افتتاح المهرجان الدولي السادس للتمور الأردنية بعمّان 2024

المهرجان برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وبدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان

– بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية
وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي
* خالد الحنيفات: مهرجان التمور الأردنية قصة نجاح إماراتية أردنية نفتخر بها ونعتز
* عبد الوهاب زايد: المهرجان تجسيد حي للإرادة المشتركة في البلدين لتنمية هذا القطاع

عمّان – الوحدة:
برعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم “حفظه الله” ملك المملكة الأردنية الهاشمية شهد معالي المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان، وزير الزراعة الأردني، وبحضور سعادة الأستاذ حمد عبد الله المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، افتتاح المهرجان الدولي السادس للتمور الأردنية الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية، كما شهد حفل الافتتاح عدد من ممثلي المنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في المملكة الأردنية الهاشمية.

كلمة معالي الوزير

حيث أكد معالي الوزير في كلمته خلال حفل الافتتاح بأن هذا المهرجان جاء ليؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، كما وجه معاليه الشكر لســـمو الشـــيخ منصـــور بـــن زايـــد آل نهيـــان، نائب رئيس الدولة، نائـــب رئيـــس مجلـــس الـــوزراء، رئيس ديوان الرئاســـة، بدولـــة الإمـــارات العربيـــة المتحـــدة على دعمه المستمر للمهرجان، حيث جرى تنفيذ المهرجان بنـــاء علـــى بروتوكـــول التعـــاون الموقـــع فـــي العاصمـــة عمّان بتاريـــخ 26/02/2024 ، بيـــن وزارة الزراعـــة بالمملكـــة الأردنيـــة الهاشـــمية والأمانـــة العامـــة لجائـــزة خليفـــة الدوليــة لنخيــل التمــر والابتــكار الزراعــي، وجمعيــة التمــور الأردنيــة وبالتعـــاون مـــع المنظمـــات الإقليمية والدولية.

وأضاف معاليه بأن زراعة النخيل في الأردن تُعد من الزراعات التي لها جذور وامتدادات تاريخية قديمة وهناك العديد من الشواهد التاريخية، فمدينة العقبة الاردنية عرفت زراعة النخيل قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة، كما شهد قطاع النخيل اهتمام من القطاع الخاص بسبب الميزة الجغرافية وخاصة لصنف المجهول حيث بلغ حجم الاستثمارات في القطاع بما يقارب نصف مليار دولار ويساهم في تشغيل حوالي 10 آلاف فرصة عمل. منها حوالي 40% من النساء.

وأشار معالي الوزير إلى أن الرعاية السامية لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين “حفظه الله” ملك المملكة الأردنية الهاشمية للمهرجان دليلٌ جليّ على نجاح المهرجان المستمر عاماً بعد عام،
مؤكداً بأن 20% من المساحات الزراعية في وادي الأردن مزروعة بأشجار النخيل، ويصدر الأردن نسبة عالية من الإنتاج سنوياً وبأعلى معايير الجودة الى مختلف الأسواق العالمية حيث تبلغ الصادر أكثر من 65% من إنتاج التمور للخارج. ويبلغ حجم صادراتنا من التمور حوالي 65 مليون دينار، والذي يحقق رافعة اقتصادية للزراعة في الأردن ومشغلة للأيدي العاملة.

كلمة الجائزة

من جهته فقد أكد سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في الكلمة الافتتاحية بأننا نعتز ونفتخر بالنجاح الذي حققه المهرجان الدولي للتمور الأردنية لأنه ثمرة للتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، كما جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حفظهما الله.

كما يعكس تنظيم هذا المهرجان عمق الروابط الأخوية والتعاون الوثيق بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو تجسيد حي للإرادة المشتركة في البلدين لدعم القطاع الزراعي وتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم العربي.

وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد لقد باتت التمور الأردنية علامة فارقة في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، بل تعتبر عنصر داعم للاقتصاد الوطني الأردني، وتحظى بتقدير واسع في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. ويأتي هذا المهرجان كمنصة مهمة لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين المزارعين والمنتجين والخبراء المشاركين في المهرجان يمثلون أغلب الدول المنتجة للتمور، وإبراز التقدم الذي تم تحقيقه في هذا المجال.

كما جاء هذا المهرجان ليؤكد من جديد على المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور وصل عددها إلى 53 مهرجان في 08 دول هي دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، الولايات المتحدة المكسيكية، والجمهورية الإسلامية الباكستانية. وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية ودعم القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كلمة الجمعية

كما وجه المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية في كلمته خلال حفل الافتتاح الشكر الى دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة الأردنية على جهودهما في تنظيم المهرجان بهذا المستوى الرفيع للعام السادس على التوالي بالتعاون مع جمعية التمور الأردنية، مشيراً إلى النجاح الذي حققه المهرجان خلال ست سنوات حيث سجل قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالمملكة الأردنية الهاشمية توسعاً مضطرداً في المساحات وصل إلى 45,000 دونم في وادي الأردن، كما سجلت التمور الأردنية زيادة في الإنتاج وصلت إلى 35000 طن من التمور، وارتفاع الطلب على التمور الأردنية بالأسواق الدولية وصل إلى 125% عن الأعوام السابقة، حيث صدرت الأردن تمورها الفاخرة إلى أكثر من 51 دولة حول العالم، في حين تجاوزت قيمة إنتاج الأردن من التمور 60 مليون دولار، حيث احتل الأردن المرتبة (11) من حيث كمية الصادرات والمرتبة (09) من حيث قيمة هذه الصادرات.
كما وجه المهندس حداد الشكر الى جلالة الملك عبد الله الثاني على اهتمامه ورعايته ودعمه المتواصل لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالمملكة، وذلك في سياق الذكرى الخامسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، حيث تعيش المملكة الأردنية الهاشمية احتفالات اليوبيل الفضي، باعتبارها مناسبة وطنية مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققها مزارعي نخيل التمر الأردنيون بقيادة جلالة الملك “حفظه الله”.

