اللقا أصبح وداع
الشاعر والكاتب
فهد المعمري – الشارقة
أسألك يا منوة أيامي تعال
طول غْيابك وزهر الشوق فاع
مول ما كنّك غزالي يا غزال
لا ولكنه فوادي لك مراع
مرّت الأيام وانته ما تسال
واللظى في مهجتي أجج ولاع
انتظرتك لين صلْد الصبْر مال
واضوقت لامال من عقب اتساع
كم سهرت الليل من دونك ليال
وكم رجيت الوصل منك واجتماع
وكم حضنت الوصل له هو ف الخيال
وكم جرت الاشواق صوبك باندفاع
وان سألته طيفك الغالي سؤال
ليش قلبك فيني العذال طاع
وينها أيام التلاقي والوصال
والحديث اللي طفى جمر التياع
قال: ذاك الوقت ما يرجع محال
كيف ترجو للزمن راح ارتجاع
والغلا اللي تشوفه ذاك لال
في مجاهيل الدروب ابعد وضاع
والأماني لي بنيت بها أمال
انطفت بي مثل ما طيّ الشراع
والفجر كم لي شكيت القصر طال
لين ظنيت الفجر ماله شعاع
يا حبيب العمر لي يا خير فال
يوم مديت الشبِر مديت باع
كنت احسب أنْ اللقا ذا اليوم حال
ما دريت أنّ اللقا أصبح وداع