أبوظبي – الوحدة:
شهد قطاع الطاقة في الشرق الأوسط تحالفًا قويًا بين شركة ليفيديان البريطانية، صاحبة التقنيات المبتكرة في مجال المناخ، وشركة كانو للطاقة، المنبثقة عن مجموعة يوسف بن أحمد كانو في المملكة العربية السعودية ومجموعة كانو في الإمارات، وذلك بهدف إطلاق مبادرات طموحة لإزالة الكربون وتسريع وتيرة التحول نحو مستقبل مستدام.
شهد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) هذا الأسبوع توقيع اتفاقية تعاون بين الشركتين، تفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك في كل من الإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عُمان. هذا، وستُضاف إلى مهام كانو شراكة متفردة مع ليفيديان في قطاع الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) على مستوى المنطقة.
ابتكرت شركة ليفيديان تقنية “LOOP” الفريدة، الحائزة على براءة اختراع، لتسهم في خفض انبعاثات الكربون عبر احتجاز الكربون من الميثان قبل احتراقه، مانحة بذلك الصناعات المسببة للتلوث، وخاصةً تلك التي يصعب الحد من انبعاثاتها، سبيلًا نحو مستقبل أكثر استدامةً، إلى جانب فتح آفاق جديدة لتحقيق الأرباح من خلال إنتاج الهيدروجين النظيف والجرافين عالي الجودة.
يتيح إنتاج الجرافين فرصة لتعزيز كفاءة العمليات وتطوير السمات الأساسية للمنتجات في صناعات عالمية حيوية كصناعة الصلب والبطاريات والبتروكيماويات. يُنتج الهيدروجين بدرجات نقاء متباينة، ليفتح الباب أمام استعمالات متعددة، كحقنه في شبكة الغاز الطبيعي أو استخدامه كوقود أقل تلويثًا لإنتاج الطاقة في الموقع أو حتى الوصول إلى نقاء مثالي يسمح بتشغيل خلايا وقود الهيدروجين في المركبات الكهربائية.
صرح السيد علي عبد الله كانو، رئيس كانو للصناعة والطاقة، قائلًا: “عقدنا شراكة استراتيجية طموحة مع شركة ليفيديان، إيمانًا منا بأهمية تحقيق أهداف منطقتنا في مجال إزالة الكربون والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.” وأضاف قائلًا: “كما تبشر التقنية الثورية التي طورتها ليفيديان، مدعومة بمعرفة كانو للطاقة العميقة بالمنطقة، بتحول جذري نحو مستقبل صديق للبيئة.”
تتعاون كل من ليفيديان وكانو للطاقة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” لنشر تقنية “LOOP” في مصنع حبشان لمعالجة الغاز في أبوظبي. كما أبرمت ليفيديان وتدوير شراكة استراتيجية لتنفيذ مشروع تجريبي فريد في مكب نفايات بأبوظبي، وذلك قبل نهاية عام 2024.
في معرض حديثه، صرح جون هارتلي، الرئيس التنفيذي لشركة ليفيديان، قائلًا: “نحمل على عاتقنا مهمة مساعدة أكبر الشركات المسببة لانبعاثات الكربون في العالم على الوصول إلى صافي انبعاثات صفري، وإننا لفي غاية السعادة لانضمامنا إلى كانو في هذا المسعى الهادف إلى تحويل هذا الحلم إلى حقيقة واقعة.”