الانتخابات لم تكن حرة أو نزيهة.
وغالبا ما اتُهم حزب فريليمو بتزوير الانتخابات الوطنية والمحلية للقاء في السلطة. ولم يصدق المجلس الدستوري على نتائج الانتخابات، وهو أمر ضروري للاعتراف بالنتائج.