تعادل المنتخب السعودي لكرة القدم، مع مضيفه الأسترالي سلبيا في المباراة التي جمعتهما اليوم الخميس في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأخفق المنتخبان في استغلال كافة الفرص التي اتيحت لهما أمام المرميين ليحصل كل منهما على نقطة.
ولم تكن النتيجة مُرضية للطرفين بعدما رفعا رصيدهما إلى ست نقاط مع وصول التصفيات لمنتصف الطريق، حيث يتواجد المنتخب الأسترالي في المركز الثاني، والسعودي في المركز الثالث.
وتقاسم المنتخبان السعودي والأسترالي السيطرة على مجريات اللعب في البداية وتبادلا الهجمات. وجاءت المحاولة الأولى في الدقيقة 18 لصالح المنتخب الأسترالي بعد أن تابع هاري سوتار كرة داخل منطقة الجزاء لكنه سددها بتسرع من مسافة قريبة فوق العارضة.
ونشط المنتخب السعودي في الجهة اليسرى بتواجد الظهير ياسر الشهراني ومن أمامه فراس البريكان وناصر الدوسري، وكاد الأخير أن يشكل تهديداً على المرمى الأسترالي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء أبعدها الحارس جوي غوتشي إلى ركلة ركنية في الدقيقة 27.
وفي المقابل، اعتمد أصحاب الأرض على الكرات الثابتة في محاولة لاستغلال طول القامة التي لدى العديد من لاعبيه، حيث شكل ذلك العامل مصدر قلق لدفاعات المنتخب الضيف لكنه نجح كثيرا في الحد من تلك الخطورة عبر المبادرة الهجومية وامتلاك الكرة عبر فترات زمنية.
وسيطر المنتخب الأسترالي خلال الربع ساعة الأخير من الشوط الأول، وكان الأكثر انتشارا والأفضل تنظيما، وسدد لاعبه ايدن هروستك كرة من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس أحمد الكسار في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي لهذا الشوط.
وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، سدد جاكسون ايرفاين من خارج المنطقة لكنها علت العارضة ليطلق بعدها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضا التعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول مدربا المنتخبين تجديد الدماء، فدفع توني بوبوفيتش مدرب أستراليا، بنيشان فيلوبيلاي، في حين أشرك هيرفي رينار، مدرب السعودية، عبدالله الحمدان وعبدالله الخيبري في محاولة لتعزيز الشق الهجومي.
ولم يكن البديل نيشان فيلوبيلاي محظوظا حينما خرج بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدقيقة 74، ومع دخول زميليه أنتوني كاسيريس وبراندون بوريلو بدأ المنتخب الأسترالي بالتحسن واعتمد على الضغط في مختلف أرجاء الملعب على نظيره السعودي.
وعلى الرغم من ندرة الفرص الحقيقية في الشوط الثاني، كان التنافس قويا من جانب المنتخبين وسط أداء تكتيكي عالي المستوى، حيث كان الفريق السعودي ندا قويا للمنتخب المضيف وبادر للوصول إلى مناطقه في الكثير من الأحيان.