إنجازات الجائزة خلال سبعة عشر عاماً

جرى عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة خلال ستة عشر عاماً (2007 – 2024) وعلاقة أهداف الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيف ساهمت الجائزة في دعم هذه الاهداف لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها السادسة:

كما قام معالي المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان جلالة الملك عبد الله الثاني “حفظه الله” وزير الزراعة، وسعادة الأستاذ حمد عبد الله المطروشي القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمان، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل ا لتمر والابتكار الزراعي، والمهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية، بتكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها السادسة 2024 وكانت النتائج على النحو التالي:
1-فئة أفضل إنتاج لصنف المجهول في الأردن: فاز بها المزارع علاء الدين الخطيب (تمور الدانة)
2-فئة أفضل إنتاج لصنف البرحي (البلح) الأردني: فاز بها كل من مزارع سارة السيد حمدي سارة، وشركة أم قيس الزراعية السيد حمزة حسن الأقطش
3-فئة أفضل مشغل فرز التمور الأردنية: فاز بها مشغل السادة شركة محمود وبسام أبو جابر
4-فئة أفضل منتج غذائي مصنع من التمور الأردنية: فازت بها جمعية إيوان السياحية
5-فئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور الأردنية: فازت بها مؤسسة سعف الدكتورة نهاية عبد الرحمن أحمد
6-فئة أفضل بحث علمي تطبيقي عن نخيل التمر في الأردن: فازت بها المهندسة سجى شاهر حمد حمايدة من الجامعة الهاشمية
7-فئة أفضل ابتكار في مجال النخيل والتمور بالأردن: فاز بها السيد تيسير أحمد فلاح عنبوسي

تكريم الشخصيات المؤثرة

وقام معالي مندوب راعي المهرجان، وزير الزراعة، بتكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تم تكريم كل من الأسماء التالية:

1. السيد راكان الفاعور/ مزارع النخيل.
2. المهندس هشام الحيصة/أمين عام سلطة وادي الأردن.
3. مؤسسة ومزارع الحق/لدورهم في تطوير قطاع النخيل في المملكة الأردنية الهاشمية.

تكريم ملكي

وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لجلوس جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، تعيش المملكة الأردنية الهاشمية احتفالات اليوبيل الفضي، باعتبارها مناسبة وطنية مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي شيدها الأردنيون بقيادة جلالة الملك، وكيف واجه الأردن بحكمة وقوة تحديات مصيرية، وكيف قاد جلالته مسيرة تحديث الدولة الأردنية والانتقال بها إلى القرن الحادي والعشرين. واحتفاءً بهذه المناسبة فقد قرر الديوان الملكي تكريم جمعية التمور الأردنية لجهودها في زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المملكة لجهودها في زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المملكة. حيث تسلم التكريم عطوفة المهندس أنور حداد رئيس الجمعية.

توقيع ثلاث مذكرات التفاهم

قبل نهاية حفل الافتتاح جرت مراسم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين جمعية التمور الأردنية وعدد من الجهات ذات العلاقة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور وهي على النحو التالي:
1- الاتفاقية بين جمعية التمور الأردنية (JODA) وسلطة وادي الاردن (JVA) حول مياه الري.
2- الاتفاقية بين جمعية التمور الاردنية (JODA) وشركة (Advance Consulting) للتدريب.
3- الاتفاقية بين جمعية التمور الأردنية (JODA) وشركة (GROWTECH) حول الخدمات التقنية المتقدمة.

عقب ذلك توجه معالي المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان، وسعادة الأستاذ حمد عبد الله المطروشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، وسعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، لافتتاح المعرض المصاحب للمهرجان وسط حضور كبير لمنتجي ومصنعي التمور من المملكة الأردنية الهاشمية والدول المنتجة للتمور المشاركة بالمهرجان. بمشاركة 53 عارض يمثلون 10 دول منتجة للتمور (الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، دولة فلسطين، الجمهورية الاسلامية الموريتانية، الولايات المتحدة المكسيكية، الجمهورية الإسلامية الباكستانية، المملكة المغربية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية إيطاليا، والمملكة الاردنية الهاشمية).

الندوة العلمية للمهرجان

كما يرافق المهرجان الدولي السادس للتمور الأردنية ندوة علمية بمشاركة 22 خبير وباحث أكاديمي متخصص بزراعة النخيل وإنتاج التمور من مختلف المؤسسات الحكومية والمراكز البحثية من عدد من الدول المنتجة للتمور، ضمن ثلاث جلسات علمية وجلسة نقاشية موسعة يمثلون 10 دول منتجة للتمور، وأكد أمين عام الجائزة على أهمية البحث العلمي في تطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور مشيداً بالجهود العلمية التي بُذلت من كافة جهات الاختصاص لتطوير هذا القطاع على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، بالتعاون بين وزارة الزراعة الأردنية، وجمعية التمور الأردنية مع الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. وأضاف لقد بات واضحاً للعيان، أن تنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور يحتل أولوية خاصة على خارطة التنمية الزراعية الشاملة في عدد من الدول المنتجة للتمور وخصوصاً في المملكة الأردنية الهاشمية، لما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية متزايدة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.