أبوظبي – الوحدة:
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، لأول مرة على مستوى شبكة كليفلاند كلينك العالمية، بتخفيف معاناة مريضة تتعالج من سرطان الثدي من خلال عملية استئصال الأنسجة المصابة بالروبوت، ليقدم خياراً متطوراً بأدنى حدود التدخل الجراحي للمريضة، ويصبح متاحاً للمرضى لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وينطوي إجراء استئصال الثدي على عملية إزالة أنسجة الثدي لعلاج السرطان، وهو إجراء كان يستدعي سابقاً شقوقاً أكبر في منطقة الصدر، بما يسبب ندوباً واضحة، وخسارة الإحساس بالمنطقة، وفترات تعافي طويلة نسبياً. وبالمقابل، يستخدم الاستئصال بالروبوت تقنية روبوتية دقيقة لإحداث شقوق صغيرة تحت الإبط، مع الحفاظ على الأعصاب وبالتالي الإحساس حول الثدي، بينما يتيح إزالة الأنسجة وإعادة البناء بإجراء واحد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جورج هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يمثل إدخال إجراء استئصال الثدي بالروبوت إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نقلة نوعية في رعاية سرطان الثدي. ومن خلال تقديم هذا الإجراء المبتكر الذي يعتبر أيضاً الأول ضمن شبكة كليفلاند كلينك، نوفر للمرضى خيارات أكثر دقة وبأدنى حدود التدخل الجراحي، تقلص من الفترة اللازمة للتعافي وتحافظ على جودة حياتهم. ولاشك أن الروبوتات أثبتت قدرتها على إحداث تحول نوعي في الرعاية الجراحية، ونحن فخورون بمواكبة هذه التطورات في دولة الإمارات، وضمان تلقي مرضانا لأكثر العلاجات تقدماً اليوم”.
وبقيادة الدكتور أحمد مطالقة وهو طبيب في برنامج جراحة الثدي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، يعتمد هذا الإجراء على نظام الجراحة بالروبوت “دافنشي”، بما يحسن بشكل كبير من تجربة المرضى بتدخل جراحي أقل وفترة أقصر للتعافي. ويؤكد هذا الابتكار على ريادة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في الجراحة الروبوتية والتزامه بتطوير تقنيات الرعاية الصحية في المنطقة.
ومسلطاً الضوء على هذا التطور اللافت، قال الدكتور أحمد مطالقة: “تكتسب جراحة الثدي بالروبوت زخماً متصاعداً حول العالم نظراً لدقتها العالية وقدرتها على تقليل الندوب وفترة التعافي، ويمكن اليوم تقديمها لمجموعة محددة من المرضى المصابين بسرطان الثدي أو استئصال الثدي لتقليل المخاطر لدى المرضى الذين يعانون من طفرات جينية. وبات اليوم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الأول في دولة الإمارات والمنطقة في تقديم هذه التقنية المبتكرة لمرضى سرطان الثدي، حيث يحسن النظام الروبوتي من رؤية الجراح وسيطرته على الإجراء، بما يتيح حركات أكثر دقة خلال الجراحة. وتقلص هذه الدقة من فرص المضاعفات خلال العملية بما يشمل النزيف وتضرر الجلد. ومن خلال تقليل الندوب المرئية والحد من الفترة اللازمة للتعافي، نهدف لمساعدة المرضى على الشفاء في وقت أقصر وبثقة أكبر”.
وحول إعادة بناء الثدي، قال الدكتور تيبور كوفاكس، طبيب في برنامج جراحة الثدي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يتيح إجراء استئصال الثدي بالروبوت للمرضى استعادة شكل الثدي الطبيعي بمساعدة إجراء إعادة بناء الثدي القائم على زرعة الثدي، بما يقدم فوائداً على المستويين النفسي والبدني. ويجري الاستئصال مع الحفاظ على الحلمة وإعادة البناء الفوري باستخدام أحدث التقنيات الروبوتية، التي تسمح بجراحة دقيقة للغاية، مما يساعد المرضى على العودة إلى حياتهم اليومية في وقت قصير مع أقل قدر من الآثار الجانبية”.
وبما أن هذا الإجراء لايزال جديداً للغاية حول العالم، تلقى الفريق الجراحي في كليفلاند كلينك أبوظبي تدريباً مكثفاً تحت إشراف جراحين خبراء ومتمرسين باستخدام الروبوت حول العالم.
وبينما يقدم إجراء استئصال الثدي بالروبوت فوائد كثيرة، شدد الدكتور مطالقة على أنه ليس جميع المرضى مؤهلون لهذا الإجراء، وأضاف: “تعتمد أهلية المريض لتلقي هذا الإجراء على العديد من العوامل من بينها حجم الورم، وحجم الجسم، ومكان الورم، وصحة المريض عموماً. ويقوم فريقنا بتقييم دقيق لكل حالة لتحديد أفضل منهجية علاجية حسب احتياجاته الفردية”.
ورسخ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مكانته الرائدة في الجراحة الروبوتية، مقدماً إجراءات سباقة ضمن مجموعة واسعة من التخصصات الطبية. وبدءاً بعمليات الزراعة إلى جراحات القلب المعقدة، يواصل المستشفى تخطي الحدود المألوفة في الرعاية الطبية عبر إجراءات متطورة بمساعدة الروبوت. ويسلط تقديم إجراء استئصال الثدي بالروبوت الضوء على التزامه بتطوير تقنيات الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويتصدر على الدوام مشهد الجمع بين أحدث التقنيات وأرفع الخبرات لتقديم الرعاية عالمية المستوى.